تلقى الحكم والمدرب الدولي عبدالله عيسى الدوي ترشيح الاتحاد العالمي للتايكواندو وذلك لإدارة منافسات القارة الأوربية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 والتي تستضيفها العاصمة التركية (اسطنبول) في الفترة ما بين 25 حتى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري وتشمل جميع دول القارة العتيقة.

وتعد هذه التصفيات هي الأخيرة والفاصلة، إذ ستسفر عن أسماء المتأهلين والمتأهلات في الأوزان الرسمية الأولمبية وهي: 4 أوزان للرجال و4 للنساء يتنافسون لحجز مقعد اولمبي في بكين، فيتأهل أول 3 من كل وزن بمجموع 24 لاعبا ولاعبة يمثلون الغزو الأوربي في الدورة الصينية التي ستدير أنظار العالم كله نحو القارة الآسيوية بعد عشرين عاما هي الفاصلة ما بين سيئول 1988 وبكين 2008 ووعدت الصين العالم بتنظيم دورة تعيد للقارة الصفراء هيبتها الرياضية.

يذكر أنّ الدوي شارك في إدارة منافسات جميع التصفيات القارية المؤهلة للأولمبياد وآخرها تصفيات الأمريكتين ديسمبر/ كانون الأوّل 2007، كما شارك في وقت سابق من نفس العام في تحكيم منافسات تصفيات العالم المؤهلة لبكين على رغم ازدحام جدول أعماله واستضافة مركزه لأكثر من معسكر لفرق خارجية بالإضافة لمشاركات ابنه عيسى وابنته ريم الدوي.

وأشار الدوي إلى أنّ عدد المتأهلين العرب وصل إلى 4 ذكور و4 إناث، الذكور من المغرب وزن فوق 80 كيلوغراما وليبيا وزن 68 كيلوغراما وقطر وزن 80 كيلوغراما ومن مصر اللاعب ثامر بيومي حامل برونزية أثينا 2004 في وزن أقل من 58 كيلوغراما والذي يشارك ببطاقة مشاركة وليس عن طريق التأهل، والإناث هن لاعبتان من المغرب، ولاعبة من مصر، لاعبة تونس وآخر المتأهلات البطلة نادين دواني من الأردن وهو عدد جيد جدا قياسا بعدد المتأهلين لدورة الألعاب الأولمبية السابقة أثينا 2004 وهو مؤشر جيّد للدول العربية يدل على تطور التايكواندو العربية في الفترة الأخيرة بما يشبه الطفرة فلو أخذنا التجربة الأردنية على سبيل المثال سنجد أن تمثيل الأردن في الدورات الأولمبية السابقة كان يتم ببطاقة مشاركة وليس عن طريق التأهل نتيجة عدم اجتياز اللاعبين واللاعبات للتصفيات بينما شهدت تصفيات القارة الآسيوية لهذه الدورة تأهل اللاعبة نادين من خلال المنافسات كما تشهد التجربة المغربية طفرة بارزة، إذ نجحت التايكواندو المغربية في حجز 3 مقاعد أولمبية من أصل 4 كما يعد تأهل اللاعب الليبي في وزن 68 كيلوغراما بمثابة سابقة تحسب للتايكواندو الليبية الناشئة، وأضاف الدوي بأنه متفائل بأن الفترة المقبلة ستحمل مزيدا من التطوّر للتايكواندو العربية.