أكد ظاهرة الفورمولا 1 السائق الأول لفريق الماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاملتون أنه يعتبر حلبة البحرين الدولية من أفضل الحلبات في العالم، وأنه شخصيا يكن كل المحبة والتقدير لمملكة البحرين لما لقيه فيها من حسن معاملة وترحاب من قبل الجميع، مبينا أنه يتطلع دائما لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1، وأنه سيسعى هذا العام إلى تقديم أفضل ما لديه في السباق البحريني بهدف تكرار وصوله إلى منصة التتويج.

وتحمل حلبة البحرين الدولية ذكريات جميلة للسائق البريطاني ذي الثلاثة والعشرين ربيعا، وذلك حين فاز بسباق بطولة الفورمولا 3 في العام 2004 على مضمار حلبة البحرين الدولية، وحين حل ثانيا في سباق الجائزة الكبرى في الموسم الماضي في أول ظهور له في عالم سباقات الفورمولا 1. وبدأت الحملة الإعلامية والترويجية في البحرين متضمنة الكثير من البوسترات والإعلانات الدعائية المتضمنة لصور هاملتون.

حب من نوع خاص

وقال هاملتون خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «غالف ويكيلي» البحرينية: «لا أخفي حبي الكبير لحلبة البحرين الدولية، وهي على رأس الحلبات التي أتطلع للتسابق عليها، مثل حلبة موناكو وحلبة سبا في بلجيكا». ويمضي السائق البريطاني الشاب بقوله: «حبي للبحرين ليس مرتبطا فقط بمضمار سباق الجائزة الكبرى، بل يشمل أيضا المرافق الرائعة في الحلبة والتنظيم الممتاز إضافة إلى الناس، بالنسبة إلي وجودي في البحرين يعني أنني سأقضي رحلة ممتعة، إنها واحدة من الأماكن التي تجد فيها متعة الراحة والاسترخاء إلى جانب المنافسة على المضمار، بعكس الكثير من الأماكن الأخرى حول العالم التي تتزايد فيها الضغوط عليك كسائق».

شريحة جماهيرية عريضة

وأعرب البطل الشاب عن سعادته بالمعاملة الرائعة التي يتحصل عليها في البحرين، إذ يقول: «على سبيل المثال المعاملة التي تحصلنا عليها في العام الماضي كشفت لنا معدن البحرينيين وطيبتهم. الجمهور رائع سواء الذين يحضرون إلى الحلبة لمتابعة السباق أو الذين تلتقيهم في البحرين. حتى العاملين في المضمار يتميزون بأسلوبهم الذي يجعلهم على رأس أفضل المنظمين في حلبات العالم التي تستضيف سباقات الفورمولا 1».

ويحظى لويس هاملتون بشريحة عريضة من المعجبين والمناصرين في الشارع البحريني، وخصوصا بعد بروزه وظهوره القوي في موسم العام الماضي 2007 وتحقيقه عددا من الإنجازات التي سجلت في تاريخ اللعبة في ظل نجاحه في الوصول إلى منصات التتويج والفوز بالسباقات في مشاركته الأولى في البطولة، إضافة إلى قربه من تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه، إذ كاد يكون أول سائق ملون يحقق بطولة العالم للفورمولا 1.

وعن هذه الشعبية في البحرين أوضح هاملتون أنه سعيد جدا بذلك ويقدر للجمهور البحريني محبته، وأنه سيسعى جاهدا إلى إرضائهم من خلال السعي إلى تحقيق أفضل النتائج في الموسم الجديد، وخصوصا خلال سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 في أبريل/ نيسان المقبل. ومضى بقوله: «أن تدرك أن لك محبين ومشجعين في البحرين أمر بالغ الروعة ويدفعك لتقديم الأفضل».

استعدادات

جادة للماكلارين

وبيّن هاملتون أن استعدادات فريق الماكلارين مرسيدس تمضي بشكل قوي للموسم الجديد 2008 وأنها كشفت عن جهوزية الفريق والسيارات بشكل أفضل من العام الماضي، مشيرا إلى أن التجارب الشتوية التي أجراها الفريق تؤكد أن الماكلارين سيكون منافسا قويا أيضا على البطولة هذا العام. ومضى هاملتون بقوله: «في البحرين تحتاج أن تكون سريعا وأن تكون لديك سيارة قوية بنظام أيروداينمك يمكن الاعتماد عليه وذلك حتى تتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية».

وأعرب هاملتون عن تفاؤله بموسم 2008، مشيرا إلى تطلع إلى أن يكون أفضل من العام الماضي، موجها رسالة للجماهير في البحرين بأنه سيكون على مقربة منهم كثيرا في سباق هذا العام وسيسعى إلى الالتقاء بهم خلال وجوده، متمنيا للجميع في البحرين بالتوفيق والنجاح، مؤكدا أن البحرين تعني له الكثير وأنها ماضية لتكون مرادفة لكلمة النجاح المستمر بالنسبة إليه شخصيا.