ذكر مركز المنامة الإعلامي الذي يرعاه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن مؤسسات المنامة ستلتقي وزير الصحة فيصل الحمر قريبا لتدشين مشروع «المنامة... عاصمة صحية»، الذي أعلن المركز تبني فكرته في مشروع عاشوراء البيئي.
وقال رئيس المشروعات في مركز المنامة الإعلامي ناصر حسين: «إن البحرين قطعت شوطا في مجال الصحة وخصوصا في الرعاية الصحية الأولية، ولذلك بات من الضروري البدء في تدشين مشروع المدينة الصحية الذي طرحته رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر والذي يندرج ضمن أهداف منظمة الصحة العالمية».
وأوضح حسين أن برنامج المدن الصحية هو أحد البرامج الوقائية التي تطبق لتعزيز الصحة ويقوم على مبدأ أن تحسين الصحية يمكن أن يتحقق إذا تم تحسين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في الصحة، ذلك أن صحة المرء هي نتيجة للظروف السائدة في المنزل والمدرسة ومكان العمل مثلما هي نتيجة لمستوى الجودة في مرافق تقديم الرعاية الصحية.
ونوه إلى أن «مشروع المدينة الصحية لقي قبولا من مختلف مؤسسات منطقة المنامة لما يمثله من خطوة مهمة لدراسة جميع الجوانب الصحية والبيئية التي يعيش فيها سكان العاصمة، وأن هذا المشروع يتناسب والمكانة الصحية التي تحظى بها المملكة، وتأتي ضمن المساعي لإشراك المجتمع المحلي في تطوير الواقع الصحي ومراقبة جودة الأداء في المؤسسات الصحية».
وأشار حسين إلى أن لقاء الوزير سيتعبه تشكيل لجنة متخصصة للإشراف على المشروع بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، ومنها محافظة العاصمة والمجلس البلدي وبلدية المنامة وممثلي العاصمة والمؤسسات والهيئات كافة، مؤكدا أن «هدف المشروع هو نشر الوعي الصحي لدى المواطن مع إحساسه بقرب الخدمات الصحية والتنموية إليه وهو ما ينسج مع أهداف المملكة في التنمية الاجتماعية».
ووفقا لرئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر، فإن المدينة الصحية يجب أن تتميز ببيئة نظيفة ومأمونة واقتصاد نشط متنوع الدخل وتتصف بتشجيعها على الإبداع كما تسهل على المواطنين العمل الجماعي وتؤمن بقيمة الماضي.
واستعرضت الجودر مراحل تنفيذ مشروع المدينة الصحية، وأكدت أن المشروع قد يبدأ بشخصين، مؤكدة في الوقت نفسه قوة المشروعات المتبناة من قبل المجتمعات المدنية وقدرتها على الاستمرار والصمود، تليها مرحلة التخطيط متمثلة في إعداد الدراسات لمشكلات المدينة وتحديد شركاء التنظيم عموما، إضافة إلى تحديد الأولويات وإنشاء مقر للمشروع وتدريب الأشخاص العاملين فيه.
وتحدثت الجودر عن نشأة مشروعات المدن الصحية، فأوضحت أن الفكرة تبلورت نتيجة برامج تعزيز الصحة التي ظهرت في مؤتمر عالمي في أوتاوا بكندا العام 1986 والذي عرف تعزيز الصحة بأنها «عملية تمكين الناس من المساهمة في الخدمات الصحية».
وأقر المؤتمر خمس توصيات أهما ما يتعلق بالسياسات الصحية بحيث تكون الصحة على أجندة كل صانع قرار سياسي فيدرس الوزير أو البلدي أو المحافظ تأثير قراراته على المستوى الصحي وتمكين الأفراد من تعزيز الصحة عن طريق تزويدهم بالمعلومة لتغيير قناعاتهم واتجاهاتهم، إضافة إلى تقوية دور المجتمع بحيث يساهم في وضع الخطط والسياسات الصحية وإعادة توجيه الخدمات الصحية وتحويلها من الصيغة العلاجية إلى الصيغة الوقائية.
العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ