إذا كانت المشكلات حاصرت نجم هجوم المنتخب السنغالي لكرة القدم الحاج ضيوف خلال مسيرته مع الأندية في السنوات الماضية، يظل نجم هجوم فريق بولتون الانجليزي ضيوف (26 عاما) أحد العناصر المؤثرة في صفوف «أسود تيرانجا» وأمل الفريق في الفوز بكأس الأمم الإفريقية القادمة 2008 بغانا.

ويمتلك ضيوف قدرة فائقة على تسجيل الأهداف والمراوغة وكذلك قيادة باقي زملائه وقد نجح في قيادة الفريق إلى الوصول لنهائي البطولة العام 2002 في مالي لكنه سقط أمام نظيره الكاميروني بضربات الترجيح.

وتعرض ضيوف للإيقاف 3 مباريات في كأس افريقيا 2004 قبل أن يخرج أمام المنتخب المصري من الدور قبل النهائي للبطولة الماضية العام 2006، وبالتالي ستكون البطولة القادمة هي الرابعة له على التوالي ويسعى من خلالها إلى إثبات وجوده ضمن أبرز نجوم القارة السمراء.

وكان ضيوف يعتزم التغيب عن صفوف المنتخب السنغالي في البطولة القادمة بعدما أشار إلى أنه سيعتزل اللعب الدولي لاعتراضه على بعض الأمور ولكن مهاراته الفائقة وأهمية وجوده ضمن صفوف الفريق دفعت المسئولين عن المنتخب السنغالي للتمسك بمشاركته في البطولة القادمة.

وعلى رغم المشكلات الكثيرة التي يثيرها ضيوف وخصوصا خارج المستطيل الأخضر يبرز دائما كأفضل نجوم جيله في السنغال بل إن المنتخب السنغالي يعرف كثيرا بأنه فريق ضيوف.

ومثل الكثير من اللاعبين الأفارقة أصحاب المهارات العالية بدأ ضيوف مسيرته مع اللعبة في وقت مبكر إذ احترف في سوشو الفرنسي العام 1998 ومنه انتقل إلى رين العام 1999 ثم إلى لنس العام 2000 وبعدها انتقل لليفربول الانجليزي في العام 2002 واستمر معه حتى العام 2005 على رغم أنه قضى موسما مع بولتون على سبيل الإعارة بين عامي 2004 و2005 قبل الانتقال نهائيا لبولتون الانجليزي العام 2005.

وعلى رغم المشكلات التي يثيرها اللاعب دائما كانت أهدافه الجميلة ومهاراته الرائعة وصناعته للأهداف والفرص لباقي زملائه أكبر شفيع له.

ولذلك ستكون البطولة القادمة تحديا خاصا بالنسبة له إذ يسعى للتأكيد على أنه ليس أقل من الكاميروني صامويل إيتو والايفواري ديدييه دروغبا فائدة لبلاده أو تألقا في الملعب لاسيما أنه أحرز سابقا لقب أفشل لاعب في القارة الإفريقية.