أكد نائب رئيس لجنة الحكام جابر عبدالله أنه يفضل الابتعاد عن اللجنة إذا استمر الوضع على حاله ولم يحرك اتحاد السلة ساكنا لرفع مكافآت الحكام، وقال: «لا أستطيع الاستمرار على الوضع نفسه أكثر من ذلك لأننا في موضع احراج مع الحكام الذين لم نستطع أن نفعل لهم شيئا». وأضاف «سنترك الأمر إلى آخرين للعمل بدلا منا في اللجنة ربما ينجحون في تحقيق ما عجزنا عنه».
جاء ذلك في التصريح الذي أدلى به عبدالله إلى «الوسط الرياضي» وعرض من خلاله المقارنة التي أرسلها إلى الاتحاد البحريني لكرة السلة بخصوص مكافآت الحكام البحرينيين مقارنة بالخليجيين ومطالب اللجنة في الوقت الجاري.
وقال عبدالله: «رفعنا رسالة إلى اتحاد السلة في شهر يوليو/ تموز الماضي طلبنا فيها زيادة في مكافآت الحكام ولحد الآن لم نتلق أي رد على الرسالة من الاتحاد».
وتابع «هذه المطالبات مضى عليها الآن 5 سنوات من دون أن تلقى أي صدى يذكر إذ إن اللجنة رفعت مطالبها منذ أن كان عبدالرضا قربان نائبا لرئيس اللجنة».
وواصل «بعثت اللجنة كذلك برسالة أخرى في شهر سبتمبر/ أيلول ضمنتها مقارنة بمكافآت الحكام في دول الخليج الأخرى إذ يحصل الحكم الدولي في السعودية على 45 دينارا في المباراة والحكم الكويتي الدولي 35 دينارا والدولي الإماراتي 30 دينارا وكذلك القطري في حين يحصل الحكم الدولي البحريني على 11 دينارا فقط».
وبين عبدالله أن هذا التفاوت الكبير ينطبق على جميع فئات الحكام والإداريين في كرة السلة.
وقال: «نحن لا نطلب المساواة مع دول الخليج ولكن نطلب شيئا قليلا من الانصاف للحكام البحرينيين».
وأضاف «مطالبنا التي رفعناها أن ترتفع مكافئة الحكم الدولي في المباراة من 11 دينارا إلى 20 وحكم الدرجة الأولى من 8.5 دنانير إلى 15 وهكذا بحيث يحصل الحكم المستجد على 10 دنانير على أقل تقدير من أجل جلب الحكام الجدد إلى اللعبة في ظل العزوف الكبير الحاصل».
الاتحاد لم يتجاوب
وأشار عبدالله إلى أن اتحاد السلة لم يتجاوب مع مطالب الحكام ولم يرد عليها حتى الآن بصورة رسمية على الرسائل التي أرسلتها اللجنة.
وقال: «اتحاد السلة يطالبني بالتطوير وإدخال عناصر جديدة من الحكام في حين أنه لا يوفر الدعم المادي المطلوب الذي يمكن من خلاله جلب حكام جدد للعبة».
وأضاف «نظمنا حديثا دورة تدريبية لمجموعة من حملة البكالريوس في التربية الرياضية وكذلك جلبنا حكاما قبلهم ولكن جميعهم يبتعدون بعد أن يسمعوا بأن مكافأة الحكم المستجد 4 دنانير فقط».
وأكد عبدالله أنه لا يستطيع العمل مع هذه الكمية القليلة من الحكام في ظل ضغط المباريات المتواصل على مختلف الفئات العمرية.
وقال: «أي حكم يذهب الآن لا يوجد بديل يحل مكانه والحكام الموجودون بالكاد يلبون حاجات الدوري والبديل لا يوجد لهم وهذه هي المشكلة».
وأضاف «هناك الكثير من الحكام في الوقت الجاري يمرون بظروف صعبة ومع ذلك لا نستطيع أن نعطيهم إجازات ونجبرهم على حضور المباريات لعدم وجود أحد بدلا منهم».
محرج مع المستجدين
وأوضح عبدالله أنه محرج قبل الاجتماع المقرر يوم السبت المقبل مع الحكام المستجدين المنتظر أن يتم ضمهم لكتيبة الحكام، وقال: «الدورة الأخيرة ضمت 51 حكما اخترنا منهم 21 حكما من أجل صقل مهاراتهم وإدخالهم مع الحكام».
وأضاف «بعد اجتماع السبت من الطبيعي أن يبتعد الكثير منهم في ظل المردود المادي القليل الذي سيحصلون عليه كما فعل الكثيرون قبلهم».
وبين عبدالله أنهم كلجنة حكام يمتلكون القدرة لأخراج حكام جدد وضم الكثير من المستجدين لو حصلت اللجنة على الدعم المطلوب.
وقال: «لدينا في الوقت الجاري مجموعة حكام لو ترك بعضهم التحكيم سنصبح في مشكلة كبيرة على مستوى التحكيم المحلي والأمر متروك للاتحاد».
12 سنة لم تتغير
وكشف عبدالله عن أن مكافآت حكام السلة بقت على حالها منذ أكثر من 12 عاما إلى اليوم ومن دون أن يطرأ عليها أي تغيير أو تعديل يتناسب مع التطور المتلاحق في كل شيء واختلاف ظروف الحياة والأسعار.
وقال: «نحن بدأنا نطالب بتعديل أوضاع الحكام منذ 5 سنوات تقريبا».
وأضاف «الاتحادات الأخرى كاليد والقدم يحصل الحكام فيها على مبالغ أكثر من حكام السلة، وحكام اليد حصلوا على تعديل لوضعهم باستثناء حكام السلة!».
وأكد عبدالله انه لا يلوم الاتحاد بشكل كبير في الوضع الجاري ولكنه اعتبر أن اتحاد السلة قادر على تعديل وضعية الحكام إذا أراد فعل ذلك أسوة بالاتحادات الأخرى.
وقال: «الاتحاد يمتلك الكثير من المخارج التي تمكنه من توفير الموازنة المطلوبة لرفع مكافآت الحكام كما أنه يستطيع توفير المطلوب من موازنته الحالية التي تصرف له والتي يقرر هو أبواب صرفها».
مناشدة رئيس المؤسسة
وناشد عبدالله في ختام حديثه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة باسم لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة للتدخل وحل الموضوع من خلال زيادة مخصصات حكام السلة أسوة بالحكام الآخرين في ظل المجهودات الكبيرة التي يبذلونها. وقال: «نحن في لجنة الحكام وصلنا إلى مرحلة مسدودة مع اتحاد السلة الذي لا نعتقد أنه يسعى لحل المشكلة أو يسعى فيها بشكل جدي».
العدد 1986 - الثلثاء 12 فبراير 2008م الموافق 04 صفر 1429هـ