العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ

مدير منتخبنا الكروي حسن خلفان وحديث مابين أول خطوتين موندياليتين:...«اعادة الروح» أهم مكاسبنا من عما

تجاوز منتخبنا الأول لكرة القدم أولى العقبات في مشواره المونديالي الطويل نحو بلوغ مونديال 2010 عندما تخطى المنتخب العماني في عقر داره بهدف نظيف في انطلاقة الدور الثالث للتصفيات الآسيوية، فيما تنتظر منتخبنا مواجهة قوية أمام نظيره الياباني في الجولة الثانية التي ستقام في البحرين يوم 26 مارس/ آذار المقبل.

وما بين الخطوتين الموندياليتين الأولى والثانية توقفنا مع مدير المنتخب الوطني حسن خلفان الذي كانت بداية عمله الإداري موفقة مع المنتخب بتحقيق الفوز على عمان.

بداية ما تقييمكم ونظرتكم لفوز المنتخب على عمان؟

- في الواقع ان لقاء عمان والفترة التي سبقته كانا من الفترات الصعبة التي واجهت المنتخب بسبب الترسبات الماضية والظروف التي واجهت استعدادات المنتخب وعدم انتظام جميع اللاعبين سواء المحترفين أو المصابين، لكن الحمد لله عملنا بروح واحدة كجهاز إداري وفني ولاعبين في الإعداد الفني والنفسي الجيد وهو ما انعكس ايجابا على مستوى الفريق خلال المباراة وفرض تفوقه الذي توّجه بالفوز بهدف وكان يفترض تحقيق نتيجة أكبر قياسا بالفرص الكثيرة التي أهدرت خلال الشوطين.

ما هي المكاسب التي حققها منتخبنا من لقاء عمان؟

- اعتقد أنه بجانب الفوز فان من أهم مكاسبنا كان عودة الروح إلى جسد المنتخب بعد الفترة العصيبة التي عملنا خلالها طيلة فترة الإعداد وكان هاجسنا الأول لم الشمل داخل أوساط المنتخب واجتهدنا كثيرا لتحقيق ذلك، وكان نتاج عودة الروح وادراك المسئولية لدى اللاعبين خلال المباراة الودية الأخيرة أمام الدنمارك والتي أظهرت عزيمة وروح اللاعبين ودفعتهم لتقديم المستوى الجيد والنتيجة الايجابية وبالتالي فان مردود هذه المباراة انعكس على وضع الفريق في لقاء عمان.

كما انني أذكر قولي لرئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم قبل لقاء عمان أننا سنفوز في حال لعبنا بالروح القتالية نفسها والإصرار الذي تحلى بهما اللاعبين في لقاء الدنمارك وهو ما حدث فعلا، بالإضافة إلى أننا كسبنا رغبة وحماسة بعض النجوم في المنتخب وسعيهم إلى إثبات وجودهم وجدارتهم بتمثيل المنتخب أمثال محمد سالمين وحسين بابا ومحمود جلال وعلاء حبيل ليردوا على الأقاويل التي طالتهم في الفترة السابقة، وذلك يعطينا مؤشرا ايجابيا على قدرة المنتخب على تقديم الأفضل في مبارياته المقبلة.

قصة استبدال سالمين

كان هناك غموض وأقاويل بشأن ردة فعل نجم المنتخب محمد سالمين لحظة استبداله في الشوط الثاني؟

- أود توضح ملابسات قرار استبدال سالمين بحكم وجودي مع الجهاز الإداري والفني على كرسي الاحتياط، إذ كان لدينا اتفاق على أن سالمين كان من أبرز لاعبي منتخبنا خلال المباراة لكن الذي حصل أن سالمين تعرض إلى إصابة قبل دقائق من استبداله، وحينها طلب المدرب من فوزي عايش اجراء الإحماء وبعد لحظات شاهدنا سالمين يعطي اشارة برغبته في الاستمرار وعدم تأثره بالإصابة وهو ما أوضحته لمساعد المدرب ايفان الذي سألني عن اشارة سالمين، بيد أن المدرب ماتشالا رأى أن اللاعب يمسك فخذه ويعاني من الإصابة وبات من الأجدى استبداله واراحته وخصوصا بعد الجهد الكبير الذي بذله سالمين طيلة المباراة والمحافظة عليه للمباريات المقبلة.

تركيزنا على اليابان

كيف تنظرون إلى تأثير الفوز على عمان على مباراتنا المقبلة أمام اليابان؟

- بالنسبة لنا مباراة عمان انتهت ولا تفكير فيها وتركيزنا على لقائنا المقبل أمام اليابان والشيء الايجابي أن هناك فارقا يصل إلى 50 يوما بين المباراتين ما يساعدنا على تجاوز أي تأثيرات لنشوة ذلك الفوز.

وماذا عن برنامج الإعداد للقاء اليابان؟

- اللاعبون عادوا إلى أنديتهم بعد لقاء عمان سواء المحترفين أو المحليين الذين خاضوا مباريات الدورين الـ 16 والثمانية لكأس الملك، على أن يعاود المنتخب تجمعه أيام 16 و 17 و 18 الجاري وسيلعب خلاله مباراة ودية أمام أحد المنتخبات يجري الاتصالات معها، وهذا التجمع قد تقتصر المشاركة فيه على اللاعبين المحليين لصعوبة الحصول على المحترفين في هذه الفترة؛ لأنها في غير أيام «الفيفا» لكننا سنجري اتصالاتنا على أمل الحصول على بعض المحترفين للالتحاق بالمنتخب خلال هذا التجمع، وبعدها سيكون هناك تجمع ثان مقترح اقامته في الدوحة لمدة 3 أيام في 2 و3 و4 مارس/ آذار المقبل يتضمن مباراة ودية مع المنتخب القطري وهذه المباراة مرتبطة بالسماح للمحترفين البحرينيين في قطر بالمشاركة مع المنتخب خلال التجمع وهم محمد سيدعدنان وسلمان عيسى وحسين بابا، ثم التجمع الأخير بدءا من 19 مارس ويستمر حتى موعد لقاء اليابان الذي سيقام في البحرين في 26 مارس ويشتمل هذا التجمع على مباراة ودية مع منتخب إيران في البحرين يوم 21 مارس.

لا أعترف بهذه المقولة!

كيف ترى مهمة المنتخب في المباريات التي تقام وسط أرضه وجمهوره في ضوء ما عانى منه في التصفيات السابقة من ضغوط ورهبة؟

- نسمع هذا الكلام في السنوات الأخيرة وخسارة المنتخب وسط أرضه وجمهوره فيما يلعب خارج أرضه أفضل ويفوز، لكن بالنسبة لي ذلك ليس أمرا صحيحا ويجب ابعاده عن تفكير الجميع سواء لاعبين أو مسئولين أو جمهور، فعندما نتحدث بمقياس كرة القدم فإن الأمور تحسم داخل الملعب والأرض والجمهور عامل مساعد يفترض على أي فريق استثماره لصالحه، ونحن سنحاول إبعاد مثل هذا التفكير عن أذهان اللاعبين إذا كان موجودا فعلا. وكما أننا قبل وبعد وصولنا إلى مسقط سمعنا كلاما عن وجود «عقدة عمانية» لمنتخب البحرين الذي لم يفز على عمان في آخر 4 سنوات وعدم خسارة المنتخب العماني في مسقط منذ 12 عاما لكننا لم نكترث بمثل هذه الأمور التي تختص بالأمور النفسية على الورق، وهيأنا الفريق جيدا للمباراة، فقدم عرضا متميزا وحقق الفوز، لذلك فأننا نأمل بعدما كسرنا مقولة «العقدة العمانية» أن نتمكن كسر مقولة الخسارة وسط أرضنا وجمهورنا من خلال مباراتنا أمام اليابان.

هل شاهدتم المنتخب الياباني في مباراته الأولى أمام تايلند التي كسبها 4/1؟

- لم تتسن لنا فرصة مشاهدة لقاء اليابان وتايلند لأننا كنا في مسقط وتركيزنا على مباراتنا وعمان، لكننا نعمل حاليا على توفير شريط هذه المباراة للجهاز الفني واللاعبين للاطلاع على مستوى الفريق الياباني والأمور الفنية الخاصة به قبل ملاقاته.

لا استبعادات للاعبين

هل ستكون هناك تغييرات على قائمة المنتخب التي ستبدأ الإعداد للقاء اليابان؟

- لا اعتقد حدوث تغييرات في القائمة التي كانت في الفترة التي سبقت مباراة عمان علما أن اللاعبين الذين خرجوا من قائمة مباراة عمان ليسوا مستبعدين، لكن تم اختيار التشكيلة وفق لائحة التصفيات التي تنص على اختيار 20 لاعبا لكل مباراة.

العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً