أعربت عائلات ضحايا الهجوم على المركز اليهودي في بيونس أيرس العام 1994 عن سخطها بعد قيام أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا بإهداء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قميصا للمنتخب الأرجنتيني يحمل رقم 10 الشهير الذي اعتاد مارادونا على ارتدائه. وعلق مدير تجمع عائلات وأصدقاء ضحايا الهجوم على «الجمعية التعاونية الإسرائيلية الأرجنتينية» سرخيو بورستين، الذي خلف 85 قتيلا ويعتقد أنه تم على يد أصوليين إسلاميين بمساعدة من حكومة طهران، على تصرف مارادونا قائلا: «إنه أمر مخجل ومثير للسخط».

وأضاف في تصريحات للوكالة اليهودية للأنباء ومقرها في بيونس أيرس قائلا: «إن رؤية رئيس إيران مع ذلك القميص أمر يسبب ألما عميقا، إنها إهانة».

من جانبه، أكد مارادونا أنه «لا يتدخل مطلقا في السياسة»، رافضا ما تعرض له من انتقادات شديدة من الجالية اليهودية في الأرجنتين والتي تعد الأكبر من نوعها بعد الولايات المتحدة على مستوى دول الأميركتين عقب إعلانه رغبته في التعرف على أحمدي نجاد.

وقال بوريستين: «لا يمكن لمارادونا القول بأنه لا يتدخل في السياسة. فهذا الأمر سياسة. إما انه لا يفهم وإما انه لا يهتم. ليس من حقه ذلك (إهداء القميص لنجاد) حتى ولو كان أكثر من دافع عن هذا القميص. هذا القميص للشعب الأرجنتيني واليوم أصبح في يد أكثر من يهدد الدولة الأرجنتينية».