أكد المدافع الدولي السابق باولو مالديني ان فريقه ميلان بطل أوروبا والعالم عاد إلى مستواه الطبيعي على الصعيد المحلي بعد فوزه أمس الأول (الأحد) على مضيفه فيورنتينا 1/صفر في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم.

وسمح هذا الفوز لميلان بالصعود إلى المركز الخامس بفارق الأهداف عن اودينيزي السادس، ليصبح على بعد 4 نقاط من المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والذي يحتله حاليا فيورنتينا بالذات.

واستهل ميلان مشوراه في الدوري المحلي بطريقة مخيبة جدا إذ فشل في تحقيق الفوز على ملعبه «سان سيرو» في المباريات السبع الأولى، ما جعله يتقهقر في وسط الترتيب قبل أن ينتفض مجددا بفضل نجمه الجديد البرازيلي الشاب الكسندر باتو الذي سجل 4 أهداف في أول 6 مباريات له مع بطل أوروبا ليساهم في فوز الأخير بخمس من مبارياته الست الأخيرة في الدوري.

وكان هدف باتو الرابع أمس الأول (الأحد) أمام فيورنتينا وذلك بعد دقائق معدودة على دخوله الملعب بدلا من الهولندي كلارينس سيدورف، إلا أن فرحة البرازيلي الشاب وميلان لم تكن كاملة لأنه تعرض لالتواء حاد في كاحله الأيسر في الدقيقة الأخيرة من المباراة ما قد يجبره على الابتعاد عن الملاعب لفترة لم تحدد حتى الآن.

ولم يكن باتو اللاعب الوحيد الذي ساهم في عودة ميلان إلى المسار الصحيح إذ إن مواطنه رونالدو حقق بدوره عودة موفقة من الإصابة ولعب الدور الأساسي في تحقيق ميلان فوزه الأول في «سان سيرو» خلال المرحلة الثامنة عشرة بتسجيله هدفين في مرمى نابولي (5/2) وأضاف باتو هدفا ثالثا في أول مباراة له مع الفريق الايطالي منذ أن انتقل إليه الصيف الماضي قادما من ناسيونال بورتو اليغري.

لكن رونالدو عاد ليغيب عن الملاعب مجددا بسبب تجدد الإصابة وانضم إليه باتو وفيليبو اينزاغي، ما يجعل مهمة التسجيل منحصرة في الوقت الجاري بألبرتو جيلاردينو.

وعلق مالديني على استفاقة ميلان قائلا: «أخيرا بدأنا نفعل ما يجب أن نفعله دائما (الفوز)، لكن لسوء الحظ وضعنا في الترتيب سيىء لأننا انتظرنا كثيرا لنحقق الفوز على أرضنا وهذا الأمر ليس من عادة ميلان. الآن علينا أن نعود إلى المسار الصحيح. من المؤسف جدا إننا أهدرنا 3 نقاط أمام أتلانتا».

وكان ميلان خسر مباراته الوحيدة في 2008 أمام أتلانتا (1/2) في مباراة مؤجلة، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة أخرى إذا فاز بها سيعزز حظوظه في حجز مقعد إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو لا يزال ينافس على لقب هذه المسابقة إذ سيواجه أرسنال الانجليزي في الدور ثمن النهائي.

ويمكن القول إن ما سمح لميلان في الاقتراب من المركز الرابع هو الفوز على فريقين ينافسانه على هذا المركز هما اودينيزي وفيورنتينا، لكن يبقى هدف المركز الرابع أو حتى الثالث غير كاف لجماهير ميلان التي تشاهد جارها إنتر ميلان يغرد في الصدارة بفارق 20 نقطة عن فريقها وأصبح في طريقه للظفر بلقب الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي وخصوصا ان اقرب منافسيه (روما) يتخلف عنه بفارق 8 نقاط.

وتشكل إصابة باتو ضربة قاسية لميلان الذي يخشى أن ينتكس مجددا بسبب الغيابات في خط المقدمة، وعلق مالديني على هذا الموضوع قائلا: «أنا قلق جدا على باتو لأنه يعاني من إصابة موجعة في كاحله وهو أمر (الإصابة) لم يختبره في السابق، لكن لا اعتقد ان وضعه خطير كما هي الحال لو كان تعرض لإصابة في ركبته عوضا عن كاحله وبالتالي اعتقد ان الإصابة لم تكن خطيرة كما بدت في الملعب».

وواصل مالديني «علينا الآن أن نواصل نتائجنا الجيدة وان نضع أمامنا أهدافا كبرى. قبل 20 يوما كان المركز الرابع بمثابة سراب بالنسبة إلينا. قريبا ستعود مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تنهكك جسديا وذهنيا وهدفنا إيجاد المزيد من الثبات في الدوري المحلي».

ويأمل ميلان ألا يضاف نجمه البرازيلي الآخر كاكا إلى لائحة المصابين أيضا لأنه خرج من مباراة أمس الأول (الأحد) بعد تعرضه لإصابة في ركبته ما دفع مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا إلى استبعاده وباتو عن المباراة الودية أمام ايرلندا غدا (الأربعاء) على استاد الإمارات في لندن.

ويبدو الوضع مبهما حتى الآن في ما يخص مسألة الإصابات، إذ قال مدرب الفريق كارلو انشيلوتي بعد المباراة: «في ما يخص باتو علينا الانتظار 48 ساعة. من الواضح أن اللاعب يعاني من آلام مبرحة وعلينا الانتظار لنرى ما سيحصل. نأمل أن لا يكون الأمر خطيرا».

ويواجه انشيلوتي معضلة في نهاية الأسبوع الجاري إذ إن جيلاردينو لن يتمكن من المشاركة أمام سيينا في المرحلة الثانية والعشرين بسبب الإيقاف، إلا أن المدرب يأمل أن يكون رونالدو جاهزا لهذه المباراة وإلا ستكون الأمور صعبة جدا على بطل أوروبا.