يعول المنتخب الكاميروني على خبرة مدافعه الأيمن جيريمي نجيتاب لإفساد فرحة الغانيين وإخراجهم من الدور نصف النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا السادسة والعشرين لكرة القدم عندما يلتقيان اليوم (الخميس) في أكرا.
ولا يقتصر دور جيريمي داخل تشكيلة منتخب بلاده على الدفاع فقط بل يتعداه إلى صناعة الهجمات وتسجيل الأهداف إذ وقع حتى الآن هدفين من ركلتين حرتين، بالإضافة إلى تمريراته الحاسمة سواء العرضية على غرار كرته التي سجل منها صامويل ايتو الهدف الأول في مرمى مصر (2/4) في الجولة الأولى، أو البينية عندما هيأ كرة على طبق من ذهب، أو الثابتة من خلال الركلات الحرة والركنية إذ كان مصدر الهدف الأول الذي سجله ستيفان مبيا ايتوندي في مرمى تونس في ربع النهائي، وكذلك رميات التماس التي كانت مصدر هدف الفوز على تونس بالذات 3/2.
ولم يخف جيريمي نفسه أهمية البطولة الحالية، وقال: «إنها الفرصة الأخيرة أمامنا لإحراز اللقب الثالث» في إشارة إلى تتويجه باللقب القاري عامي 2000 و2002».
وأضاف «خيبنا الآمال في النسختين الأخيرتين في تونس ومصر بخروجنا من ربع النهائي، أتمنى أن تكون الثالثة ثابتة بكل المقاييس».
اكتسب جيريمي، واسمه الحقيقي جيريمي سوريل فوتسو نجيتاب الملقب بـ»جيريمي» خبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية من خلال دفاعه عن ألوان اعرق أنديتها وخصوصا ريال مدريد الاسباني بنجومه الارجنتيني ريدوندو وراؤول غونزاليس والانجليزي ستيف ماكمنامان أواخر التسعينات وأحرز معه مسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002 والدوري المحلي العام 2001 وتشلسي الانجليزي وأحرز معه الدوري مرتين عامي 2005 و2006 وكأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة العام 2007. لم يتأخر جيريمي، المولود في 20 ديسمبر/ كانون الأول 1978 في بافوسام، في لفت الأنظار في بداية مسيرته الكروية التي بدأها مع راسينغ أف سي بافوسام موسم 1995-1996 إذ تألق مع منتخب بلاده للشباب وساهم بتتويجه بطلا للقارة السمراء العام 1995. انتقل جيريمي إلى سيرو بورتينيو الباراغوياني موسم 1996-1997 قبل أن يخطفه جنجلر بيريغلي التركي موسم 1998-1999 ولعب معه 57 مباراة سجل خلالها 9 أهداف إذ اختير أفضل لاعب أجنبي في الدوري التركي. وكانت المحطة الاحترافية الثالثة لجيريمي نادي ريال مدريد إذ لعب في صفوفه حتى العام 2002 خاض معه خلالها 62 مباراة وسجل هدفا واحدا. انتقل إلى ميدلزبره الانجليزي وقدم معه موسما رائعا سجل خلاله 7 أهداف في 34 مباراة، فما كان من مدرب تشلسي الانجليزي وقتذاك البرتغالي جوزيه مورينهو إلا أن ضمه إلى صفوف الفريق اللندني مقابل 12 مليون جنيه إسترليني. وعلى رغم لعبه دقائق قليلة في غالبية المباريات فان جيريمي نال ثقة مورينهو دائما ولم يخيب ظنه في كل مرة أشركه فيها إذ كان بمثابة الورقة الرابحة في تشكيلته على غرار الهولندي آريين روبين وشون رايت فيليبس.
العدد 1980 - الأربعاء 06 فبراير 2008م الموافق 28 محرم 1429هـ