واصل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد تحقيق نتائجه الإيجابية في مشاركته في بطولة آسيا للرجال المؤهلة لنهائيات كأس العام والمقامة فعالياتها حاليا في مدينة أصفهان الإيرانية، وبعد الخسارة غير المستحقة أمام الكويت ثم الفوز المعنوي على لبنان وبعد ذلك الفوز المستحق على الصين حقق منتخبنا الوطني فوزه الثالث على التوالي على صاحب الأرض والجمهور المنتخب الإيراني في مباراة رائعة قدّم فيها منتخبنا الوطني درْسا في الروح القتالية ورفض اليأس وأكد من خلالها لاعبو المنتخب سواء أصحاب الخبرة أو الشباب بأنّ كرة اليد البحرينية مازالت بخير وبإمكانها المنافسة على البطاقات الثلاثة المؤهلة لكأس العالم لو أنّ البطولات تدار بحيادية تامّة.

وبعد أن قدّم منتخبنا الوطني شوطا سيئا من الناحية الفنية والتكتيكية عاب عليه ضعف المراقبة الدفاعية على مكامن القوة في المنتخب الإيراني بالإضافة إلى عدم الانسجام فيما بينه على قوس الستة أمتار إذ تمكن الإيرانيون من تسجيل 20 هدفا بالتمام والكمال كان قابلا للزيادة لولا رحمة الله على المنتخب تغيّر الحال في الشوط الثاني وقدم لاعبي المنتخب أفضل دقائق لهم في البطولة وبدا الإصرار والعزيمة على محياهم على الرغم من أن الشوط الأول انتهى بفارق 8 أهداف أمام منتخب قوي يلعب على أرضه وبين جماهيرية، ولكن روح البحرين تغلبت على كلّ تلك الظروف وقلب منتخبنا الوطني الطاولة في نهاية المطاف لتنتهي المباراة بفوز المنتخب بنتيجة (33/32) في الوقت الذي انتهى فيه الشوط الأول بفارق 8 أهداف إيرانية بنتيجة (20/12)، وبالتأكيد أن ما حدث يؤكد بأن لاعبينا من نوعية خاصة جدا.

وعلى رغم هذا الفوز المثير الذي حققه منتخبنا الوطني على المنتخب الإيراني، فإنه أمر التأهل للدور الثاني لا يزال غير مؤكدا، إذ إنه وبحسب لوائح البطولة فإن منتخبنا الوطني يحتاج لفوز الكويتيين على المنتخب الإيراني أو التعادل لكي يتأهل بمرافقة الكويت للمربع الذهبي كثاني المجموعة، وليس ذلك فقط بل أنّ فوز المنتخب الإيراني على الكويت بفارق ثلاثة أهداف فأكثر يؤهل منتخبنا الوطني كثاني المجموعة أيضا، ووسط كل تلك الاحتمالات فإنّ الشارع الرياضي في البحرين يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفق المنتخب في التأهل بعيدا عن ترقب هدايا من أحد.

التفاصيل (ص 6 و7)