هناك الكثير من الأحداث المثارة حاليا على الشارع الرياضي تحتاج إلى أجوبة واقية وشافية من قبل المعنيين والمسئولين بدءا بدوري التصنيف المثير للجدل على مخصصات الحكم المتأخرة من الموسم الماضي إلى موضوع مشاركة المقيم الذي تجاوزت إقامة 6 أشهر كمواطن وأخيرا عن أسباب إقامة مسابقة كأس الملك في فبراير/ شباط المقبل بدلا من مايو/ أيار.
نبدأ بدورالتنصيف في الموسم المقبل والذي كثر فيه الحديث من الزملاء الذين أدلوا بدلائهم والكل قال رأية بإسهاب ولكن الغريب والعجيب أنّ الجهة المعنية في الموضوع التزمت الصمت بالمطبق حتى صارت هناك اجتهادات من هذا وذلك تحليلات قد تكون قريبة من الواقع وقد تكون لا صحة لها نأمل من اتحاد الكرة أنْ يخرج عن صمته هذه المره وأن يقول كلمته بوضوح بين الرفض والموافقة والأسباب التي أدت إلى هذا الأمر (القبول - الرفض) ولابدّ أن تكون الأسباب مقنعه وتستند إلى أمور علمية تستطيع من خلالها أن تطور حال الكرة الميت ولا يجوز أنْ نصدرالقرار من دون أنْ تكون للمختصين الكلمة في التنفيدا والرفض حتى يكون القرار مدروسا بشكل كبير ونضمن عدم سقوطه ولابدّ لنا معرفة الآثار المترتبة على تنفيذه والإيجابيات وراء إقامته إلى جانب السلبيات وما الدور الذي سيلعبه التصنيف في تطوير الكرة وما الذي نريده في إقامته أن يكون موجودا وجاهزا فيما لو تقرر إقامته.
نودّ من اتحاد الكرة أن يرد عن هذه التساؤلات ولماذا تأخر في إصدار القرار أم أن الدراسة مازالت قائمة ولم يتوصّل إلى الحل الأمثل لهذا الموضوع حتى الآن.
موسم بلا مخصصات للحكّام!
علم «الوسط الرياضي» من مصادره الخاصة ولا نعتقد أن هذا الخبر من الأسرار ولكن وددنا أن يكون بهذه الصيغة لكي نتوصّل إلى الجواب الشافي والوافي إذ قالت بعض المصادر أنّ حكام الكرة لم يتسلموا بعد المخصصات المالية لهم في الموسم الماضي وهذه المرة الأولى التي يتأخر فيها الاتحاد من تسليم حكّامه مكافآتهم ومخصصاتهم المالية وفق قول هذه المصادر ونحن نقول إلى لحبة الحكّام أو اتحاد الكرة عسى المانع يكون خيرا فقبل أنْ يدب اليأس في نفوس حكامنا الدوليين وغيرهم نأمل بأن يسرع اتحاد الكرة في تسليم هذه المخصصات لهؤلاء الحكّام.
فلسنا ندري هل التأخير ناجم عن تأخر المؤسسة العامّة صرف موازنة 2007 أم أنّ الاتحاد ينتظر من يرعى الحكام أو غيرها من الأمور. وكلما تسلم الحكم مخصصاته المالية كلما كان مستقرا في الملعب والعكس صحيح.
قضية اللاعب المقيم إلى أين؟!
عقدت بعض الاجتماعات في أروقة اتحاد الكرة لمناقشة اللاعب المقيم الذي تزيد فترة بقائه في البحرين عن 6 أشهر يعتبر فيها كمواطن وله حق المشاركة مع أي ناد بهذه الصفة ماترك ردود فعل مختلفة من كلّ الأندية ولاقى هذا القرارالرفض الكبير من الأندية كافة إذ طالب هؤلاء باعتماد قرار رؤساء وأمراء وملوك مجلس التعاون الخليجي باعتبار المواطن الخليجي مواطنا في كل دولة من دون أن تكون الإقامة عائقا له في هذا القرار ولكن الاتحاد وعبر اجتماعاته لهذا الشأن لم يقل ولا كلمة ولم يصدرأي بيان تجاه هذا القرار ولم يقل بأن القرار تم إلغاؤه والعودة إلى إشراك الخليجي كمواطن ولم يقل أيضا بأن قرار اللاعب المقيم ساري المفعول، ولاندري ما الذي يريد قوله ولماذا هذا التأخير؟ ونحن بانتظار اتحاد الكرة في إصدار قراره لهذا الشأن.
كأس الملك والتقديم المفاجئ!
من سنوات مضت عرفنا بأن كأس الملك يُقام في الأشهر الأخيرة من عمر الموسم ويكون مسكه ختاما وتوارث هذا العرف حتى يومنا هذا حتى الموسم الماضي وأن لعبت مبارياته الأولية في أشهر تسبق الشهر الذي تقام فيه الأدوار النهائية وبالتالي تكون مباراة نهائي كأس الملك ختاما للموسم الكروي في كل عام.
هذا العام أراد اتحاد الكرة أنْ يقدّم هذه المسابقة وقد تكون الظروف العذرالذي جعل الاتحاد يقدم هذه المسابقة الملكية بعدما كانت المتوجة للموسم.
ونحن نعتقد لا فرق في أنْ تقام في النهاية أو في البداية فالمسابقة نفسها فرضت وجودها بقوتها والسعي من كل ّالأندية بأن يكون لها الحظ في بلوغ الأدوار النهائية وإن كان الجميع يتمناها أن تكون مسكا للختام إلا أن الظروف المحيطة باتحاد الكرة قد ألزمته بتقديم هذه المسابقة.
قد نجهل السبب وقد يكون ما قلناه بعيدا عن الصواب وإنما هي اجتهادات فردية ولذلك نطلب من الجهة المعنية باتحاد الكرة أن تقول لنا الأسباب وراء هذا التقديم المفاجئ لمسابقة كأس الملك.
العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ