العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

البديع... ترنيمة عشق البحر والنخيل تلبس رداء العمران

جاء ذكر البديع وتاريخها القديم ووصفها والحوادث التي مرت بها، في الكثير من الكتب والدراسات، منها كتاب «التحفة النبهانية» لمؤلفه محمد بن خليفة النبهاني، إذ ذكر أن «البحرين في السابق كانت تحتوي على 36 بلدة و33 قرية، ولكثرة تداول الحكام عليها ووقع الحروب بها، وزوال الحضارة منها، أزيل عمرانها، وخرب أكثر تلك المدن والقرى، ولم تبق منها سوى ثماني مدن وبعض القرى التابعة لها، والمدن هي: المحرق، المنامة، الرفاع، سترة، جدحفص، البلاد القديم، البديع، الحد».. ويواصل النبهاني حديثه عن المدن والقرى التابعة للبحرين، حتى يصل إلى الثامنة وهي البديع فيذكر: «البديع بالتصغير وهي غربي المنامة على مسافة ساعتين وبها سكن الدواسر ومن تبعهم».

ذلك النص، ورد في كتاب «ذاكرة البديع - 1845 - 2005»، لمؤلفه إبراهيم راشد الدوسري الذي أشار في تقديمه إلى أن البديع من قرى البحرين الساحلية، وهي قرية عريقة تقع في الطرف الشمالي الغربي من المملكة، وهي ضمن قرى المحافظة الشمالية، وتبعد البديع عن مدينة المنامة العاصمة بنحو 15 كيلومترا تقريبا، وقد بلغ عدد سكانها في إحصاء العام 1991 بنحو 3745 وفي إحصاء العام 2001 بلغ مجمل عدد سكانها 5347، يبلغ عدد البحرينيين منهم 3358، وغير البحرينيين 2016، ويبلغ عدد وحداتها السكنية 968 وحدة.

الموقع

تقع في الطرف الشمالي الغربي من المملكة، وهي ضمن قرى المحافظة الشمالية، وتبعد البديع عن مدينة المنامة العاصمة بحوالي 15 كيلومترا تقريبا.

عدد السكان

بلغ عدد سكانها في إحصائية عام 1991 حوالي 3745 وفي احصائية عام 2001 بلغ مجمل عدد سكانها 5347 يبلغ عدد البحرينيين منهم 3358 وغير البحرينيين 2016 ويبلغ عدد وحداتها السكنية 968 وحدة.

أهم المرافق

يحدها من الشرق قريتا بني جمرة والدراز، ومن الجنوب قرية الجسرة ومن الجنوب الشرقي قرية القرية والجنبية، ومن أهم مرافقها الرسمية والأهلية مبنى بلدية المنطقة الشمالية ومزرعة التجارب الزراعية وإدارة مصادر المياه وخدمات المزارعين والمستشفى البيطري ومركز شرطة البديع، ومدرسة البديع الإبتدائية للبنين، ومدرسة البديع الإبتدائية الإعدادية للبنات، ومدرسة سمو الشيخ محمد بن خليفة الخليفة الابتدائية الإعدادية للبنين ومركز البديع الصحي وصندوق البديع الخيري ونادي البديع الثقافي والرياضي.

التخطيط الحضري

تنقسم البديع الى ثلاثة أقسام، جنوبي وشمالي والجزء الشرقي الذي تقع فيه مقبرة البديع في حيز منه ويوجد في البديع مرفآن أحدهما في القسم الشمالي ووالثاني في القسم الجنوبي، لقد اتسعت البديع بعد التخطيط الحضري الذي قامت به وزارة الإسكان والأشغال منذ منتصف الثمانينيات حيث تم دفن حيز من البحر على امتداد سواحلها المطلة على البحر من جهة الشمال والغرب والجنوب.

يحدها من الشرق قريتا بني جمرة والدراز، ومن الجنوب قرية الجسرة، ومن الجنوب الشرقي قرية القرية والجنبية، ومن أهم مرافقها الرسمية والأهلية: مبنى بلدية المنطقة الشمالية، ومزرعة التجارب الزراعية، وإدارة مصادر المياه وخدمات المزارعين، والمستشفى البيطري، ومركز شرطة البديع، ومدرسة البديع الابتدائية للبنين، ومدرسة البديع الابتدائية الإعدادية للبنات، ومدرسة سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الابتدائية الإعدادية للبنين، ومركز البديع الصحي، وصندوق البديع الخيري، ونادي البديع الثقافي والرياضي.

وتنقسم البديع إلى ثلاثة أقسام، جنوبي وشمالي، والجزء الشرقي الذي تقع مقبرة البديع في حيز منه، ويوجد في البديع مرفآن: مرفأ في القسم الشمالي، ومرفأ في القسم الجنوبي.

وبعد التخطيط الحضري الذي قامت به وزارة الأشغال والإسكان حينذاك منذ منتصف الثمانينيات اتسعت البديع، إذ تم دفن حيز من البحر على امتداد سواحلها المطلة على البحر من جهة الشمال والغرب والجنوب.

العلاقة بين القرية والقبيلة

ومنشأ قرية البديع له صلة وثيقة بقبيلة الدواسر. فقرية البديع كانت معقلا لهذه القبيلة في مطلع القرن التاسع عشر وأصبحت بعد ذلك من القرى الغنية نتيجة لاشتغال أهلها بتجارة اللؤلؤ والغوص وصيد السمك، وطبقا لفتوح عبدالمحسن الخترش في كتابه «هجرة الدواسر من البحرين 1932- 1928»، فإن الدواسر استطاعوا بعد استيطانهم في الساحل الشرقي من الخليج واستقرارهم في البحرين، أن يصبحوا من القبائل البحرية التي تعمل بالغوص على اللؤلؤ والزراعة، وأسسوا لأنفسهم مجتمعا مزدهرا في منطقة (البديع) بالبحرين، فغدت (البدعية أو البدعة) كما يطلق عليها، عامرة بهم وبأنشطتهم التجارية والبحرية حتى لم يكد يسكنها أحد سواهم. ويشير فيصل إبراهيم الزياني في كتابه «مجتمع البحرين وأثر الهجرة الخارجية في بنائه الاجتماعي»، إلى أن قبيلة الدواسر وصلت إلى البحرين سنة 1845 واستقرت في مدينتي البديع والزلاق على الشاطئ الغربي من البلاد، وكان رجالها رجال بحر وغوص أثروا في صناعة الغوص على اللؤلؤ وتجارة البلح.

ساحل القرية الصامد

لايزال ساحل القرية صامدا، فإن ضاقت بك الأرض وأنت تبحث عن مساحة من شاطئ يلقي فيها أطفالك «الحية بية» في عيد الأضحى المبارك، أو وجدت نفسك في حيرة وحسرة وأسى وأنت تتوق للجلوس سويعة على ساحل بحريني أصيل وعجزت عن ذلك، فليس لك إلا ساحل البديع... حتى إن أصيب أحد أطفالك بمرض جديري الماء «أبو شنيتر» فلن تجد غير ساحل البديع مكانا مناسبا لكي تطلق له العنان لكي يستحم ويستمتع... ويتشمس أيضا.

أهالي قرية البديع طيبون ويتمتعون بروح الود... يكفي أن توقف أحدهم لتسأله عن ضالتك فيبقى مرافقا لك لحين قضاء غرضك، ومع ذلك، فإن الزيارة ليست من أجل التقاط الصور فحسب، بل لدى أهالي القرية الكثير ليوصلوه إلى المسئولين مع ثقتهم الكبيرة في عضو المجلس البلدي مبارك الدوسري، وكذلك النائب حسن الدوسري، لكنهم يريدون أن تشهد القرية مزيدا من النشاط وخصوصا على مستوى المشروعات الإسكانية، فبحسب قول فهد الدوسري، فإنه على مدى حوالي ثلاثة عقود، لم يحصل أهالي القرية إلا على 33 بيتا فقط، وهذا الأمر أثر كثيرا! يعني على مدى ثلاثين عاما حصل الأهالي على بيت واحد في السنة! ويشير إلى أن الكثير من أهالي البديع اتجهوا إلى خارجها بسبب أن هناك من يريد التوسع وخصوصا أن العائلات تكبر ويزداد عدد أفرادها، ونتمنى أن تشهد المشروعات الإسكانية تحركا بدرجة أسرع لأهالي البديع.

نريد للقرية أن تنشط

ولا يراهن أحد على حب أهالي البديع لها، لكنهم يريدون أن يكون للبديع ذلك التألق الذي عرفت به على مر العصور من أنشطة ثقافية وفكرية واجتماعية ووطنية، فيوضح عدد من أهالي القرية أن الجانب الخدماتي، وإن كان يشهد بعض التأخر، لكنه يسير بشكل مقبول، عدا موضوع الإسكان والخدمات الإسكانية التي يشعرون بأنهم محرومون منها. أما على مستوى الأنشطة فيعتقدون أن هناك حاجة إلى إحياء نشاط «لجنة البديع الأهلية» بحيث تتصدر العمل وتبرز إلى الساحة بشكل واضح ويكون لها دور داعم لكل القطاعات في البديع.

من جهته، يصرح الشاب محمد بأن «مشروع الإسكان يجب أن يحظى بالاهتمام الأول، فهناك ما يقارب من 500 طلب من أهالي المنطقة، في حين أن حركة الإنشاء ضعيفة. صحيح، سيكون هناك مجال لبعض أصحاب الطلبات في المدينة الشمالية إن صدق كلام المسئولين، لكننا نريد أن يكون لمشروع امتداد البديع الأولوية».

ويشيد بفكرة عضو المجلس البلدي بإنشاء مجلس بلدي مصغر لصغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و20 سنة من كلا الجنسين بعدد 4 أشخاص، لكن أين هو المشروع؟ ولماذا لم ينطبق على رغم حيويته وأهمية فكرته.

موقف الأهالي من الخدمات

- عبر أهالي قرية البديع عن رفضهم مشروع البلدية التجاري الواقع على شارع 53 وطالبوا بتحويله إلى موقف سيارات لما في ذلك من مصلحة لأهالي القرية ومستخدمي المنطقة التجارية. ورفع أهالي قرية البديع عريضة احتوت على أكثر من 50 توقيعا إلى عضو المجلس البلدي للدائرة الرابعة مبارك الدوسري، طالبوا فيها بوقف هذا المشروع فورا وتحويل الأرض المخصصة له إلى مواقف سيارات، لما تعانيه المنطقة التجارية أصلا من زحام شديد على امتداد فترات اليوم.

- بناء سور مقبرة الجسرة والبديع والممرات الداخلية بلغ ما يقارب 170 ألف دينار مساهمة من الديوان الملكي في تطوير عدد من المرافق في البديع والجسرة، وإنشاء سور مقبرة البديع بطول يصل إلى 150 مترا وعرض 120 مترا وستستغل مساحة من المقبرة لتوسعة مواقف السيارات في الباحة الخارجية للمقبرة وبناء محلات تجارية لتشكل عائدا استثماريا جيدا على المنطقة، على أن يتم تطوير ممرات المقبرة وزيادة عددها وعرضها ليصل إلى 5.3 أمتار، بالإضافة إلى تنسيق الأشجار وغرس المزيد منها لتضفي على المكان الشكل الجميل. وقد عرض المجلس البلدي على القائمين على المقبرة حملة لتنظيف المقبرة من الحشائش البرية الكبيرة وإزالة الأشجار غير المرغوب فيها وتنظيفها بالكامل، وسيتم إنارة ممراتها بالمصابيح الكبيرة التي ستبقى مضاءة لتكشف عما يدور في المنطقة أمام المارة من الناس، وحتى لا تكون عرضة للتخريب أو ملاذا لضعاف النفوس من الناس، وفي هذا الخصوص اقترح المجلس أن تكون بعض الجدران الاسمنتية للمقبرة ذات تصميم مكشوف من أجل تدارك أي أفعال مشينة قد تحدث داخل المقبرة.

- تجاوبت وزارة الأشغال لسد الفتحات الفرعية على جانبي شارع الجنبية التي كانت تمثل خطرا مميتا على سواق السيارات في الفترة الأخيرة، إذ تم سد فتحة التقاطع مع الشارع المؤدي إلى بلدية الشمالية والأخرى المؤدية إلى المحافظة الشمالية، ما جعل حركة السير آمنة وانسيابية في الموقعين.

- انتظار البدء في مشروع إنشاء 6 عمارات سكنية جديدة تضم 69 شقة غرب البديع، فضلا عن 74 وحدة سكنية جديدة لأهالي ?البديع بكلفة تصل إلى 1.5 ?مليون دينار بحريني، ?بواقع 250? ألف دينار لكل عمارة، فيما تصل كلفة الوحدات السكنية إلى 2.2 مليون دينار بمعدل 30 ألف دينار لكل وحدة. ومن جانبه، قال عضو بلدي ?الشمالي ?مبارك الدوسري ?إن عدد طلبات الوحدات الإسكانية لأهالي ?المنطقة تجاوز 250 طلبا، ?مشيرا ?إلى أن هذا العدد سيتضاعف خلال السنوات الأربع المقبلة

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً