أرسل الاتحاد الدولي لكرة اليد خطابا جديدا شديد اللهجة للاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية تسلم اتحادنا نسخته يوم أمس الأوّل، وأعاد الاتحاد الدولي تذكير الاتحادات الوطنية بأنه لن يعترف بنتائج التصفيات التي ستقام من دون إشرافه المباشر، وأشار خطاب الاتحاد الدولي أنّ هذا القرار يشمل تصفيات فئتي الناشئين والشباب كذلك بالإضافة إلى تصفيات السيدات وحتى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة اليد الشاطئية. وأفاد الاتحاد الدولي في خطابه الجديد بأنه سيرسل كوادره الفنية والتحكيمية إلى تصفيات القارة المقبلة التي ستقام في مدينة أصفهان الإيرانية، وأنه لا يزال ينتظر رد الاتحاد الآسيوي على ذلك، وحذر من عدم قبول الاتحاد الآسيوي ذلك وأكد أن البطولة ستعتبر بعد ذلك بطولة قارية داخلية ولا تعني الاتحاد الدولي بشيء، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتناقل البعض عن نية الاتحاد الدولي دعوة الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية لإقامة تصفيات أخر تحدد في وقت لاحق.

ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تأزما حقيقيا في الموقف الدولي الآسيوي بعد إعلان الأول عن موعد إقامة التصفيات الآسيوية المعادة المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في العاصمة اليابانية (طوكيو)، وستتضح جليا مدى جدية التهديدات التي أطلقها الاتحاد الآسيوي في وقت سابق باتخاذ عقوبات صارمة تجاه أي منتخب يشارك في التصفيات المعادة، وفي حالة قيام الاتحاد الآسيوي بذلك تجاه المنتخبين الكوري الجنوبي والياباني فإنّ الموقف بين الاتحادي يزداد تعقيدا وخصوصا أنّ هذين الاتحادين يحظيان بدعم قوي من أوروبا التي قادت التحول اللافت في موقف الاتحاد الدولي ضد ممارسات الاتحاد الآسيوي في البطولات التي ينظمها.