كما يعلم الجميع بأن السياحة هي سمعة الوطن، والسياحة هي اقتصاد الوطن، عندما تنمو السياحة ينمو الوطن... لهذا يجب الحفاظ على مقومات السياحة... وهو واجب الكل من مسئول وموظف ومواطن... فالسياحة تحتاج إلى كفاءات وإن كان هناك كفاءات موجودة في السياحة باعتراف الكثير، منهم مدير عام كبير لمنتجع كبير.

نعم عندما يكون مسئول السياحة يملك القدرة على التحدث والإقناع مع المواطن ومع أصحاب الفنادق والمستمثرين وقدرته في السيطرة على الأوضاع فهذه - نعم الكفاءة... ولنكن واقعيين بأن البحرين اقتصادها وسياحتها معتمدة على سواح الفنادق وأن الكثير ممن له كلمته ويحسب له حساب يرفض أية فعاليات وحفلات تقام سواء كانت ضمن الشروط المتحفظة أم لا، وعندما يتم الإعلان عن إحدى الفعاليات تشتد البلبلة في محاولة منهم منع هذه الفعالية بشتى الطرق، بحجة الحرام والحلال متجاهلين الغرض الحقيقي من القيام بمثل هذه الفعاليات.

ومع كل هذا أخذ المسئول عن السياحة بزمام الأمر وسيطر على هذه الأوضاع، واحتوى المسألة وأخذ بيد هذا وبيد ذاك لكي يفهمهم خطورة ما يعملونه ضد مصلحة البلد... وقد احتواهم بفكره، وأسلوبه الراقي، وبابه المفتوح لهم، إذ إنهم تيقنوا من أن السياحة عندما تنمو بالخير فالخير يرجع لهم. فهذه نِعم الكفاءة من مسئول السياحة ونقدم له كلمة شكر واحترام لأن من يحافظ على استقرار الوطن فهو يستحق الإحترام والتشجيع، ناهيك عن كفاءته في العمل التي يشبه عمل النحل داخل خليته.

لم تقتصر كفاءته على الداخل وإنما حتى في الخارج، إذ له القدرة على التحدث مع رجال الأعمال من الأجانب، والقدرة على إقناعهم بأن البحرين دولة للاستثمار ودولة متطورة، فالسياحة بحاجة إلى هذه الكفاءة إذ إنه من الصعب إيجاد عقلية منفتحة تستطيع الوصول إلى تفكير كبار المستثمرين من رجال الأعمال العرب والأجانب.

فالآن مع عدم وضوح الرؤية في حال السياحة... ماهي يا ترى الخطة المستقبلية، وهل سيتخذ المعنييون أجندة جديدة في تغيير هذه الكفاءات، إذا اعترف الكثير من كبار أصحاب الأعمال بهذه الكفاءات؟ أم أنها ستشجع وتطور هذه الكفاءة لتصبح جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عليها؟

في النهاية يجب أن يعرف الجميع أننا نتكلم عما نراه وكلمة الحق واجبة... فوزارة الثقافة والإعلام هي واجهة الوطن والسياحة وهي بابها فالنبحث عن المفتاح الصحيح لكي نفتح الباب ويعرف الكل ما وارء الباب من خير... فتفاءلوا بالخير تجدوه...

حنان غواص