يبدأ المنتخب التونسي حامل اللقب العام 2004 مشوار رد الاعتبار اليوم (الأربعاء) في تامالي بمواجهة السنغال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة من نهائيات كأس أمم إفريقيا السادسة والعشرين لكرة القدم المقامة في غانا حتى 10 فبراير/ شباط المقبل.
في المباراة الأولى، يسعى المنتخب التونسي وخصوصا مدربه الفرنسي روجيه لومير إلى رد الاعتبار إلى الكرة التونسية وقيادتها إلى إحراز اللقب؛ لتعويض خيبة أمل مونديال 2006 عندما خرج من الدور الأول ونهائيات أمم إفريقيا في مصر في العام ذاته بفقدانه اللقب في الدور ربع النهائي أمام نيجيريا بركلات الترجيح.
ويولي لومير أهمية كبيرة لمواجهة السنغال التي تعتبر ثأرية بالنسبة للأخير بخروجه من ربع نهائي المسابقة على يد «نسور قرطاج» في نسخة العام 2004. ويأتي تركيز لومير على هذه المواجهة كونه يدرك أن أي تعثر فيها يعني صعوبة تخطي الدور الأوّل وقد يدفع الثمن غاليا بإقالته من منصبه حتى قبل انتهاء الدور الأوّل.
وساءت العلاقة بين لومير ووسائل الإعلام المحلية في العامين الأخيرين وطالب العديد منها بإقالته لفشله في تحقيق نتائج في مستوى تطلعات المسئولين والجماهير التونسية وتراجع مستوى المنتخب وتأهله بصعوبة إلى النهائيات بحلوله ثانيا في تصفيات المجموعة الرابعة خلف السودان، إذ انتظر نتائج المنتخبات الأخرى صاحبة المركز الثاني في مجموعاتها لحجز بطاقته باعتباره احد أفضل 3 منتخبات حلت وصيفة في التصفيات.
والأكيد إنّ لومير يتذكر جيدا ما حصل مع مواطنه هنري ميشال العام 2002 عندما أقيل من منصبه مباشرة بعد المباراة الثانية التي خسرها أمام مصر صفر/1 بعدما تعادل في الأولى مع زامبيا صفر/ صفر.
يذكر إنّ لومير هو ثالث مدرب فرنسي ينال اللقب القاري بعد مواطنيه كلود لوروا مع الكاميرون العام 1988 وبيار لوشانتر مع الكاميرون أيضا العام 2000. كما إن لومير هو أول مدرب ينال لقبين قاريين (بطولة أمم أوروبا مع منتخب بلاده العام 2000 في بلجيكا وهولندا وبطولة أمم إفريقيا العام 2004 مع تونس).
واعترف لومير بالضغوطات التي يواجهها، وقال: «مرت علينا فترات عصيبة في الآونة الأخيرة بسبب الضغوطات التي تمت ممارستها علينا، لكني واللاعبين ندرك جسامة المسؤولية وسنرفع التحدي لنثبت للجميع بأننا نملك منتخبا قويا قادرا على حصد الألقاب».
لكن لومير ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد إنّ «تونس بين المرشحين لإحراز اللقب القاري إلى جانب غانا ومصر وساحل العاج والسنغال».
وأوضح إنّ «الهدف الأوّل في غانا هو تخطي الدور الأوّل» مشيرا إلى أنّ نهائيات غانا «تعتبر اختبارا جديا بالنسبة إلينا وخصوصا تخطي الدورالأوّل. لن تكون المهمّة سهلة أمام منتخبات ذات مستوى عال».
وغير المنتخب التونسي جلده كثيرا، ويبقى ابرز الغائبين المهاجم المشاكس زياد الجزيري الذي يلعب حاليا مع الكويت الكويتي، إلى جانب حاتم الطرابلسي الذي اعتزل اللعب دوليا وخالد بدرة وعادل الشاذلي بالإضافة إلى علي الزيتوني المصاب.
وتعوّل تونس كثيرا على لاعبي النجم الساحلي الذي حققوا انجازا تاريخيا بتتويجهم أبطالا لمسابقة دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري حامل اللقب في العامين الأخيرين وحلولهم في المركز الرابع في بطولة العالم للأندية.
بيد أن تونس ستفتقد إلى خدمات نجمها الصاعد أمين الشرميطي بسبب إيقافه من الاتحاد الإفريقي لمباراتين، كما يحوم الشك حول مشاركة عصام جمعة بسبب عدم تعافيه من الإصابة، غير أن لومير يملك أسلحة ضاربة في خط الهجوم خصوصا مهاجم تولوز الفرنسي سيلفا دوس سانتوس الذي ساهم بشكل فعال بإحراز اللقب الأوّل في تاريخها عندما استضافت النسخة الأخيرة العام 2004 وذلك عندما توج هدافا للبطولة القارية برصيد أربعة أهداف.
ويصطدم طموح المنتخب التونسي بإرادة قوية من السنغال الساعية استعادة سمعتها الجيدة في السنوات الثماني الأخيرة عندما بلغ ربع النهائي عامي 2000 و2004 ونصف نهائي النسخة الأخيرة في مصر ونهائي العام 2002 ومونديال 2002 للمرة الأولى في تاريخها وبلغت ربع النهائي
ويقود السنغال المدرّب الفرنسي الجنسية البولندي الأصل هنري كاسبرجاك الذي يعرف جيدا تونس بعدما اشرف على تدريبها فترة طويلة قبل أن تتم إقالته، وبالتالي فان مواجهة الغد تعتبر فرصة لرد اعتباره إضافة إلى أن السنغال بدورها ترغب في الثأر من تونس التي إزاحتها من ربع النهائي العام 2004.
ويعول كاسبارجاك كثيرا على مهاجم بولتون الإنجليزي الحجي ضيوف العائد عن قرار اعتزاله اللعب دوليا أسابيع قليلة قبل انطلاق النهائيات، ومهاجم وست هام الإنجليزي هنري كامارا، وباب بوبا ديوب (بورتسموث الإنجليزي) وهداف مرسيليا الفرنسي مامادو نيانغ برصيد 10 أهداف وديومانسي كامارا (فولهام الانجليزي).
والتقت تونس والسنغال 3 مرات في النهائيات القارية، فكانت الأولى العام 1965 في الدور الأوّل وتعادلا سلبا، والثانية في الدور الأول العام 2002 وتعادلا بالنتيجة ذاتها، والثالثة في الدور ربع النهائي في نسخة 2004 وفازت تونس 1/صفر.
فوز بشق النفس لمالي على بنين
سيكوندي (غانا) - ا ف ب
حققت مالي فوزا بشق النفس على بنين 1/صفر أمس الأوّل (الإثنين) على استاد «اسيبونغ» في سيكوندي في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا حتى 10 فبراير/ شباط المقبل، وسجل فريديريك كانوتيه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49 من ركلة جزاء.
وكانت ساحل العاج قد تغلبت على نيجيريا 1/صفر في افتتاح الجولة، وباتت تتقاسم الصدارة مع مالي.
وفي الجولة الثانية الجمعة المقبل، تلتقي مالي مع نيجيريا، وبنين مع ساحل العاج وصيفة بطلة النسخة الأخيرة.
وتأخر انطلاق المباراة نحو ربع ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وعانى المنتخب المالي الأمرين أمام نظيره البنيني الذي ظهر بمستوى لا بأس به وكاد يخطف التعادل في الدقائق الأخيرة لولا براعة الحارس المالي محمدو سيديبيه.
وكان المنتخب المالي صاحب أفضلية نسبية في بداية المباراة لكن سرعان ما بادله المنتخب البنيني الهجمات.
وكانت أخطر فرصة في المباراة تمريرة عرضية لسيدو كيتا أبعدها المدافع البنيني داميان كريستوم إلى ركنية لم تثمر (6)، ثم تدخل المدافع انيسيت ادجامونسي في توقيت مناسب لإبعاد الكرة أمام باسالا توريه إلى ركنية.
وكاد سيدو كيتا يمنح التقدم لمالي من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس رشاد تشيتو (12).
وردت بنين بضربة رأسية لنجمها رزاق اوموتويوسي اثر استغلاله خروجا خاطئا للحارس محمد سيديبيه بيد أنّ الكرة مرت فوق العارضة (13).
وأبعد المدافع كريستوم مرماه من هدف محقق بتشتيته كرة كيتا داخل المنطقة (23).
وكاد درامان تراوري يفتتح جيل اثر تمريرة عرضية داخل المنطقة سددها بجوار القائم الأيمن للحارس تشيتو (31).
وتابعت مالي أفضليتها في الشوط الثاني وحصلت على ركلة جزاء سدد كانوتيه كرة قوية من خارج المنطقة فارتدت من الحارس تشيتو لتتهيأ أمام تراوري الذي حاول متابعتها داخل المرمى بيد أنه تعرّض للعرقلة من المدافع ألان غاسبوز فانبرى لها كانوتيه بنجاح مانحا التقدم لمنتخب بلاده (49).
وحاولت مالي إضافة هدف ثان لحسم النتيجة لكن دون جدوى وكانت ابرز فرصة لها تسديدة قوية لمحمدو ديارا تصدى لها الحارس تشيتو.
وكادت بنين تدرك التعادل في مناسبتين في الدقيقة 84 و8 بيد أن الحارس سيديبيه أنقذ مرماه بتصديه لتسديدتي البديلين ستيفان سيسينيون وابو مايغا وتحويلهما إلى ركنيتين.
تونس تعوّل على «الحرس القديم» الجعايدي
يعوّل المنتخب التونسي لكرة القدم كثيرا في النسخة السادسة والعشرين لنهائيات كأس أمم إفريقيا المُقامة في غانا حتى 10 شباط/فبراير المقبل على خبرة قطب دفاعه راضي الجعايدي الوحيد بين الحرس القديم الذي ساهم بنيل اللقب القاري التاريخي العام 2004 في تونس بالذات.
صنع الجعايدي لنفسه اسما في كرة القدم التونسية مع فريق الترجي من 1998 إلى 2004 وأحرز معه لقب بطل الدوري 5 مرات متتالية أعوام 1999 و2000 و2001 و2002 و2003، فضمه بولتون الإنجليزي إلى صفوفه العام 2004 مباشرة بعد مساهمته في فوز تونس باللقب القاري، فكان أوّل لاعب تونسي ينضم إلى احد فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، علما بأنه يلعب منذ 2006 مع برمنغهام سيتي.
وارتبط اسم الجعايدي بالمدافع المتألق وقائد المنتخب التونسي سابقا خالد بدرة الذي اعتزل اللعب دوليا ويركز حاليا على فريقه الأهلي السعودي. لكن الجعايدي نفسه اتخذ قرار اعتزال اللعب دوليا في سبتمبر/ أيلول 2006 مرجعا السبب إلى وجود مشاكل داخل منتخب بلاده.
وقال الجعايدي وقتها: «قراراعتزالي لا رجعة فيه. راودتني الفكرة منذ انتهاء مشاركة تونس في مونديال ألمانيا 2006 بطولة العالم الأخيرة وجاءت التطورات داخل المنتخب في مباراة موريشيوس في تصفيات أمم إفريقيا 2008 لتدفع بي إلى الاعتزال».
إلا أنّ الجعايدي عدل عن قراره وعاد للدفاع عن ألوان منتخب بلاده وخاض معه التصفيات حتى حجز البطاقة إلى غانا.
ويقول الجعايدي: «كانت مسيرتي ممتازة مع الترجي، لكنني تركته لخوض تحد جديد فكان ذلك مع بولتون ونجحت إلى حد كبير في مشواري معه. اعتقد بأنني شرّفت الكرة التونسية ورفعت رايتها عاليا».
وتابع «نأمل في أنْ نحقق انجازا في غانا لنرسم البسمة على شفاه شعبنا المتعطش إلى نيل الألقاب».
وأضاف «أنا فخور جدا بالثقة التي لا يزال يمنحها لي الإطار الفني للمنتخب التونسي. منتخبا تغيّر جلده كثيرا ولي الشرف بان أكون واحدا من المخضرمين الذين سيؤطرون شباب نسور قرطاج ويمدّوهم بالنصائح والخبرة».
والجعايدي أفضل مدافع تونس بإمكانه اللعب كمدافع أيمن أو كقلب دفاع وتساعده بنيته الجسدية ( 1.89م و85 كلغ) في التفوّق في الكرات العالية وتسجيل أهداف حاسمة، وقد خاض 68 مباراة دولية وشارك في كأس العالم عامي 1998 و2002 وفي بطولة أمم إفريقيا 4 مرات.
فوغتس مطمئن للتأهل للدور الثاني
لندن - د ب أ
قال المدير الفني للمنتخب النيجيري لكرة القدم الألماني بيرتي فوغتس أن نيجيريا ستتأهل إلى الدور الثاني(دور الثمانية) بكأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين المقامة حاليا بغانا على رغم هزيمة الفريق أمام نظيره الإيفواري صفر/1 مساء أمس الأول (الاثنين) في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول (دور المجموعات).
وقال فوغتس (61 عاما) لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «لقد خسرنا أمام أفضل منتخب في أفريقيا.. ولكننا سنستعيد توازننا. فقبل عامين خسرنا مباراتنا الأولى ولكننا تأهلنا إلى الدور الثاني».
وتلتقي نيجيريا في مباراتها المقبلة بالمجموعة مع مالي التي فازت على بنين 1/صفر في المباراة الثانية بالمجموعة.
واستطاع المنتخب الإيفواري بعد منافسة قوية تحقيق فوز صعب على نظيره النيجيري بهدف وحيد سجله النجم سالومون كالو في الشوط الثاني من المباراة. وجاء فوز المنتخب الإيفواري بمثابة تكرار للسيناريو الذي شهده الدور قبل النهائي من البطولة الأفريقية الماضية التي أقيمت في مصر العام 2006 إذ فازت كوت ديفوار بهدف وحيد سجله ديديه دروغبا.
العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ