استقرّت حالة ثلاثة من سكنة المحرق تعرضوا لإصابات مختلفة نتيجة العراك الذي شهدته «فريج الكازينو» بالمحرق مساء الأحد الماضي، في الوقت الذي دعت فيه شخصيات ووجهاء المحرق إلى التصدي للفتنة بمتابعة من النائبين عيسى أبوالفتح وعلي أحمد.
وقال مصدر طبي بمركز المحرق الشمالي إن المصابين غادروا المركز في الليلة ذاتها التي شهدت العراك بعد تلقي العلاج، ولم يتم نقل أي من المصابين لتلقي العلاج بمجمع السلمانية الطبي إذ لم تستدع إصابات أي منهم تلقي العلاج لعدم خطورة الحالات.
وقد سيطر الحديث عن واقعة العراك مجالس ومساجد مدينة المحرق أمس في إجماع على استنكارها، متفقين على ضرورة إزالة أية خلافات أو صدامات تؤثر على الأمن وتشيع حالة من الفوضى.
وجرت اتصالات بين عدد من الوجهاء والشخصيات في المدينة لمتابعة تفاصيل الحادثة مع الأجهزة الأمنية، فيما أكد الناشط غازي المرباطي أن هناك تواصلا نشطا بين عدد من الشخصيات والنواب والمشايخ لمعرفة تفاصيل الواقعة واتخاذ التدابير الكفيلة لاحتوائها بمنع تكرارها.
وفي الوقت الذي تباينت فيه الروايات بشأن الحادث ، أعاد الطرف المعتدى عليه رواية «الاستهزاء والمضايقات المستمرة» من قبل فئة من الشباب، فيما استنكر الفريق الآخر اتهامهم بأنهم الطرف المعتدي، إذ أبلغ أحدهم «الوسط» أن المجموعة الأولى هي التي اعتدت على الشاب ما استدعى التدخل للدفاع عنه، ولكن مسئولا أمنيا بالشئون القانونية بمركز شرطة الحالة قال إنه يجري استكمال الإجراءات القانونية لمعرفة أسباب ودوافع الواقعة، وإن تقريرا متكاملا تم رفعه إلى وزارة الداخلية بهذا الشأن.من جانبه، رفض «أ. إ» ما تناولته الصحافة أمس من أن أقربائه هم من بدأ الاعتداء، مؤكدا أن المشكلة من خارج المنطقة ولم يكن العراك بين مجموعتين من أهالي المنطقة أنفسهم إطلاقا.
شقيق أحد الأطراف : أصل الحادث قضية معروضة أمام النيابة منذ أسبوعين
نفى شقيق احد اطراف حادث «فريج الكازينو» بالمحرق أن تكون لحادث العراك الذي وقع مساء الأحد الماضي اية أبعاد مما تناقلته الصحف اليوميّة، مشيرا في تصريح لـ «الوسط» إلى أن الحادثة تدور على خلفية قضية مرفوعة إلى النيابة العامة قبل أسبوعين بين أحد أشقائه ومجموعة أخرى.
وسرد تفاصيل الحادث، إذ قال: «في ليلة الحادثة جاءت مجموعة من الأشخاص من خارج منطقة المحرق برفقة دورية للشرطة إلى مكان تجمع أشقائه في فريج الكازينو بحجة المصالحة بين الطرفين، في الوقت الذي استفسروا فيه عن أحد أشقائه ونعتوه بألفاظ نابية ، الأمر الذي لا يعكس نيتهم في المصالحة ما أثار حفيظة أشقائه الذين لم يكن أمامهم سوى الرد لتتحول المصالحة إلى عراك بين الطرفين».وذكر أن الدورية عمدت إلى طلب دورية مساندة بعد أن اتسع العراك مسفرا عن وقوع عدد من الجرحى نتيجة استخدام الطرفين لأدوات حادة. وأوضح أن ما حدث لا يعدو كونه أكثر من دفاع عن النفس بشهادة أفراددورية الشرطة. وأشار إلى أن أربعة أشخاص من أقاربه تسلموا إحضاريات للمثول أمام الشرطة اليوم (الأربعاء).
العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ