العدد 1991 - الأحد 17 فبراير 2008م الموافق 09 صفر 1429هـ

في أولى مبارياته بالبطولة الآسيوية لكرة اليد... القبضة الكويتية تحكم سيطرتها على يد «الأحمر»

أصفهان ( إيران) - محمد مهدي 

17 فبراير 2008

فشل لاعبو منتخبنا في تحقيق انطلاقة طيبة في بداية مشواره في البطولة الآسيوية الثالثة عشرة لكرة اليد التي انطلقت أمس في مدينة أصفهان الإيرانية وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك حين خسروا لقاءهم الأول أمام حامل اللقب المنتخب الكويتي وبنتيجة 26/24، وذلك بعد ان انتهى الشوط الأول لصالح الكويتيين بفارق 4 أهداف.

وبخلاف الدقائق العشر الأخيرة التي تألق فيها لاعبو منتخبنا وكانوا قريبين جدا من تحقيق التعادل على اقل التقادير، فلم يقدم منتخبنا الأداء المأمول منه وأخذته رهبة اللقاء الأول وخصوصا أنه جاء مع حامل اللقب الكويت، ليقدم لاعبو المنتخب أداء متذبذبا في الدقائق الخمسين الأولى كانت كفيلة بأن يخرج الكويتيون فائزين في أولى لقاءاتهم.

بداية كويتية قوية مكنته من رفع الفارق سريعا خلال العشر دقائق الأولى إلى فارق 5 أهداف وسط إضاعة كاملة للفرصة من قبل لاعبينا لتصبح النتيجة 5/صفر للكويت، مع تألق واضح لحارس الكويت خالد الفضلي الذي مكنته أيضا فشل لاعبينا في الاستفادة من جملة الانفرادات ورميات الجزاء التي تحصل عليها وتألق الفضلي في صدها.

بداية ضعيفة لمنتخبنا

بدأ مدرب منتخبنا السلوفيني بتشكيلته الأساسية المكونة من الحارس عيسى سلمان والخط الخلفي المكون من جعفر عبدالقادر وسعيد جوهر ومحمد عبدالنبي، وعبدالرحمن محمد في الدائرة، ومحمد عبدالهادي وعلي يوسف في الأطراف، ولم تنجح هذه التشكيلة في فرض أسلوبها، بل بان استسلامها للتشكيلة الكويتية التي تمكنت من التعامل جيدا مع الدفاع المتقدم 5/1 الذي اعتمد عليه منتخبنا بتقدم محمد عبدالهادي ناحية صانع اللعب الكويتي، إلا أنه على رغم تمكنه من قطع الكثير من الكرات، إلا أن لاعبي المنتخب فشلوا في اجتياز حارس الكويت، حتى تمكن سعيد جوهر وبجهد فردي من تسجيل أول هدفين لمنتخبنا في بداية النصف الثاني من المباراة.

وواصل لاعبو المنتخب أداءهم الضعيف على رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب السلوفيني لمنتخبنا، إذ لم يكن الانسجام جيدا بين التشكيلة الأساسية ولا حتى بين التشكيلة الثانية، ليضيع الفريق فرصا سهلة أمام الدفاع الكويتي الذي استغل هذا الوضع في توسيع الفارق مرارا على رغم تمكن منتخبنا من تقليص الفارق إلى 5 أهداف في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط، إلا أن الكويت استغلوا قدراتهم في إنهاء الشوط لصالحهم بنتيجة 12/8.

بداية مشابهة للشوط الأول

وبدأ الشوط الثاني كما هو الحال في الأول مع فشل لاعبي منتخبنا في الاستفادة من أية فرصة أمام المرمى الكويتي، على عكس الكويتيين الذين وبسهولة ربما تمكنوا من التسجيل في مرمى عيسى سلمان واستغلال الضعف الواضح في عمق دفاع منتخبنا.

وافتقدت هجمات المنتخب إلى التركيز معتمدا على الفردية التي لم تضف أي شيء لمنتخبنا، في المقابل كان الدفاع مهزوزا جدا على رغم تألق سلمان في التصدي لبعض الهجمات، إلا أن منتخبنا افتقد إلى الجدية في الهجوم والاستفادة من حالات النقص التي تعرض لها المنتخب الكويتي، إذ فشل المنتخب على رغم بعض التحسن في تقليص الفارق إلى أقل من 4 أهداف، وخصوصا مع حال عدم التركيز غير المبررة من لاعبي منتخبنا.

وسط ذلك استغل الكويتيون هذا الفارق ولعبوا كرة سهلة وتمكنوا من خلالها من الاستفادة الجدية من تفكك دفاع منتخبنا على رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب ماجيك في صفوفه، وكان الفارق الكبير للكويت مؤثرا وضاغطا على أداء لاعبينا الذين استعجلوا مرارا في الاستفادة من جميع الفرص التي لاحت لهم، إذ أضاع لاعبو الأطراف الكثير من الكرات التي تصدى لها الحارس الكويتي الفضلي بسهولة مستفيدا من عدم التركيز الجيد للاعبينا في التعامل مع مناطق الضعف القليلة الموجودة لديه ليواصل الكويت توسيعه للفارق الذي وصل إلى 6 أهداف في الدقيقة 20.

ولم يكن التحكيم الغريب الإيراني الذي وضعت عليه علامات الاستفهام مع تعيين اللجنة الفنية لهؤلاء الحكام الإيرانيين على رغم أن إيران تلعب في المجموعة ذاتها التي يلعب فيها منتخبنا، إذ لقي لاعبو المنتخب الإيقاف لمدة دقيقتين في أكثر من مرة، ليطرد لاعبين من منتخبنا وهما سيدعلي الفلاحي وعبدالرحمن محمد على التوالي، لكن ذلك لم يكن السبب الرئيسي في هذا الفارق الذي كان المتسبب فيه لاعبو منتخبنا الذين أضاعوا الكثير من الفرص السهلة.

وبدأ المنتخب في الدقائق العشر الأخيرة في تغيير دفاعه إلى الدفاع الضاغط على كل المنطقة، إذ أثمر هذا الدفاع في تقليص الفارق لأول مرة إلى 3 أهداف في الدقيقة 22 وبنتيجة 23/20، ليعجل مدرب المنتخب الكويتي الدنماركي هانسن بأخذ وقت مستقطع لتصحيح الانحدار الحاصل في أداء المنتخب وسط تحسن كبير لأداء دفاع منتخبنا، حتى أن محمد عبدالنبي أضاع فرصة تقليص الفارق إلى هدفين بعد إضاعته لرمية جزاء وبعدها أضاع أحمد التاجر انفرادا صريحا تصدى له بتألق الحارس الكويتي، قبل أن يتقلص الفارق إلى هدفين في الدقيقة 26.

ووسط إضاعة لاعبي منتخبنا لفرصة تحقيق التعادل تمكن الكويت من توسيع الفارق مجددا إلى 3 أهداف، إلا أن عزيمة لاعبي منتخبنا تمكنت في الدقيقة 28 من تقليص الفارق إلى هدف وحيد 25/24 بعد نجاح الدفاع في تكملة دفاعه الضاغط على لاعبي الكويت الذين نجحوا في إعادة الفارق إلى هدفين في الدقيقة الأخيرة، ليفشل منتخبنا في التعامل مع تألق الفضلي الذي أبقى الفارق هدفين حتى نهاية المباراة لصالح الكويت بنتيجة 26/24.

اليوم لقاء التعويض مع لبنان

ويستأنف منتخبنا مبارياته اليوم (الاثنين) بلقاء المنتخب اللبناني وذلك في الساعة الرابعة مساء، إذ سيكون اللقاء فرصة للتعويض والعودة بالنسبة الى منتخبنا إلى جو المنافسة بعد الخسارة الأولى من الكويت، وخصوصا أن المنتخب اللبناني يعد أضعف فرق المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما إيران والكويت والصين، إلا أن لاعبي منتخبنا مطالبون ببذل المزيد من الجهد لتعويض الإخفاق أمام الكويت، إذا ما عرفنا أن الإخفاق جاء من خلال إضاعة لاعبي المنتخب لفرصة الفوز أو التعادل مع الكويت.

المنتخب اللبناني لم يشارك في مباريات اليوم الافتتاحي وذلك بحسب الجدول المعد للبطولة، وستكون مباراة اليوم هي الأولى له بالبطولة، وهو الذي تعاقد مع مدرب باربار والنجمة سابقا والقادسية السعودي العراقي ظافر عباس على سبيل الإعارة، فإنه سيسعى لمفاجأة منتخبنا بعدما كشف مدربه وهو الخبير بخفايا كرة اليد البحرينية خطة لمنتخبنا بعد مشاهدته مباراة أمس لمنتخبنا أمام الكويت، وبالتالي فإن منتخبنا مطالب بتفادي المفاجأة اللبنانية وفرض أسلوبه منذ البداية من أجل أن تكون النهاية سعيدة لمنتخبنا وبالتالي الظفر بأول 3 نقاط ستضعنا في الطريق الصحيح للعودة إلى المنافسة على بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي.

انتصار إيراني وكوري في انطلاقة البطولة

وكانت البطولة الآسيوية الثالثة انطلقت بلقاء البلد المنظم المنتخب الإيراني الذي تمكن من تحقيق أول انتصاراته على حساب المنتخب الصيني وبنتيجة 36/28 بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بفارق 4 أهداف وبنتيجة 19/15.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى مع أفضلية نسبية لصالح الإيرانيين الذين استغلوا ضعف الدفاع والحراسة لدى المنتخب الصيني وخصوصا في العمق الدفاعي، على عكس الصين التي لم تستفد جيدا من ضعف الحراسة الإيرانية، ليسجل المنتخب الإيراني أول انتصارات هذه البطولة وذلك ضمن المجموعة الأولى.

في المباراة الثانية اكتسح المنتخب الكوري الجنوبي نظيره الإماراتي وبنتيجة 36/27، بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا وبفارق كبير وصل إلى 11 هدفا وبنتيجة 20/9، وكانت نهاية المباراة في شوطها الأول الذي استغل فيه الكوريون دخولهم السريع في جو اللقاء على عكس الإماراتيين الذين كانوا متأخرين في ذلك، لتنجح كوريا في إيصال الفارق إلى 5 أهداف منتصف الشوط الأول، بل وزيادته بمرور الوقت في الشوط الثاني، ليحقق الكوريون أول انتصاراتهم ضمن المجموعة الثانية للبطولة.

أربع مباريات في اليوم الثاني

وتستأنف مباريات البطولة في يومها الثاني بإقامة 4 مباريات دفعة واحدة يبدأها منتخبنا الوطني بلقاء لبنان في الساعة الرابعة عصر بتوقيت إيران (الثالثة والنصف بتوقيت البحرين).

المباراة في سطور

المنتخبان المتباريان: منتخبنا الوطني × منتخب الكويت.

- المناسبة: بطولة آسيا للرجال لكرة اليد المؤهلة لنهائيات كأس العام في كرواتيا 2009.

- المكان: مدينة أصفهان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

- الزمان: الأحد الموافق 17 فبراير/ شباط 2007.

- الحضور الجماهيري: أقل من 100 متفرج.

- طاقم المباراة: طاقم دولي إيراني مكون محسن كورباتشي ومحمد كوزان.

- تشكيلة البداية لمنتخبنا الوطني: عيسى سلمان في الحراسة بالإضافة إلى علي يوسف، أحمد عبدالنبي، سعيد جوهر، جعفر عبدالقادر، محمد عبدالهادي وكذلك عبدالرحمن محمد.

- تشكيلة البداية لمنتخب الكويت: يوسف الفضلي في الحراسة بالإضافة إلى حسين صيوان، فيصل صيوان، هيثم الرشيدي، فيصل الواصل، عبد العزيز الزعابي وكذلك فهد ربيع.

- العقوبات المسجلة على منتخبنا الوطني: ثلاث بطاقات صفراء لمحمد عبدالهادي بالإضافة إلى عبدالرحمن محمد والسيدعلي الفلاحي. عشرة إيقافات لمدة دقيقتين للسيد علي الفلاحي (3 مرات)، عبدالرحمن محمد (3 مرات)، سعيد جوهر، مهدي مدن، محمد عبدالهادي بالإضافة إلى بدر فقير. وكذلك حصل كل من السيدعلي الفلاحي وعبدالرحمن على البطاقة الحمراء.

- العقوبات المسجلة على منتخب الكويت: ثلاث بطاقات صفراء لفيصل صيوان، فهد ربيع بالإضافة إلى فيصل الواصل. 10 إيقافات لمدة دقيقتين لفهد ربيع (3 مرات)، هيثم الرشيدي، صلاح أنس (مرتين) فيصل صيوان بالإضافة إلى عبدالعزيز الزعابي (مرتين). وحصل فهد ربيع على البطاقة الحمراء.

-هدافو منتخبنا الوطني: سعيد جوهر (3 أهداف)، أحمد عبدالنبي (هدفين)، جعفر عبدالقادر (4أهداف)، محمد عبدالهادي (3 أهداف)، بدر فقير (3 أهداف)، محمد عبدالنبي (4 أهداف) بالإضافة إلى مهدي مدن (هدف) وكذلك أحمد التاجر (هدفين) وعلي يوسف (هدفين).

- هدافي منتخب الكويت: فيصل صيوان (7 أهداف)، هيثم الرشيدي (هدف)، فيصل الواصل (3 أهداف)، مشعل السويلم (5 أهداف)، حسين صيوان (هدفين)، عبدالله الذياب (5 أهداف) بالإضافة إلى عبدالعزيز الزعابي (هدفين) وفهد ربيع (هدف).

- نتيجة الشوط الأول: 12/8 لصالح منتخب الكويت.

- نتيجة الشوط الثاني: 16/14 لصالح منتخبنا الوطني.

- النتيجة النهائية: 26/24 لصالح المنتخب الكويتي.

العدد 1991 - الأحد 17 فبراير 2008م الموافق 09 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً