العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ

سلطان: صرفنا الكثير على الأمن الخليجي والمردود محدود

قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الإمارات مريم سلطان في حديث لها مع «الوسط»، إن ما بذل من جهود لتحقيق الأمن على مستوى دول الخليج يمثل موارد كثيرة جدا بينما مردوده محدود للغاية، فلم يخلق أي أمن حقيقي مثلما تعبر عنه شعوب المنطقة.

وأضافت سلطان أن محاولة استشراف سيناريوهات المستقبل بالنسبة إلى دول الخليج العربية لا يمكن فصلها عن سيناريوهات المستقبل بالنسبة إلى العالم العربي، وخصوصا أن المحدد الأساسي لهذه السيناريوهات هو الحديث عن مستقبل التنمية والأمن الخليجي، وكلاهما لا يمكن تحقيقه بمعزل عن الأمن والتنمية العربية. وأشارت إلى أن الأمر يشكل تحديا أكبر لأننا في زمن تتعاظم فيه التحديات على الدول الصغيرة ويتجه فيه العالم نحو التكتلات، على اعتبار أنها الوسيلة الوحيدة للتنافس والبقاء في نظام دولي معولم.

ومن حيث التنمية، أوضحت سلطان أن دول الخليج العربية حققت بعض المؤشرات الإيجابية على صعيد التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية، غير أن جهودا ومؤشرات أخرى تبين أن الموارد مستنزفة في مجالات تنموية متعثرة الخطى بالإضافة إلى التداعي السلبي للإنفاق الأمني والعسكري على ما يخصص من موارد خليجية.

وقالت «إن المحك الرئيسي لاختبار سيناريوهات الأمن والتنمية في المنطقة هو مدى استقلالية القرار الأمني والقرار التنموي ومدى الالتقاء بين أجندات الشعوب وأجندات النظم الخليجية، إذ يمثل هذا الالتقاء المخرج الوحيد لهذه المنطقة من مأزقها الأمني والتنموي».

وفي إجابتها على سؤال «الوسط» بشأن إمكانية تحقيق هذا الالتقاء، قالت سلطان إن الأمل في وجود هذا الالتقاء يعتمد أساسا على وجود مفكرين خليجيين ملتزمين بالقضايا الوطنية وقادرين على صنع القرار عبر رؤية مشتركة لما هي عليه فعلا، لا كما تصوره «بيوت الخبرة الأجنبية»، بحسب تعبيرها

العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً