العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ

النسور في الطريق لأوّل الألقاب يصطدمون بعناد البنفسج

اليوم نهائي دورة اليد التنشيطية

تتجّه أنظار عشاق كرة اليد البحرينية بالأخص الأهلاويين منهم والبارباريين إلى صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم لمتابعة المباراة النهائية لدورة اليد التنشيطية التي ستجمع الأهلي (النسور) بباربار (البنفسج)، وستقام المباراة في تمام الساعة 6.00 مساء وسط حضور جماهيري متوقع نظرا إلى حساسية مباريات الفريقين في السنوات الماضية على رغم كون الدورة مجرد تنشيطية وتلعب وسط غياب اللاعبين الدوليين من الفريقين على حد سواء.

وبالتأكيد فإن الأهلي وباربار اللذين وصلا للمرحلة النهائية يسعيان للفوز باللقب ليمثل دافعا معنويا لهما فيما تبقى من الموسم الجاري، وعادة ما تكون مباريات الكبار في الدوري لها طابع خاص من حيث الاهتمام الجماهيري والإعلامي بالإضافة إلى اللاعبين أنفسهم الذين يسعون للظهور بأحلى وأبهى صورة في مثل هذه اللقاءات، وتلعب المباراة وسط غياب دوليي الفريقين وإن كان العدد قليل جدا، ففي الأهلي يغيب أحمد عبدالنبي وفي باربار يغيب كلّ من أحمد التاجر وحسن النشيط، كما يغيب عبدالله علي الموقوف بعد استبعاده في آخر ثانية من مباراة الدور نصف النهائي أمام الدير.

ويتفوق النادي الأهلي في مباراة اليوم على باربار في جانبين مهمين جدا، الجانب الأول أن الأهلي يلعب متكامل الصفوف إلى حد بعيد، إذ إنه لا يفتقد سوى أحمد عبدالنبي، وأما باربار الذي دخل الموسم الجاري من دون لاعبه المبدع محمود عبدالقادر الذي للتو بدأ مرحلة العودة للملاعب من جديد فإنه سيفتقد جهود صانع ألعابه والعقل المدير عبدالله علي بالإضافة إلى التاجر وتيسير محسن، والجانب الثاني في التفوق الأهلاوي هو عامل الخبرة إذ أنّ الغائبين عن باربار اليوم هم أصحاب الخبرة عدا حسن مدن وعبدالإله جعفر فيما الأهلي سيلعب بماهر عاشور وأحمد طرادة وحسين فخر وعباس مال الله وصادق علي كلها أسماء تمتلك الخبرة الكافية لمثل هذه المباريات، ولذلك فإنه من الناحية النظرية أنّ الأهلي الأقرب إلى الفوز ولكن يبقى ذلك حبرا على ورق وشباب باربار بدعم الجماهير قادرين على إحراج الأهلي وفي النهاية لا مستحيل في عالم الرياضة وكما يقال « الكرة تعطي من يعطيها».

وتكتيكيا، فإن النادي الأهلي يلعب بطريقة 5/1 بتقدم أحمد طراده الذي يمتاز في الأسلوب الدفاعي المتقدم، ويدرك الأهلاويين جيدا بأن مصدر الخطورة في باربار تكمن في محمد جاسم المقابي الضارب البارز الوحيد ولكن غياب عبد الله علي من المؤكد أنه سيؤثر على قدرته الهجومية، وإذا كان المقابي مصدرا للخطورة في الهجوم البارباري فإنّ على الأهلاويين التركيز على تحركات حسن مدن في مركز الدائرة، إذ إن الأخير يقدم مستويات لافته في هذا الموسم في هذا المركز، ولن يجد الأهلاويين مشكلة في التعامل مع الهجوم البارباري إذا ما كانت الحراسة موفقة. وبالنسبة إلى باربار، فهو يلعب كذلك بطرقة 5/1 بتقدم أحمد حسن الذي سيحل محل عبد الله في هذا المركز، ونظريا فإن الجانب الدفاعي في باربار سيكون سر الفوز لو تحقق، فالفعالية الهجومية وسط غياب عناصره البارزة ليست مضمونة، ولكن الفعالية الدفاعية في يد البارباريين أنفسهم خصوصا أن مرماهم في أمان في جود القادم لمستواه السابق حسن النشيط الذي يتألق ويتطور مستواه مباراة تلو الأخرى.

وسيجد البارباريين صعوبة في التعامل مع الهجوم الأهلاوي لذلك فإنّ المهمّة ليست بالسهلة، والصعوبة تكمن في الأسلوب الجديد الذي ينتهجه الأهلي بالاعتماد على اللعب الجماعي واللامركزية في عملية التسجيل وكذلك ذلك في إطار سريع ومركز بخلاف السنوات الماضية التي ظهر فيه الفريق يعتمد على الأسلوب الفردي فقط، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ على البارباريين التركيز على العودة السريعة لمنطقتهم في حالة فقدان الهجمة أو في حالة تسجيل الهدف؛ لأنّ الأهلاويين يجيدون الهجوم الخاطف المرتد (الفاست بريك) وبأكبر عدد من اللاعبين، والبارباريين يجب أن يكونون في أتم الجهوزية للتطبيق السليم للهجوم الخاطف؛ لأنّه السبيل الأوّل في عملية التسجيل من وجهة نظر فينة، فيا ترى لمن تكون الغلبة ؟! للأهلي صاحب الصفوف المكتملة واللاعبين أصحاب الخبرة الميدانية الطويلة؟! أم يكون لباربار الذي يعاني من النقص في العدد وفي الخبرة؟!

العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً