توقف أكثر من 100 عامل نظافة في المحافظة الشمالية أمس الأول (الجمعة) عن العمل وزهاء 80 عاملا آخرين في المحافظة الوسطى لأسباب مجهولة؛ مما ينبئ بانفجار أزمة النظافة مجددا ولاسيما مع تأخر إرساء شركة النظافة وتفعيل عمل شركات النظافة المساندة على أقل تقدير.

في إطار القضية، قال رئيس خدمات النظافة في بلدية المنطقة الشمالية رضي علي إن «أكثر من 100 عامل ضمن شركة النظافة الحالية توقفوا عن العمل أمس الأول لأسباب مجهولة؛ مما رمى بثقله على وضع النظافة في المنطقة في اتجاهين. أولهما إحداث إرباك في آلية عمل البلدية التي تتوقع أزمة في النظافة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، والاتجاه الثاني في شركة النظافة الحالية التي عمدت إلى دفع عمالها إلى العمل ضمن فترتين صباحية ومسائية لتدارك الوضع»، واضعا حلا لهذه المشكلة بـ «ترسية شركة النظافة الجديدة وتفعيل عمل شركات النظافة المساندة»، واصفا الوضع في مدينة حمد بالمأسوي؛ نظرا إلى غياب العمالة بشكل نهائي.

هذا وردت إلى «الوسط» معلومات تفيد توقف أكثر من 80 عاملا في المنطقة الوسطى عن العمل، إذ شهدت منطقة مدينة عيسى غياب 50 عاملا، على حين جزيرة سترة غياب 7 أمس الأول، وارتفع العدد فيها أمس (السبت) إلى 11 عاملا.

وتوقع مفتشون وبلديون تفجر أزمة النظافة مجددا في حال استمر الوضع على ما هو عليه ولاسيما مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار.

على صعيد متصل، سبق أن أعدت بلدية المنطقة الوسطى تقريرا بشأن أداء شركة النظافة الحالية خلال العام الماضي، والذي جاء موضحا ضرورة أن تعمد الشركة إلى جمع القمامة المنزلية يوميا من أمام البيوت السكنية والمجمعات والممتلكات الخاصة عند الساعة 12 ليلا حتى 4 صباحا، بواسطة الشاحنات الصغيرة والعمالة، وتوضع في حاويات صغيرة إلى حين وصول السيارات الكابسة (عددها 13 بسعة 15 طنا إلى 18 تقوم بإزالة 23 شحنة من القمامة المنزلية يوميا، بمعدل 237 طنا يوميا)، التي تعمل على تفريغها يوميا بدءا من الساعة 4 صباحا ونقلها إلى موقع التخلص من النفايات بمنطقة عسكر.

وبيّن التقرير كذا أن البلدية حررت 1090 إخطارا للشركة نظير إخفاقها في أداء مهماتها خلال النصف الأول من العام 2007، منها 64 في المئة (699 إخطارا، نفذ 287) للقمامة المنزلية، و27 في المئة لإزالة مخلفات البناء والأنقاض (289 إخطارا، نفذ 263)، و9 في المئة (102 إخطار، نفذت كاملة) لأمور كنس الشوارع الرئيسية والعامة، مفيدا أن الشركة نفذت 60 في المئة من الإخطارات، ولايزال الباقي منها لم ينفذ