قامت شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) التي تبني حاليّا أكبر مصهر ألمنيوم في العالم في منطقة الطويلة بأبو ظبي بمنح عقد بناء محطة الطاقة الكهربائية التي ستغذي مصهر الألمنيوم لشركة «جنرال إلكتريك الأميركية» في مجال بناء محطات الطاقة.
وقد بلغت قيمة هذا العقد 1,8 مليار درهم وستبني «جنرال إلكتريك» بموجبه واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة على مستوى الدولة بطاقة 2250 ميغاواط. وستقوم هذه المحطة بتغذية المصهر بالطاقة اللازمة بتشغيله وتتميز بأفضل إجراءات السلامة والأمان وأحدث التقنيات التي ستضمن فعالية وكفاءة عمل محطة توليد الطاقة والمصهر، كما تتميز هذه المحطة كونها مصدر طاقة مستقلاّ تقوم بشكل حصري بتزويد الطاقة لمصهر الألمنيوم ما يعني ضمان استمرارية وصول الطاقة للمصهر وثبات واستقرار الإنتاج فيه.
وستعمل هذه المحطة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعي ما يضمن خفض كلفة الإنتاج ويقلص الآثار البيئية للمحطة والمصهر. وكل هذه المزايا تنبع من رؤية وأهداف «إيمال» في بناء مصهر حديث يساهم في بناء الدولة وإنتاج الطاقة النظيفة من دون التفريط في البيئة والحياة البرية والبحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وستبدأ «جنرال إلكتريك» في تسليم أجهزة توليد الطاقة في ديسمبر/ كانون الأول 2008 وستنتهي من تجهيز المحطة بحلول يوليو/ تموز 2009.
إلى ذلك، قال مدير المشروع يوسف عبدالله البستكي: «يمثل هذا العقد خطوة جديدة للأمام لتحقيق هذا الحلم الطموح إلى بناء أكبر وأفضل مصهر ألمنيوم في العالم في إمارة أبوظبي. ويعد التطور التقني والصناعي في مقدمة سياسات حكومتنا وتظهر الاستثمارات الكبيرة في الموارد الصناعية المختلفة التزامنا بالجودة والامتياز».
وتأسست «إيمال» في العام 2006، في ظل قيادة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بموجب المرسوم الأميري 7/2007. وسيتم بناء المصهر على مرحلتين. وتقدر كلفة المرحلة الأولى للمشروع حوالي 5 مليارات دولار أميركي والمرحلة الثانية حوالي 3 مليارات دولار أميركي. وسيبلغ الإنتاج الإجمالي للمجمع 1,4 مليون طن سنويا ما يجعله أضخم مصهر مستقل لإنتاج الألمنيوم في العالم.
وكانت «إيمال» بدأت العمل في مطلع العام الماضي في تنفيذ المرحلة الأولى للمصهر. ويمثل مشروع المصهر هذا الخطوة الأولى لإمارة أبوظبي نحو المشاركة في صناعة الألمنيوم لتنضم إلى المنتجين الإقليميين والدوليين الرئيسيين. ومن المفترض أن يبدأ إنتاج المصهر في العام 2010.
«موانئ دبي» تسجّل نموّا في مناولة الحاويات
دبي - موانئ دبي العالمية
أعلنت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمية أمس (الإثنين) أنها حققت خلال العام 2007 نموا بمعدل 18 في المئة في حجم مناولة الحاويات مقارنة بالعام 2006، بلغ أكثر من 43,3 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) على امتداد محفظة أعمالها واستثماراتها التي ضمت 24 محطة حاويات العام الماضي.
وشهد العام الماضي استمرار النمو بشكل مضطرد في جميع أرجاء المناطق الثلاث التي تنتشر فيها أعمال موانئ دبي العالمية، إذ سجلت مناطق الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا نموا في العام 2007 بلغت نسبته 19 في المئة مقارنة بالعام 2006. فقد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 19 في المئة، ليصل إجمالي مناولة الحاويات إلى 11 مليون حاوية نمطية، بينما أحرزت موانئ دبي التي تضم كلا من ميناء جبل علي وميناء راشد مجتمعين زيادة في معدل مناولة الحاويات بلغت 10,7 ملايين حاوية نمطية، أي بزيادة قدرها 20 في المئة، في الوقت الذي سجل فيه ميناء جبل علي التابع إلى موانئ دبي العالمية منفردا رقم مناولة بلغ 9,9 ملايين حاوية نمطية بزيادة قدرها 25 المئة، وتعزى هذه الزيادة إلى استقبال البواخر الجديدة وافتتاح محطة ثانية جديدة في الميناء في النصف الثاني من العام 2007. وكانت منطقتا آسيا - المحيط الهادئ وشبه القارة الهندية قد سجلتا زيادة بلغت أكثر من 17 في المئة بفضل زيادة الطاقة الاستيعابية في العديد من محطات الحاويات والاستمرار في تحسين الانتاجية ورفع الكفاءة لمواكبة النمو الذي تشهده أسواق هاتين المنطقتين في مجال مناولة البضائع المشحونة بحاويات.
«ليمِتلِس» تسعى إلى تمويل بقيمة 1,2 مليار دولار
وصل فريق عمل «ليمِتلِس» (Limitless)، ذراع التطوير العقاري العالمي التابعة إلى شركة «دبي العالمية»، إلى لندن في ختام جولته العالمية الرامية إلى جمع 1,2 مليار دولار أميركي، إذ حظيت الجولة باهتمام ملحوظ من قبل عدة مصارف في المملكة المتحدة وأوروبا وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط.
ويشكل القرض، الذي يقود تنظميه بنك الإمارات وبنك الإمارات الإسلامي، جزءا من استراتيجية «ليمِتلِس» التمويلية في تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية للشركة. وقد تم جمع مبلغ القرض خلال جولة عالمية استغرقت 10 أيام شملت دبي وسنغافورة وكوالا لامبور ولندن.
وصرح المدير التنفيذي في «ليمِتلِس» سعيد أحمد سعيد، والذي يقود الجولة: «تشكل هذه الجولة نقطة إنطلاق لعلاقة طويلة الأمد بين شركتنا والعديد من المصارف، ذلك ضمن سعينا لتحقيق خططنا المالية. إن ردود الفعل التي تلقيناها حتى الآن إيجابية ومشجعة، كما نتطلع إلى إتمام الإتفاقيات كافة مع هذه المؤسسات المالية بحلول منتصف الشهر المقبل».
وتمتلك «ليمِتلِس» التي باشرت أعمالها خلال شهر يوليو/ تموز من العام 2005، حاليا مشاريع في كل من الإمارات والسعودية والهند وفيتنام وماليزيا بقيمة إجمالية تفوق 100 مليون دولار. وتعتزم الشركة تنفيذ مجموعة من المشاريع في كلٍ من المملكة المتحدة وروسيا وبولندا والصين والأردن وغيرها من الأسواق العالمية الأخرى.
العدد 1964 - الإثنين 21 يناير 2008م الموافق 12 محرم 1429هـ