أكد مؤسس ورئيس مجموعة ماركوم الخليج رئيس جمعية المعلنين البحرينية وعضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان خميس محمد المقلة، أهمية التزام الرسالة الإعلانية بالمعايير الأخلاقية التي تحترم المعتقدات والعادات والتقاليد والمبادئ الخاصة بالمجتمع، التي من الطبيعي أن تختلف بين مجتمع وآخر.
جاء ذلك أثناء استضافة محطة «سي. إن. بي. سي.» العربية (CNBC) الفضائية للمقلة يوم الخميس الماضي في برنامجها الأسبوعي «أنت المسئول» الذي تقدمه الإعلامية لبنى فواز على الهواء مباشرة، الذي شارك فيه مع الأستاذة المساعدة في قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات حصة لوتاه، في حوار مفتوح عن أخلاقيات الإعلان. وقد وافق المقلة لوتاه على أهمية ابتعاد الرسالة الإعلانية عن كل ما يضر المجتمع، مؤكدا أن الرسالة الإعلانية لكي تكون مؤثرة عليها أن تخاطب العقول والقلوب، وإن مخاطبة القلوب أو العواطف هو الجانب الصعب الذي قد يشكل خطرا على المجتمعات، وخصوصا أننا نستورد الإعلان مع ما نستورده من بضائع وخدمات.
وناشد المقلة في اللقاء المبدعين العرب وشركات الإعلان العربية الابتعاد عن النقل أو التقليد أو تقبل أفكار أجنبية قد لا تناسب المجتمعات العربية، والعمل على توطين الإعلان بأفكار عربية تخاطب عقول وقلوب الجمهور العربي، وانتقد الإعلانات العائمة التي لا تخاطب جمهورا محددا، وأشار إلى الدور الحيوي والمهم للإعلان من حيث توفير المعلومة التي تصبّ في مصلحة المستهلك في اختيار البضاعة أو الخدمة المناسبة وبالسعر المناسب، مؤكدا أن على الإعلان أن يحترم ذكاء المستهلك.
أما بخصوص وجود ميثاق شرف إعلاني، فقال إن مثل هذا الميثاق موجود، إلا أنه مازال على الرفوف، وإننا لا نحتاج إلى اختراع العجلة من جديد إن كنا نبحث عن مواثيق تنظم المهنة، فهي أيضا موجودة في الكثيرة من دول العالم ولدى هيئات عالمية مثل غرفة التجارة العالمية في باريس أو من خلال الجمعية الدولية للإعلان أو غيرها.
وتناول المقلة في اللقاء أهم وسائل الإعلان في المنطقة، وهل الإعلان هو استثمار أم إنفاق، واختتم الحديث معلقا على التخوف من محتويات الرسالة الإعلانية بالتساؤل إن كان من الأجدى منع مصانع السيارات من صناعة سيارات سريعة أو العمل على توعية الجمهور بمخاطر السياقة المتهورة
العدد 1969 - السبت 26 يناير 2008م الموافق 17 محرم 1429هـ