وصلة جديدة ثالثة من وصلات «الليلة الكبيرة»... وصلة طرب متألقة على ضفاف ألحان الموسيقار الراحل محمد الموجي، أحد منابع الجملة الشرقية، وأحد المساهمين في تنمية الشعور الإنساني الجميل عبر مئات من الألحان التي قدمها لعمالقة الغناء العربي في عصر ازدهار الأغنية.

فمن على ضفاف نهر الموجي، كانت الألحان ثمارا ناضجة، والكون ندي ينتظر نهر الألحان ليتدفق عذب المعاني والألحان.

ليلة ثالثة فاصلة في ليالي الإبداع التي أطلقها المهرجان، إذ شهد تألقا لا مثيل له للأغنية القطرية، ومزيد من النجومية لشباب الفنانين، حين غنى إبراهيم الفضالة ومنصور المهندي في الجزء الثالث من الليلة الكبيرة.

هذا وقد شارك الفنانان مع أربعة من نجوم الغناء العربي الشباب والمخضرمين، شاركوا جميعا في الغناء على ضفاف الموجي أحد أنهار الموسيقى العربية. وقد حفلت تلك الليلة بجميل الغناء والإحساس الدافئ الذي قدمته سيدة الرومانسية نوال وأمير الغناء هاني شاكر كما غنى وائل جسار أغنيات شابة تنهل من نهر الألحان وعلى الموعد ذاته أمتعنا فارس الأغنية الخليجية الفنان راشد الفارس بتقديم توليفة ممتعة من قديم وجديد أغانيه.

في الليلة ذاتها وعلى موعد مع عذب النغم كانت الإطلالة الأولى للصوت الجسور وائل جسار ليستعيد إحدى روائع أغاني الزمن القديم ويشدو بأغنية «ع اللي جرى» لحلمي بكر، مع باقة من أغنياته التي تعكس صوته العريض.

وإذا كان جسار قد اختار لحنا لحلمي بكر، فإن الفنان القدير هاني شاكر الجامع بين الكلاسيكية والعصرية اختار تحية الراحل الموجي بواحدة من أصعب أغنياته للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وهي «حبيبها» التي اختتم بها فقرته.

«كابتن الطيارة» الغنائية إبراهيم الفضالة كان موعده في الفقرة الثالثة من الحفل، وقد تألق تألقا باهرا في هذا الحفل بأغنياته كابتن الطيارة، حبل السوالف، يا طول صبري وأرسل سلامي. ليس الفضالة وحده من كان على موعد مع التألق، لكن الأغنية القطرية وحدها، التي تألقت مرة أخرى عبر حنجرة منصور المنهدي في إطلالة متجددة بالمهرجان ليثبت أنه النجم القادم. راشد الفارس الذي شارك للمرة الثانية بالمهرجان على وعده للجمهور في تقديم الجديد والجميل للجمهور في وصلة غنائية تفاعل معها الجمهور، اذ أمتعهم طربا وامتعوه تشجيعا.

أما الرومانسية التي تختزلها سيدة الرومانسية الفنانة نوال الكويتية نجمة الحفل بلا منافس، بصوتها العذب وإحساسها الدافئ. نوال التي لا يمل الجمهور من انتظارها ولا يمل سماعها اختتمت الحفل بعذب أغانيها وبإحساسها المتدفق، فقد غنت وأطربت حتى الختام.