قال خطيب مسجد فاطمة (ع) بسترة - القرية السيد حيدر الستري في خطبة الجمعة أمس: «في الوقت الراهن يجب أن تأتي قضية حصار غزة على رأس الاهتمامات والقضايا التي تمسّ واقعنا ومصالحنا الإسلامية في الصميم وتنال من عزة الأمة وكرامتها وحميتها، إذ لا يمكن للمسلمين السكوت عن السياسات الصهيونية الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني ومن بينها المضايقات والأذى الذي يلاقيه حجاج غزة منذ بداية انطلاقتهم لأداء فريضة الحج. لافتا إلى أنه «من غير المعقول أن يشعر الحجاج وعموم المسلمين بفرحة عيد الأضحى المبارك أمام ما يلاقيه أبناء غزة من حصار خانق وإغلاق للمعابر التي تتسبب في منع الغذاء والدواء وقطع الكهرباء عن نحو مليون ونصف المليون من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب من أبناء هذا القطاع الأبي البطل المقاوم». وفيما يتعلق بفريضة الحج أشار الستري إلى أن «الأنظمة دأبت على تسويق الحج السلبي المهادن حتى لا يكون له أدنى تأثير على حياة المسلمين وعلى قضاياهم السياسية وغيرها، وألا يخرج عن إطار الطقوس العبادية الشكلية التي نراها على شاشات التلفزة، وقد تجلّى دور الأنظمة في تفريغ فريضة الحج من أهدافها ومضامينها وإبعادها من الغرض الذي شرّعت هذه الفريضة من أجل تحقيقه من رفض للظلم ورفض للإذلال والاستضعاف». وأوضح «أن الرسول (ص) نفسه أول مَن حاول الاستفادة من موقعية مكة واستراتيجيتها في خدمة أهدافه الإسلامية لمواجهة العادات الجاهلية الفاسدة، كما أن المشركين أيضا عرفوا مدى أهمية مكة وضرورة التمسك بها كموقع لا يمكن التفريط به ولذلك عملوا كل ما بإمكانهم للتصدي إلى رسول الله (ص) وعدم إفساح المجال إليه من أجل الاستفادة من هذا الموقع الاستراتيجي»
العدد 2283 - الجمعة 05 ديسمبر 2008م الموافق 06 ذي الحجة 1429هـ