العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ

النجمة يدخل التاريخ كأول ناد يتأهل للنهائي الغالي ثلاث مرات متتالية...الرهيب «كلاكيت» ثالث مرة في نه

في مباراة حذرة لم ترتق للمستوى المأمول والمنتظر نجح النجمة في حجز البطاقة الأولى للمباراة النهائية لمسابقة كأس الملك «أغلى الكؤوس»، وقاد «الغزال الأسمر» راشد جمال والبديل حمد فيصل الشيخ الرهيب الأبيض للتفوق على خصمه الرفاع بتسجيلهما هدفي الترجيح والتفوق في الدقيقتين 7 و15 من الوقت الإضافي الأول، وعوّض جمال بهدفه عن ركلة الجزاء التي أهدرها في مجريات الشوط الثاني من الوقت الأصلي.

وسطر النجمة بأحرف من ذهب اسمه في سجلات مسابقة كأس الملك «الأمير سابقا» كأول ناد يصعد للمباراة النهائية للمسابقة لثلاث مرات على التوالي، إذ لم يسبق لأي ناد الصعود الى المباراة النهائية بشكل متواصل.

وسيطر الخوف والحذر على مجريات المباراة الأولى من الدور نصف النهائي لأغلى الكؤوس وخصوصا في شوطها الأول والذي خلا من المحاولات الهجومية من الفريقين، ولم يختلف الأداء في الشوط الثاني والذي شهدت حوادثه ركلة جزاء ضائعة للنجمة، لتنجر المباراة للأشواط الإضافية والتي فيها نجح النجماوية في حسم النتيجة لصالحهم.

اختفاء الخطورة

نشاط ملحوظ بدأ به لاعبو الرفاع مكنهم من الاستحواذ على منطقة المناورات وتهديد مرمى النجمة ساعدهم في ذلك الانتشار السليم والصحيح على أرضية الملعب وجاءت أول هجمة لهم في الدقيقة الثانية من خلال كرة حمد راكع والتي اعتلت العارضة، في المقابل بدأ النجمة المباراة بارتباك وتراجع للدفاع للحفاظ على نظافة شباكه، في حين كان اعتماده على الجهة اليمنى والتي شغلها علي سعيد الشهابي في هجماته والتي لم تثمر عن أية خطورة حقيقية له على المرمى الرفاعي، عدا تسديدة الحاجي سيسيه في الدقيقة 16.

هدأ اللعب بعد ذلك وانحصر في وسط الملعب وخصوصا أن الفريقين انتهجا الأسلوب والطريقة ذاتها وهي 4/5/1 والتي تتحول في حال امتلاك الكرة إلى 4/3/3، وهذه الطريقة التي تقوم على سد جميع الطرقات والمنافذ المؤدية للمرمى من خلال تكثيف منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، كان لها التأثير الكبير في اختفاء الخطورة في مجمل هذا الشوط ولهذا لم نشهد خطورة حقيقية على المرميين.

وكان أبرز ما شهده هذا الشوط تلك الكرة التي تبادل فيها راغب وذيب الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد الأخير الكرة حولها عبدالرحمن عبدالكريم إلى ركلة ركنية في الدقيقة 34، بالإضافة إلى العرضية التي أرسلها ذيب من الجهة اليسرى إلى راغب الذي لم يحسن التعامل معها ليفوت الفرصة على فريقه في افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة 38.

لم يتغير الأداء في الشوط الثاني وخصوصا في بدايته، إذ تواصل الحذر من الجانبين، وبدأه النجمة بفرصة ذهبية عندما أرسل الشهابي كرة عرضية من الجهة اليمنى تخطت الجميع على رغم محاولات حسين بودهوم إلا أنها كانت سريعة في الدقيقة 50.

ركلة جزاء مثيرة

وفي الدقيقة 62 ومن كرة طويلة من منتصف الملعب خلف المدافعين الرفاعيين تطاول لها الشهابي مع خروج من الحارس محمود منصور، وكان الشهابي أسرع للوصول للكرة فحدث احتكاك بينهما فأشار الحكم المساعد الدولي خالد العلان برايته عن وجود خطأ واحتسب الحكم علي السماهيجي ركلة جزاء احتج عليها الرفاعيون كثيرا واستبعد فيها مساعد المدرب عادل المرزوقي من الملعب بعد دخوله الملعب، وتقدم لركلة الجزاء اللاعب راشد جمال وسددها علي يمين المرمى نجح محمود منصور في إمساكها ببراعة حارما النجمة من التقدم ومنقذا فريقه من هدف.

ومع تراجع أداء الرفاع دفع مدرب الرفاع ستريشكو بتغييرين متتاليين من خلال دفعه بورقتين هجوميتين هما جعفر طوق وحسين سلمان بدلا من عبدالرحمن مبارك وعبدالله عبدو، وذلك من أجل تنشيط الجانب الهجومي لفريقه، في المقابل واصل النجمة النهج ذاته الذي بدأ به المباراة، ومن هجمة سماوية سريعة مرر عبدالله ذيب كرة إلى راغب داخل المنطقة سددها في جسم عبدالرحمن في الدقيقة 75.

ودفع كريسو بإدخال التونسي لمجد الطاهر بدلا من طلال مشعان، ويحصل النجمة على فرصة أخرى لافتتاح باب التسجيل عندما سدد راشد جمال كرة من زاوية ضيقة نجح محمود في التصدي لها في الدقيقة 79، وفي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لم تتغير النتيجة ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية.

الغزال والشيخ حسماها

وفي الوقت الإضافي الأول بقى الحال على ما هو عليه حتى نجح راشد جمال في اصطياد كرة حائرة داخل منطقة الجزاء وأرسلها برأسه «الذهبية» في الشباك الرفاعية في الدقيقة 97، مقربا فريقه من المباراة النهائية، وخصوصا أن البديل الناجح حمد فيصل الشيخ نجح في اقتناص هدف التعزيز لفريقه النجمة في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط.

وتطبيقا لقاعدة لم يكن هناك شيء نخسره اندفع الرفاع بكامل عدته وعتاده في الشوط الإضافي الثاني إلى الهجوم في محاولة للعودة للمباراة إلا أن التنظيم الدفاعي للنجمة حال دون وصول الصقور الرفاعية لمرمى عبدالرحمن عبدالكريم، لتنتهي المباراة بفوز النجمة بهدفين نظيفين. أدار المباراة الحكم علي حسن السماهيجي «درجة أولى» وعاونه في الخطوط خالد العلان «دولي» وعبدالحسين حبيب «درجة أولى، وحكم رابع الدولي جاسم محمود.

العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً