تراجعت الأسهم الأميركية أمس الأول (الأربعاء) متأثرة بتقارير اقتصادية سلبية.
كما أدى انخفاض سعر النفط الخام بأكثر من دولار ليصل إلى 87,78 دولارا للبرميل في نيويورك إلى التأثير على أسهم شركات الطاقة.
وهبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بمقدار 10,19 نقطة، أي بنسبة 0,76 في المئة، ليصل إلى 1326,45 نقطة.
كما انخفض مؤشر داو جونز القياسي بمقدار 65,03 نقطة، أي بنسبة 0,53 في المئة، ليصل إلى 12200,10 نقطة. وخسر مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 30,82 نقطة، أي بنسبة 1,33 في المئة، ليصل إلى 2278,75 نقطة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس (الخميس) تحت وطأة تراجع أسهم قطاع التكنولوجيا بعد أن أصدرت شركة سيسكو لصناعة معدات الشبكات توقعات متشائمة وحذرت شركة انفينيون من استمرار الخسائر بوحدة رقائق الهاتف. وهبطت أسهم غالبية البنوك قبل ساعات من قرار كل من بنك إنجلترا المركزي والمصرف المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة على رغم أن أسهم دويتشه بنك أكبر مصارف ألمانيا ارتفعت بعد أن أعلن نتائجه من دون الكشف عن أي مفاجآت فيما يتعلق بقطاع الرهون العقارية عالية المخاطر. وتراجعت أسهم شركة انفينيون 7,5 في المئة في أعقاب التحذير الذي أطلقته سيسكو من تباطؤ سريع في الطلبيات من أسواق الولايات المتحدة وأوروبا بعد انتهاء التداول أمس الأول. وانخفض سهم سيسكو نحو 10,5 في المئة عن سعر الإغلاق السابق في فرانكفورت ليصل إلى 14,54 يوروا. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0,7 في المئة إلى 1312,25 نقطة. وفاقت الأسهم الهابطة الأسهم الصاعدة بنسبة 8 إلى واحد في المئة. وزادت أسهم دويتشه بنك 2,2 في المئة. وعلى صعيد البورصات المحلية في أوروبا انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة واحد في المئة في بريطانيا ومؤشر داكس الألماني 0,6 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0,9 في المئة.
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس (الخميس) في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع بسيط بفضل نشاط صائدي الصفقات الذين اتجهوا لشراء الكثير من الأسهم في أعقاب الانخفاض الهائل الذي تعرضت له أسعارها أمس.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 107,91 نقاط أي بنسبة 0,82 في المئة ليصل إلى 13207,15 نقاط. وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 6,67 نقاط أي بنسبة 0,51 في المئة إلى 1305,08 نقاط. وكانت الأسهم اليابانية قد تراجعت بأكثر من 4 في المئة أمس الأول. وفي أسواق العملة كافح اليورو الأوروبي للارتفاع أمس قبل صدور قرار لجنة السياسة النقدية بالمصرف المركزي الأوروبي في الوقت الذي يراهن فيه بعض المستثمرين على أن المصرف قد يخفف من شدة موقفه في مكافحة التضخم. وعلى رغم أن الأسواق لا تتوقع تعديلات وشيكة في أسعار الفائدة الأوروبية فقد تعرض اليورو لضغوط هذا الأسبوع بعد بيانات ضعيفة على غير المتوقع عن قطاع الخدمات في منطقة اليورو (الثلثاء) الماضي ما أثار توقعات بأن المصرف ربما يقدم موعد أي تخفيضات في الفائدة لدعم النمو.
وتأثرت العملة الموحدة سلبا أيضا بضعف أسواق الأسهم هذا الأسبوع. وانخفض اليورو قليلا مقابل الدولار إلى 1,4614 دولار ليستقر قرب أدنى مستوى منذ أسبوعين والذي سجله أمس الأول عند نحو 1,4590 دولار. وأمام العملة اليابانية انخفض اليورو قليلا أيضا إلى 155,78 ينا. وارتفع الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0,1 في المئة.
ويعقد بنك إنجلترا اجتماعه الدوري أمس أيضا للبت في أسعار الفائدة ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفضها ربع نقطة مئوية إلى 5,25 في المئة. وانخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0,2 في المئة إلى 1,9566 دولار قبل قرار الفائدة.
وفي أسواق المعادن ارتفع سعر البلاتين بنسبة 1,7 في المئة إلى مستوى قياسي جديد في المعاملات الفورية أمس إذ بلغ 1840 دولارا للأوقية وسط مخاوف بين المتعاملين بشأن الإمدادات من جنوب إفريقيا. وقال متعامل في المعادن النفيسة «الأسعار ترتفع بفعل الغموض الذي يكتنف أسواق الأسهم وانقطاع الكهرباء في جنوب إفريقيا». وارتفع سعر البلاتين إلى 1840 - 1850 دولارا للأوقية بالمقارنة مع 1810 - 1815 دولارا في نهاية المعاملات في نيويورك أمس الأول.
العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ