ناقشت اللجنة الفنية لكادر المعلمين في اجتماعها الثاني بمبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى صباح أمس (الخميس) ما تمّ إنجازه في كادر المعلمين خلال مرحلة تسكين المعلمين على الوظائف التي تمثّلت في منح الدرجات والرتب لجميع المعلمين، فيما أجلت إلى الاجتماع المقبل مناقشة فتح سقف الدرجات للمعلمين وفق المشروع الأساس الذي تقدمت به الوزارة الذي يتمهن فيه المعلم ليصل إلى الدرجة العاشرة التعليمية دون الحاجة لوجود شاغر.

وخلال الاجتماع الذي حضره أعضاء اللجنة المكوّنة من مسئولي وزارة التربية والتعليم وممثلي جمعية المعلمين البحرينية أكّد الوكيل المساعد للموارد البشرية حسن محمد حسن أنّ تركيز الوزارة منذ بدء تطبيق كادر المعلمين كان منصبّا على تسكين المعلمين على الوظائف المدرجة في الكادر، في حين أنّ التركيز في المرحلة التي تلت مرحلة التسكين انصبّت على توفير التمهين للمعلمين كأساس للترقّي، مشيرا إلى سعي الوزارة إلى تحقيق الاستفادة القصوى للمعلمين من ميزات الكادر من خلال العمل المشترك والمرئيات المتوافقة.

من جانبه أشار الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر محمد الشيخ إلى أنّ الوزارة تسعى إلى فتح سقف الدرجات لترقّي المعلمين، مبينا أنّ المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب وضع مبادرتين أساسيتين هما إنشاء هيئة ضمان الجودة وإنشاء كلية إعداد وتدريب المعلمين والمديرين، وهاتان المبادرتان تتطلّبان معلما كفؤا قادرا على إحداث النقلة المنتظرة من هذا المشروع، وهذا الأمر يتطّلب تأهيلا مدروسا ومخططا قائما على التمهين وعلى تحقيق الرضا الوظيفي للمعلمين الذي هو مطمح الجميع.

أما رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب فأكد أهمية فتح سقف الدرجات للمعلمين وفق المشروع الأساس الذي تقدمت به الوزارة الذي يتمهن فيه المعلم ليصل إلى الدرجة العاشرة التعليمية دون الحاجة لوجود شاغر، مبينا أنّ إخضاع نظام الترقّي للدرجات لنظام ديوان الخدمة المدنية الحالي يعيق تطبيق الكادر على النحو المؤمّل. وأشار أبوديب إلى أن مشروع الكادر للعام 2004 تضمن هذه النقطة تحديدا وأن فلسفة الكادر تقوم عليها إضافة إلى التمهن.

ودعا أبوديب إلى تسريع وتيرة عمل اللجنة والعمل على الوصول إلى منجزات واضحة تخدم المعلمين والعملية التعليمية، مثمنا الجهود المبذولة حتى هذا الاجتماع من قبل أعضاء اللجنة من الطرفين.