العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ

خضير: تجاوزنا الظروف الصعبة وراضون عن نتائج الفريق

مدربو الدرجة الثانية يقيّمون فرقهم بعد القسم الأوّل (7/7)

أكّد فريق سترة من خلال هذا الموسم أنه منجم عامر بالمواهب في كرة القدم، وأنه يملك قاعدة قوية وكبيرة من اللاعبين القادرين على قيادة الفريق لتحقيق طموحات جماهيرها، والعودة مرة أخرى إلى جانب الكبار في دوري الدرجة الأولى.

وعلى رغم رحيل أكثر من نصف الفريق إلى أندية أخرى، إلاّ أنّ الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني خضيرعبدالنبي تمكن من صنع توليفة جيّدة من اللاعبين الشباب المطعمة ببعض لاعبي الخبرة والتي بدأت تتجانس مع بعضها بعضا وبدأت تزحف بكلّ قوة نحو القمّة التي باتت تفصله عنها 3 نقاط فقط مع نهاية القسم الأوّل.

وقبل بدء دوري الدرجة الثانية كانت الجماهير الستراوية قلقة على مستقبل فريقها الذي رحل عنه عدد من نجومه أمثال الحارس العملاق عباس أحمد ولاعب الوسط محمد علي طوق والمدافعان سيدفاضل رضي وخليل إبراهيم السندي بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة سيدعلي عمران، أحمد الخياط وصادق مرهون، وكانت مخاوف الجماهير في محلها بعد أن مني الفريق بخسارتين متتاليتين في الأسبوعين الأوّل والثاني من الدوري على يد مدينة عيسى 1/2، والمالكية بالنتيجة ذاتها، لكن الستراوي بدأ مرحلة جديدة بدءا من الأسبوع الثالث الذي تفجر فيه الغضب الستراوية وألحق بالمتصدر فريق الاتفاق خسارة قاسية قوامها 5 أهداف مقابل هدفين محققا أوّل ثلاث نقاط له في البطولة، وحصل سترة على راحة إجبارية في الأسبوع الرابع عاد بعدها واقتنص نقطة ثمينة من فريق التضامن بعد تعادلهما 3/3 في الأسبوع الخامس، وواصل فريق سترة نتائجه الجيّدة في الأسبوعين السادس والسابع، إذ فاز على كل من قلالي 3/2 والبديع 4/1 ليقتنص المركز الثالث بفارق الأهداف أمام فريق مدينة عيسى برصيد 10 نقاط.

ويعتبر الهجوم الستراوي هو الأقوى في القسم الأوّل، إذ سجل لاعبوه 17 هدفا في 6 مباريات، وهو الفريق الوحيد إلى جانب الاتفاق الذي تمكّن من التسجيل في جميع مبارياته.

واستقبلت شباك الفريق 11 هدفا؛ ليكون ثالث أسوأ خط دفاع بعد التضامن والبديع، كما أن شباك الفريق اهتزت في جميع مبارياته في القسم الأوّل.

تجاوزنا الظروف

مدرب الفريق خضير عبدالنبي عبّر عن ارتياحه ورضاه عن النتائج التي حققها الفريق خلال القسم الأوّل من الدوري، لكنه أكد أن فريقه مازال ينقصه الكثير؛ ليكون منافسا قويا وعنيدا على البطاقتين المؤهلتين لدوري الدرجة الأولى من جهة، والجمع بين الأداء الجيّد والنتائج الجيدة من جهة أخرى.

وقال عبدالنبي: «قياسا بالظروف التي مرّ بها الفريق ورحيل عدد كبير من اللاعبين الأساسيين عن الفريق، وعدم قدرة النادي على جلب لاعبين محترفين وعدم وجود الملعب الصالح للتدريبات، فإنّ ما تحقق في القسم الأوّل يبعث على الرضا والارتياح، ومهمتنا ستكون أصعب في القسم الثاني لتحقيق نتائج أفضل مما حققناها في القسم الأول».

وأضاف عبدالنبي «من الصعب جدا أن تطالب بنتائج جيّدة وأداء جيد في ظل الظروف التي ذكرناها، ففريقنا يضم عناصر كثيرة تلعب لأوّل مرة في الفريق الأوّل، وصنع التجانس والانسجام بين هذه المجموعة يحتاج لبعض الوقت والصبر أيضا من قبل الجماهير، وبدايتنا في الدوري كان أداؤنا جيدا أمام مدينة عيسى والمالكية والاتفاق إلا أن النتائج لم تكن جيّدة ماعدا مباراة الاتفاق التي فزنا فيها 5/1، أمّا في المباريات الثلاث الأخرى فكان الأداء بعيدا عن طموحاتنا لكن النتائج كانت جيدة وهذا هو الأهم على الأقل في الوقت الراهن من أجل رفع الروح المعنوية للفريق، وخصوصا بعد أن أنهينا القسم الأوّل في مركز متقدم جدا وقريبا من الصدارة».

تجهيز صف ثان

وأوضح المدرب خضير عبدالنبي أنّ المرحلة المقبلة تتطلب إعداد فريق متكامل مع وجود دكة احتياط قوية لا تقل مستوى عن اللاعبين الأساسيين في الفريق، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على إعداد وتجهيز صف ثان من البدلاء لكي يتمكنوا من سد أيّ نقص يحدث في صفوف الفريق خلال المباريات المقبلة التي تعتبر حاسمة للفريق.

وأشار خضير إلى سعيه نحو تقوية بعض المراكز التي كانت من نقاط الضعف في الفريق في القسم الأوّل، مؤكّدا على أن هناك محاولات تجريها الإدارة لضم عدد من اللاعبين في المراكز التي طلبها من أجل تدعيم صفوف الفريق بها، ولتقوية دكة الاحتياط تحسبا لأي طارئ من إصابات وإيقافات في القسم الثاني.

حسابات معقدة

وعن رؤيته الفنية لمستوى الدوري، وتوقعاته الخاصة حول من سينافس على بطاقتي الصعود للدرجة الأولى قال عبدالنبي: «دوري الدرجة الثانية في هذا الموسم مختلف تماما عن المواسم السابقة، إذ إنّ المستوى الفني يتصاعد من أسبوع لآخر، وشهد الدوري الكثير من المفاجآت التي تجعل من الصعب التكهن بما ستكون عليه منافسات القسم الثاني».

وأضاف «لأوّل مرة منذ مواسم عديدة ينتهي القسم الأوّل وجميع الفرق تكون لها فرص الفوز بإحدى البطاقتين من الناحية الحسابية أو على الورق كما يقولون، حتى فريق البديع لو تمكن من الفوز في جميع مبارياته وخدمته النتائج الأخرى قد يجد نفسه صاحب إحدى البطاقتين، وهذا يجعل جميع الفرق أمام منافسة قوية في القسم الثاني يصعب معها التوقع، وإن كانت فرق الاتفاق والمالكية وسترة ومدينة عيسى تمتلك الحظوظ الأقوى إلاّ أن جميع الفرق ستقاتل في القسم الثاني من أجل المحافظة على آمالها حتى النهاية».

العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً