العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ

هينن تقف حائرة أمام أداء شارابوفا وتخرج من أستراليا المفتوحة

فيما تأهل نادال للمرة الأولى إلى نصف النهائي

بدأت الروسية ماريا شارابوفا بكسر الإرسال مبكرا في كلتا المجموعتين مقدمة أداء رائعا لتنهي سلسلة الانتصارات المتتالية التي امتدت لسبعة أشهر تقريبا للاعبة البلجيكية جوستين هينن بتغلبها عليها أمس (الثلثاء) 6/4 و6/ صفر إذ تأهلت النجمة الروسية للدور قبل النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.

وألحقت شارابوفا المصنفة الخامسة بأستراليا المفتوحة والحائزة على لقبي بطولتي غراند سلام بهينن المصنفة الأولى على العالم هزيمتها الأولى منذ بطولة ويمبلدون بالعام الماضي. وكان فوز الأمس الذي تحقق خلال ساعة و38 دقيقة من اللعب هو الثالث فقط بالنسبة لشارابوفا في المواجهات التسع التي جمعتها بهينن.

وشهد آخر لقاء جمع بين اللاعبتين في نهائيات موسم الرابطة العالمية للاعبات المحترفات بمدريد في العام الماضي فوز هينن على شارابوفا في مباراة ماراثونية استغرقت ثلاث ساعات و20 دقيقة، وانتهت سلسلة انتصارات هينن المتتالية أمس عند 33 فوزا متتاليا.

وتلتقي شارابوفا في الدور التالي من أستراليا المفتوحة بالصربية يلينا يانكوفيتش التي تأهلت في وقت سابق أمس إلى ثالث دور قبل نهائي بإحدى بطولات الغراند سلام خلال مشوارها الرياضي بتغلبها على الأميركية سيرينا ويليامز حاملة لقب أستراليا المفتوحة 6/3 و6/4 في دور الثمانية من البطولة.

ونجحت شارابوفا اليوم في كسر إرسال هينن في الشوط الثاني من كل مجموعة لتتقدم 2/ صفر مرتين إذ واجهت اللاعبة البلجيكية مشكلة كبيرة مع هجوم منافستها الروسية من كافة أرجاء الملعب.

واستغرقت شارابوفا 61 دقيقة لتنهي المجموعة الأولى لمصلحتها بعدما فازت بشوط حاسم استمر لمدة عشر دقائق، وشهد أربع نقاط مزدوجة، من خلال النقطة الحاسمة الرابعة بالمجموعة التي أهدتها لها هينن بالإخفاق في رد كرة مرتفعة عن الأرض.

وكان سيناريو المجموعة الثانية مماثلا للمجموعة الأولى، ولكن شارابوفا نجحت خلال هذه المجموعة في قطع كلّ الطرق على هينن لأي محاولة للتعويض.

وقالت شارابوفا بعد المباراة: «شعرت وكأنني كنت بداخل فقاعة. لم أعر انتباها لعدد الانتصارات التي حققتها (هينن)، لان الأمر كان مرعبا».

وأضافت اللاعبة الروسية «كلّ ما فعلته هو أنني خرجت إلى الملعب وقمت بالأمور الصائبة للتغلب على لاعبة رائعة كهذه».

من ناحية أخرى كان تأهل الصربية يانكوفيتش المصنفة الثالثة بأستراليا المفتوحة وصاحبة الابتسامة المميزة للدورقبل النهائي في ملبورن أمس هو الثالث منذ العام 2006 بعدما تأهلت لقبل نهائي بطولتي نيويورك (أميركا المفتوحة) وباريس (فرنسا المفتوحة).

وشهدت مباراة أمس تبادل كسر الإرسال بين يانكوفيتش وويليامز عشر مرات قبل أنْ ترفع يانكوفيتش رصيدها من الانتصارات أمام ويليامز إلى ثلاثة مقابل فوزين للاعبة الأميركية.

وقالت يانكوفيتش بعد المباراة: «لقد سبق لي الفوزعلى الشقيقتين ويليامز بضع مرات. ولكن الفوز على سيرينا هنا مميز للغاية؛ لأنني في العام الماضي في الدور الرابع بهذه البطولة خسرت أمامها».

وأعربت اللاعبة الصربية عن سعادتها قائلة: «لا شك في أنّ الثأر لهزيمتك شعور جيّد حقا. إنني سعيدة للغاية بتأهلي لقبل النهائي، ولا توجد لدي أي توقعات لهذا الدور، ولكنني توجد لدي إصابات ولا أعتقد أنني سأتجاوز هذا الدور».

وأضافت يانكوفيتش «لا أعرف حقا كيف كان أدائي، ولكنني بلغت الدور قبل النهائي ولدي شعور رائع لذلك. هذا الأمر لا يتكرركل يوم، وأنا سعيدة؛ لأنني فزت من جديد عليها». ولم تظهر ويليامز المصنفة السابعة بأستراليا المفتوحة، التي قيل إنها حطمت مضربا أثناء تدريباتها أمس، بمستواها المعتاد أمام يانكوفيتش إذ لم تتمكن من الاحتفاظ بإرسالها سوى ثلاث مرات فقط.

كما ارتكبت ويليامز خطأها المزدوج الخامس في نهاية المباراة مهدية نقطة حسم المباراة ليانكوفيتش، وقد فازت اللاعبة الصربية بالفعل من خلالها بالمباراة عندما ردت ويليامز كرة عالية أنهت بها ساعة و39 دقيقة من الأداء المهتز الذي ارتكبت خلاله اللاعبة الأميركية 34 خطأ سهلا.

وتعرّضت يانكوفيتش لسلسلة من الإصابات المتتالية منذ بداية هذا الشهر. ولكنها أكدت أنّ هذا الأمر إنما يزيد من رغبتها في تحقيق الفوز.

وقالت يانكوفيتش: «تظن اللاعبات الأخريات أنني مصابة ولا أستطيع أن ألعب.ولكنني مثل الحيوان المجروح الذي يواصل تقدمه».

منافسات الرجال

حقق النجم الإسباني رافاييل نادال إنجازا كبيرا على المستوى الشخصي ببلوغه الدور قبل النهائي لأستراليا المفتوحة للمرة الأولى بمشواره الرياضي بعد تغلبه اليوم على الفنلندي ياركو نيمينن 7/5 و6/3 و6/1 في دور الثمانية من البطولة الاسترالية.

وكان اللاعب الفنلندي ندا قويا لنادال المصنف الثاني بأستراليا المفتوحة في المجموعة الأولى من مباراتهما أمس، وأجبر اللاعب الاسباني على إنقاذ نقطتين حاسمتين للمجموعة.

لكن يبدو أن هذا التحدي كان بمثابة شرارة إشعال حماس نادال بالمباراة، إذ بدأ النجم الإسباني المصنف الثاني على العالم في فرض سيطرته على اللقاء تدريجيا بداية من هذه النقطة وحتى النهاية.

ومع ذلك مازال القلق يسيطر على نادال حول مستوى أدائه مع دنو نهاية منافسات أول بطولة غراند سلام بالموسم.

وقال نادال: «ربما لم ألعب أفضل مبارياتي أو أقدم أفضل عروضي. ولكن ما قدمته كان كافيا. إنني سعيد بفوزي، ولا أرى أن أدائي كان سيئا».

ويلتقي نادال في الدور قبل النهائي لاستراليا المفتوحة مع الفائز من مباراة دور الثمانية بين الفرنسي جو-ويلفريد تسونجا والروسي ميخائيل يوجني، وذلك بعدما حقق فوزه الرابع على نيمينن في رابع مواجهة تجمع بينهما.

وأصبح نادال رابع لاعب أسباني يتأهل للدور قبل النهائي ببطولة أستراليا المفتوحة بعد مواطنيه أندريس جيمينو وكارلوس مويا وخوان كارلوس فيريرو الذي كان آخر أسباني يتأهل لقبل نهائي البطولة الاسترالية العام 2004.

العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً