تصل مباريات الدورة التنشيطية لكرة اليد إلى مرحلتها الأخيرة في الدور التمهيدي الذي سيُكشف خلال الأيام الثلاثة المقبلة المتأهلون الأربعة للدور نصف النهائي، إذ تشير لائحة البطولة إلى تأهل أوائل المجموعات الثلاث للدور نصف النهائي مباشرة، يُضاف إليها صاحب أفضل فريق يحتل المركز الثاني (بالنقاط أولا ثم بالأهداف)، على أن تقام قرعة الدور نصف النهائي، بشرط أن يستثنى من القرعة صاحب المركز الأوّل في كل مجموعة يتأهل منها صاحب المركز الثاني كأفضل فريق ثان.

وستكون أولى المباريات المحددة لأول المتأهلين حين يلتقي فريقا الدير والنجمة في الساعة 7.00 مساء، يسبقها لقاء هامشي في المجموعة الأولى بين أم الحصم والاتحاد اللذين تلقيا خسارتين متتاليتين في المرحلتين الأوليين.

فيما المجموعات الباقية ستحدد بطلها غدا (الأربعاء) بلقاء الأهلي والتضامن في المجموعة الثانية، وبعد غد (الخميس) بلقاء الشباب وباربار في المجموعة الثالثة.

النجمة × الدير

وكانت المؤشرات الأولية للقرعة التي عقدت قبل أربعة أسابيع تشير إلى أن التنافس سيكون على أشده بين فريقي النجمة والدير للظفر بالبطاقة المباشرة من أجل الابتعاد عن حسابات المجموعات الثلاث والتأهل بالتالي بعد حسبة الأرقام والنقاط بين الفرق الثلاثة التي ستحتل المركز الثاني في المجموعات.

وسط هذه المقدمة سنكون على موعد مع لقاء حاسم ومثير بين الفريقين اللذين سيسعيان إلى التأهل المباشر إلى الدور نصف النهائي والبقاء بالتالي في المنافسة على أول ألقاب الموسم بعد ان فضلت لجنة المسابقات باتحاد كرة اليد إقامة هذه المسابقة في المدة الممتدة لفترة بين إعداد ومشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم المقرر إقامتها في العاصمة الإيرانية طهران منتصف الشهر المقبل، ومن دون لاعبي المنتخب الوطني.

الفريقان قدما مستويات جدية في المباراتين الماضيتين على رغم السهولة الكبيرة التي حققا من خلالها الفوزين المتتاليين، إلا أن مباراة اليوم ستكون مختلفة تماما وهما اللذان تكون مباراتهما إحدى المباريات القوية التي يشهدها الدوري العام، كما انهما اثنان من ست فرق تأهلت للدورة السداسية المحددة لبطل دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي وسيلتقيان مرتين ذهابا وإيابا، لذلك فإن المباراة وأهميتها لتحديد بطل المجموعة والمتأهل المباشر إلى الدور نصف النهائي ستعطي إثارة أكبر، وخصوصا ان المتأهل سيكون بطل المجموعة فقط، فيما الثاني سينتظر مصيره في الدخول في حسبة المجموعات الثلاث، وبالتالي فإن الفريقين سيسعيان للفوز أولا، وإن لم يكن فإن الخروج بأقل الأضرار سيكون مفيدا في حسبة التأهل.

النجمة وعلى رغم فوزيه وسط نقصه الكبير لأبرز لاعبيه نتيجة استدعائهم للعب في المنتخب الوطني، إلا أنه لم يواجه منافسة شرسة من أم الحصم والاتحاد وحقق فوزا سهلا بفضل إمكانات لاعبيه الشباب الذين استعان بهم مدرب الفريق الجزائري صالح بوشكريو الذي سيكون له اللقاء حاسما لوضع التشكيلة المثالية التي سيواصل بها طريقه إلى نهائي البطولة وسط غياب سيد علي الفلاحي، عبدالرحمن محمد، بدر فقير، مالك بخش، مهدي مدن والقائد محمد عبدالنبي، وهو الذي يمتلك نخبة جيدة من اللاعبين الشباب أمثال حسن رجب، محسن حبيب، جاسم محمد والذين سيسعون إلى تحقيق النتيجة الأصعب ربما في هذه المجموعة.

الدير من جانبه لن يكون في استراحة بعد فوزيه السابقين، وهو الذي أعلن قبل الدورة التنشيطية أنه يهدف من خلال هذه الدورة إلى التحضير الجيد للدورة السداسية الحاسمة، وهو الذي تعاقد مع المدرب المصري أحمد فخري العارف بخبايا الدوري البحريني، إلا أنه لن يغفل المنافسة على لقب الدورة التنشيطية وربما استغلال الأفضلية النسبية التي يمتلكها الفريق نتيجة احتفاظه بمعظم تشكيلته الأساسية المكونة من منهال حسن وحسين عبدالهادي وفاضل عون، وسيكون الغياب مقتصرا على حارس المرمى محمد عبدالحسين والمتألق دائما محمد عبدالهادي.