العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ

في مباريات الدور الـ(16) لكأس الملك...حامل اللقب يبدأ مشواره من الشرقي والسفينة تواجه متصدر الثانية/

تستأنف اليوم مباريات الدور الـ(16) لكأس الملك بإقامة مباراتين إذ يلعب على استاد النادي الأهلي النجمة (حامل اللقب) أمام الشرقي عند الساعة 6.00 مساء بينما يلعب على استاد المحرق الاتفاق أمام البسيتين عند الساعة 6.00 مساء أيضا.

المباراة الأولى والتي تجمع حامل اللقب النجمة والشرقي يتوقع لها بأن تكون حماسية وقوية لعدة اعتبارات يحتفظ بها كل فريق. فالنجمة بعد استقالة مدربه الحربان والتعاقد مع كريسو الذي قاد مباراتين للفريق تعادل فيها مع الرفاع من دون أهداف وخسر من المحرق بهدف نظيف وتعتبر هاتان النتيجتان مقبولتين إلى حد كبير لأن الفريق في ظروفه الصعبة لعب مع الرفاع الذي يتطور من مباراة إلى أخرى وتعادل معه سلبيا بينما لعب الثانية مع المتصدر صاحب الرقم الكبير في النقاط ولديه ما يكفيه من العناصر على طريق الفوز ولذلك وبعد توقف الدوري خلال شهر تقريبا من المؤكد ان كريسو استطاع أن يجد الطريق المؤدي إلى الفوز وخصوصا أنه يحمل اللقب لموسمين متتاليين. والفريق كان يحتاج إلى غربلة سريعة تعيده إلى الطريق السليم. وبما أن كريسو لديه معرفة تامة بأحوال الكرة المحلية فمن المرجح اني يكون لديه القدرة الفنية والتكتيكية في إعداد الفريق الإعداد الجيد لمباراة اليوم وعلاج السلبيات. يحتاج الفريق إلى مفاتيح اللعب بوضوح وقناص أمام المرمى وخصوصا في ظل إصابة راشد جمال التي لم يعرف بعد مشاركته من عدمها ويحتاج إلى علاج سريع في الدفاع ووجود صانع ألعاب خلف المهاجمين كما كان الحال لدى سالم موسى في الموسم الماضي ومنذ إصابته عانى الفريق كثيرا في إيجاد البديل وأيضا يحتاج إلى إعادة حسين بودهوم في مركزه الذي تعود عليه من قبل في الظهير الأيسر لقدرته الفائقة في الانطلاقة ليكون مفتاحا يعول عليه الفريق الكثير.. كما أن علي سعيد يحتاج إلى التأهيل البدني والفني في الاعتماد عليه في إحدى مفاتيح الفريق وبالتالي إن استطاع كريسو ايجاد هذه المفاتيح فإنه محتاج إلى مهاجم قناص أمام المرمى ومن المتوقع خلال هذه الفترة وجد ضالته بمهاجم يرفع من فريقه المعاناة. ومازال الفريق يبحث لنفسه عن مخرج من ذيل الترتيب ومباريات الكأس قد تكون الباب لخروجه من هذا الواقع المر.

اما الشرقي الذي أقام معسكرا في الكويت وعلى رغم أنه لم يلعب مع الأندية المحلية هناك لانشغالها في الدوري فإنه لعب مباريات ودية مع فرق الشركات والمؤسسات قد تعطيه الدافع المعنوي والبدني في خوض مباراة اليوم بعدما كان غير مستقر في أدائه خلال المباريات العشر التي لعبها.

الفريق كان يعاني كثيرا لعدم وجود رأس الحربة الصريح الذي يمتلك القدرة في إحراز الأهداف وإنقاذ الفريق من الوقوع في معاناة ذيل الترتيب وبالتالي يريد هو أن يحصل على طموحه ومبتغاه لكي يدخل القسم الثاني بشكل آخر بدءا من مباراة اليوم.

المدرب الشهيبي من المؤكد خلال معسكر الكويت وقف على حال الفريق وإدخال تعديلاته الفنية والتكتيكية وتغيير بعض عناصر التشكيلة لكي يظهر الفريق بصورة مغايرة لما كان عليه خلال الأسابيع العشرة الماضية في الدوري. ما يفتقر إليه الفريق يكمن في عنصر الخبرة والقائد الذي يعوض لاعب الخبرة المفقود ولكن قد يستثمر حماس وحيوية شبابه في صالح الفريق. الجانب البدني غير المكتمل يجب أن يلتفت إليه المدرب في الفترة السابقة وخصوصا في مباريات الكأس التي تحتاج إلى إعداد نفسي وذهني وبدني وفني لمواصلة الدرب فيما لو وصلت المباراة للتمديد في وقتها الإضافي فهل يستطيع الشهبي خلال الشهر الذي توقف فيه الدوري أن يجد ضالته في الهداف والقائد والتشكيلة المناسبة وهل يستطيع أن يسقط حامل اللقب من معادلة الدور الـ(16) ويعطي لنفسه التأهل وفتح الأمل على مصراعيه في المجموعة الثانية.

الاتفاق × البسيتين

مباراة الاتفاق والبسيتين نظريا وعلى الورق تعطي الأحقية في الفوز للبسيتين ولكن قد يكون الاتفاق قد خبأ لنفسه لمباغتة الأزرق والخروج بأفضل النتائج وهذا أمر قد يحصل في مباريات الكؤوس. والتاريخ لا يغفل مثل هذه النتائج المفاجئة وبالتالي سيدخل الاتفاق هذه المباراة عارفا حجمه ومستواه وان يكون حذرا وبشدة ولا يجوز أن يجازف في الجوانب الهجومية وعليه أحكام منطقته أولا ومن ثم بالمرتدات السريعة ليباغت بها منافسه. ونحن عندما نقول مثل هذا الكلام لاعتبارات فنية ومهارية في تباين واضح بين عناصر الفريقين في الخطوط الثلاثة.

إذ يمتلك البسيتين المفاتيح الكثيرة لفك أي حصار ولكن أيضا لو أحسن الاتفاق انتشاره في الملعب وتكثيف وجوده في منطقة الوسط واللعب بأسلوب الضاغط على حامل الكرة وعدم إفساح المجال لأي لاعب وخصوصا مفاتيح اللعب المتمثلة في وجيه الصغير الذي تبدأ منه كل هجمة لما يمتاز به من مهارة فائقة ومن الصعوبة إيقافه لو ترك يصول ويجول من دون مضايقه أضف إلى ذلك المغربي ربيع العفوي الذي يلعب دائما خلف المهاجمين المكون من روبرت وعجاج ولدى الأزرق أيضا مفتاح آخر هو عامر ياسر صاحب المهارة المتميزة ويحتاج إلى ضبط نفسه في عدم الأنانية واللعب بأسلوب الجماعية. وهناك مفتاحان آخران في الطرف الأيمن المتمثل في انطلاقات محمد صالح سند والجهة اليسرى من نواف المالكي بالاضافة الى انطلاقات محمد جمعة بشير وباسل سلطان في الكرات الثابتة والعالية. كل هذه الاعتبارات تعطي الارجحية للبسيتين ولكن إذا ما استطاع الاتفاق بحيوية شبابه وعدم الغفلة واكتمال لياقته البدنية وقراءة الأزرق وأحكام المنطقة فإنه قد يسقط الأزرق.

العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً