العدد 1962 - السبت 19 يناير 2008م الموافق 10 محرم 1429هـ

قصص طريفة في عالم البرد تؤدي إلى نفاد المدافئ من السوق المحلية

أكثر من مدفأة في غرفة... وموظفات يطالبن ربّ العمل بواحدة

أكد عدد من البائعين في محلات بيع الأجهزة الكهربائية أن المدافئ الكهربائية نفدت من المحلات بمجرد وصولها؛ بسبب إقبال المواطنين على شرائها بعد انخفاض درجات الحرارة خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكر أحد الباعة أن إقبال المواطنين على شراء المدافئ بكثرة هو السبب في نفادها، وخصوصا أن سعرها مناسب للجميع وإن اختلفت الأسعار من مكان إلى أخرى.

وأوضح البائع أن الأسعار مازالت مستقرة بعكس العام الماضي ولاسيما أن العام الماضي شهدت البحرين فيه للمرة الأول هذا الجو لذلك فما كان على المواطنين إلا الإقبال على شراء المدافئ، فقام بعض التجار باستغلال هذا الإقبال برفع الأسعار؛ إذ في تلك الفترة لم يكن أحد من المواطنين يملك مدفأة. فجو البحرين غير معروف بالبرودة.

وشاركه عدد كبير من البائعين الرأي في زيادة إقبال المواطنين على شراء المدافئ بسبب عدم قدرتهم على تحمل هذا الجو الذي يتسم بالبرودة الشديدة؛ مما دفعهم إلى شراء المدافئ وخصوصا أن سعرها لا يتعدى 30 دينارا.

المدافئ والمنازل الباردة

الطريف في الأمر أن بعض العائلات قامت بشراء أكثر من مدفأة؛ حتى يتم وضع مدفأة في كل غرفة بالمنزل. المواطن حسين عاشور قال: «منزلي بارد جدا؛ لذلك طلبت زوجتي مني شراء ثلاث مدافئ حتى يتم وضعها في الغرف. فمن الصعب الاعتماد على واحدة وخصوصا إذ كانت العائلة كبيرة».

وأشار عاشور إلى شرائه هذه المدافئ كان بسبب رخصها؛ إذ إن الواحدة تباع بـ22 دينارا إلى جانب أن عائلته لم تعد تتحمل هذا الجو البارد.

من جهته، قال المواطن أحمد عبدالعزيز: «اشتريت اثنتين، واحدة لغرفتي وأخرى لغرفة الأطفال. أما غرفة الجلوس فلم أشترِ لها بعدُ إلا أني سأشتري هذا الأسبوع فموجة البرد مازالت تجتاح البحرين».

وذكر المواطن نادر جعفر في حديث آخر اقتصاره في البداية على مدفأة واحدة له ولزوجته إلا أن بعد انخفاض درجة الحرارة إلى 7 درجات مئوية قام بشراء مدافئ لأطفاله والخادمة، مبيّنا أن أفراد عائلته كانوا يشتكون البرد؛ مما أوجب عليه أن يقوم بشراء مدفأتين.

وأوضح المواطن رضا ميرزا أن عائلته اشترت مدفأة في العام الماضي إلا أن بسبب برودة جو هذا العام قمنا بشراء اثنتين؛ حتى يتم وضعهما في الغرف الباقية وخصوصا مع استمرار انخفاض درجات الحرارة.

اتفاق عمالي على مكافحة البرد

ولم تقتصر طلبات شراء المدافئ على العائلات فقط. ففي جانب آخر طالبت بعض الموظفات في إحدى الشركات رب العمل بوضع مدفأة. إحدى الموظفات تحدثنا عن ذاك بقولها: «في البداية لم نطلب مدفأة إلا أن بعد استمرار انخفاض درجة الحرارة اتفقت بعض الموظفات على تقديم طلب لرب العمل لشراء مدفأة فقام بشراء واحدة إلا أن الجو مازال باردا».

وفي إحدى الشركات طلب بعض الموظفين الانتقال إلى مكاتب أدفأ من المكاتب التي هم فيها حاليا فما كان على هؤلاء الموظفين إلا مطالبة صاحب العمل بتوفير مدفأة في المكتب حتى يتمكن الموظفون من مواصلة العمل.

كلنا نصرخ في الليل:

أين المدفأة؟

وفي تأكيد حاجة المواطن إلى المدفأة اتجه بنا الحديث إلى قول عدد كبير من المواطنين إنهم يصرخون أثناء الليل منادين: «أين المدفأة؟ فالجو بدأ يبرد ولم نعد نتحمل». المواطن موسى شهاب حدثنا عن هذه المسألة قائلا: «ما إن يحل الليل حتى أذهب إلى غرفة والدتي مناديا: (أين المدفأة؟ فغرفتي باردة) ولا يقتصر هذا الصراخ عليّ فقط فحتى باقي إخوتي يقومون بالصراخ لأن الجو يبرد خلال الليل».

وفي جانب طريف أوضح لنا المواطن حميد باقر أنّ مشاجرة دائما تحدث في الليل بينه وبين أخواته بشأن المدفأة؛ لعدم قدرته على تحمل البرد وخصوصا أثناء الليل، مشيرا إلى البرد في هذا العام أشد من العام الماضي.

ومع زيادة الإقبال على المدافئ خلال هذا الفصل الشتوي من السنة سعت ومازالت تسعى الكثير من محلات بيع الأجهزة الكهربائية إلى استيراد عدد من المدافئ لأكثر من مرة في الأسبوع الواحد.

العدد 1962 - السبت 19 يناير 2008م الموافق 10 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً