أعلن الدير عن نفسه أوّل المتأهلين للمربع الذهبي لدورة اليد التنشيطية بعد فوزه المستحق على النجمة في ختام الجولة الثالثة لحساب المجموعة الأول، والفوز الديراوي المستحق جاء بنتيجة (25/15)، وانتهى الشوط الأوّل لصالحه بنتيجة (11/6)، وفي المباراة الثانية حقق الاتحاد فوزا معنويا على أم الحصم، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.
وقدم الدير والنجمة مباراة متوسطة المستوى كان فيها الأوّل الطرف الأفضل، إذ أحسن مدربه المصري أحمد فخري التعامل مع المباراة بشكل جيد فيما يتعلق باستغلال وضعية النجمة من ناحية النقص العددي والنوعي في صفوف الأخير، ويمكن القول بأن الدير فاز بأقل مجهود وبعيدا عن أي تعقيدات فنية، فالدير أعتمد على التماسك الدفاعي مدعما بتألق الحراسة ممثلة في حارسه محمد عبدالحسين الذي تألق كثيرا طيلة المباراة، وأحسن الديراويون تطبيق الهجوم الخاطف السريع الذي تألق فيه محمد حسن بالإضافة إلى علي زهير، ومن النجمة عبد المحسن حبيب.
وبدأ الدير بطريقة 6/صفر بين قوسي الستة والتسعة أمتار، فيما لعب النجمة بطريقة 4/2 بهدف الضغط على الخط الخلفي في الدير الذي قاده حازم حسن، والبداية جاءت متكافئة إلى حد ما بين الفريقين وحتى الدقيقة 6 النتيجة تقدم الدير بنتيجة (3/1)، وشهدت الدقائق الماضية شحا في عملية التسجيل من جانب الفريقين وخصوصا النجمة الذي وجد طريق مرمى الدير صعبا لوجود الحارس محمد عبدالحسين، وأمّا الدير فعدل تسجيله منخفض لأخطاء لاعبيه الفردية في عملية نقل الكرات من الدفاع للهجوم تحديدا، وعاب على النجمة في الدقائق الماضية الفردية في عملية التخليص، إذ اعتمد الفريق على التصويب المباشر من الخط الخلفي عبر حسين جنكي الذي جاءت تصويباته سهلة في متناول محمد عبدالحسين الذي تألق في بناء الهجمات السريعة المضادة (الفاست بريك)، ولم تتغير وتيرة التسجيل في المباراة وظلت عملية التسجيل في معدل منخفض جدا، إذ صارت النتيجة مع الدقيقة 13 (5/2) للدير ثم (6/2) الذي استفاد من الهجوم الخاطف في توسيع الفارق. وطلب مدرب النجمة الجزائري صالح بوشكريو وقتا مستقطعا في الدقيقة 16 بعد وصول الفارق إلى 5 أهداف (7/2) وذلك لإيقاف التفوق الديراوي ولتصحيح الأخطاء الهجومية المتتالية التي أوصلت الفارق إلى هذا الرقم، إذ إن ليست لديه؛ أي حلول مضيفة دكة البدلاء، وفي الدقائق التالية تحسن المردود العام بالنسبة للنجمة الذي بدا متماسكا في الدفاع، وليس ذلك فحسب بل بدا فعالا في عملية الهجوم الخاطف كذلك بقيادة حسن محمود بدليل تقلص الفارق تدريجيا إلى3 أهداف (9/6) في الدقيقة 24، وأراد مدرب الدير المصري أحمد فخري تنشيط الجانب الهجومي فأشرك حسين عبدالهادي بدلا من حازم حسن إلاّ أنّ الوضع لم يتغير قبل أنْ تساهم الأخطاء الفردية النجماوية في عودته للمقدّمة بفارق الـ 5 أهداف مع نهاية الشوط (11/6). وفي الشوط الثاني، مرت 6 دقائق ولم يسجل النجمة في إشارة واضحة لمدى المعاناة التي يعانيها الفريق في الجانب الهجومي، ولعل هذه المعاناة هي التي أعطت الدير الفرصة في البقاء في المقدمة بفارق الـ 5 أهداف وليس ذلك فقط بل أن الفارق وصل إلى 7 أهداف مع الدقيقة 7 (14/7)، إذ إن الدير وبفضل تألق جناحيه محمد حسن وعلي زهير في الهجوم الخاطف ساهما في ذلك مساهمة مباشرة، وأستغل النجمة بعد ذلك نقص الدير لإيقاف علي راشد لمدة دقيقتين وقلص الفارق إلى 5 أهداف (15/10) في الدقيقة 11 ولو أحسن استغلال الفرص لوصل الفارق إلى أقل من ذلك، وبدل بعد ذلك طريقته الدفاعية إلى 3/2/1 بهدف الضغط على الخط الخلفي في الدير في الوقت الذي عانى الأخير من نقص جديد بإيقاف علي عبدالحسين، ولكنه لم يستغل النقص هذه المرة وظل فارق الخمسة أهداف (17/12) في الدقيقة 17 ثم (18/12) في الدقيقة 18، ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أي متغيرات فنية وعمق وواصل الدير تفوقه في النتيجة حتى أنهى المباراة لصالحه بنتيجة (25/15)، أدار المباراة غسان أمير ومحسن المولاني.
الأهلي والتضامن يتنافسان على بطاقة «الثانية»
الوسط - محمد مهدي
تتواصل اليوم (الأربعاء) مباريات المرحلة الأخيرة من الدورة التنشيطية لكرة اليد بإقامة لقاءين في المجموعة الثانية، سيكون فيها اللقاء الأول في الساعة الخامسة والنصف بين التضامن والأهلي هو الأقوى، فيما سيكون لقاء البحرين والاتفاق في الساعة السابعة مساء هامشيا بعد خروجهما خاليا الوفاض من الدورة إثر خسارتهما في المباراتين الأوليتين، وستلعب المباريات على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.
المباراة بين التضامن والأهلي ستكون سجالا بين الفريقين اللذين يسعيان للمضي قدما نحو الظفر بالبطولة الأولى للموسم، وهما اللذان يعتبران من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة. وبعد خسارة متصدر ترتيب دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي فريق النجمة أمس أمام الدير، فإن فريق التضامن نفسه يأمل في تحقيق انتصار أخرى على وصيف المتصدر الأهلي وإبعاده بالتالي من البطولة، أو على الأقل إدخاله في لعبة الحسابات التي تؤهل صاحب أفضل مركز ثاني في المجموعات الثلاث، على أساس أن أصحاب المراكز الأولى في المجموعات يتأهلنَ مباشرة إلى الدور نصف النهائي، فيما ستكون حسبة النقاط والأهداف هي الفيصل في تأهل الفريق الرابع. الفريقان يمتلكان المقومات القادرة على تحقيق الفوز على رغم غياب أبرز اللاعبين أحمد عبدالنبي في الأهلي، والحارس عيسى سلمان وعلي يوسف ومحمد ميرزا وأحمد يوسف من التضامن نظير استدعائهم للمنتخب الوطني، إلا أن بقية اللاعبين يعدون أساسيين وبإمكانهم تحقيق النتيجة المرضية، على رغم أنّ الأفضلية النسبية تعود للفريق الأهلاوي الذي لم يفتقد كيانه الأساسي للفريق بعد اعتذار غالبية اللاعبين عن المشاركة مع المنتخب لظروف مختلفة.
العدد 1986 - الثلثاء 12 فبراير 2008م الموافق 04 صفر 1429هـ