أصبح برشلونة الاسباني على مشارف التأهل إلى الدور ربع النهائي بعدما فاز على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 3/2، فيما عاد ميلان الايطالي حامل اللقب ومانشستر يونايتد الانجليزي بنتيجة جيدة من خارج قواعدهما بتعادلهما مع ارسنال الانجليزي صفر/صفر وليون الفرنسي 1/1 على التوالي أمس الأول (الأربعاء) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على ملعب «سلتيك بارك»، كرر برشلونة، بطل 1992 و2006، سيناريو سبتمبر/ أيلول 2004 عندما أصبح أول فريق يفوز على سلتيك، بطل 1967، في قواعده ضمن هذه المسابقة ليقطع شوطا كبيرا نحو ربع النهائي.
وكان برشلونة الفريق الوحيد الذي فاز على الفريق الاسكتلندي في «سلتيك بارك» في مسابقة دوري الأبطال وكان ذلك في سبتمبر 2004 بنتيجة 3/1 سجل احدها لاعب سلتيك السابق وروزنبرغ الحالي السويدي هنريك لارسون.
ومنذ حينها لم يذق سلتيك الهزيمة في ملعبه في 11 مباراة متتالية بين فرق من 8 دول مختلفة.
وبدأ مدرب برشلونة الهولندي فرانك ريكارد المباراة بإشراك الثلاثي البرازيلي رونالدينيو والفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما جلس وصيف بطل افريقيا الكاميروني صامويل ايتو على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة سرقسطة (2/1) السبت الماضي في الدوري المحلي.
وفرض برشلونة أفضليته الواضحة بواسطة تحرك هذا الثلاثي وكاد يفتتح التسجيل عندما لعب كارليس بويول كرة من الجهة اليمنى إلى رونالدينيو الذي فقد توازنه لكن الكرة وصلت إلى اندريس انييستا الذي سددها مباشرة لكن الحارس البولندي ارتور بوروك أنقذ فريقه (13) ثم كرر الانجاز بعد ركلة ركنية وصلت إلى هنري فحولها برأسه إلا ان البولندي تدخل مجددا (14).
وجاء رد سلتيك مثمرا عندما لعب ايدن ماكغايدي كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى سكوت ماكدونالد إلا ان الأخير فقد السيطرة عليها ثم واصل اندفاعه ليفتكها مجددا فوصلت الى لي نايلور الذي لعبها مجددا إلى داخل المنطقة فارتقى لها الهولندي يان فينيغور أوف هيسيلينك وأودعها برأسه داخل شباك الحارس فيكتاور فالديز (16).
لكن فرحة الاسكتلنديين لم تدم أكثر من دقيقتين لان ميسي اعاد الفريق الكاتالوني الى المسافة ذاتها مع مضيفه عندما ادرك التعادل بعدما تبادل الكرة مع البرتغالي ديكو ثم توغل داخل المنطقة ووضع الكرة فوق بوروك.
وعاد سلتيك ليتقدم مجددا عندما توغل المتألق ماكغايدي على الجهة اليسرى قبل ان يلعب كرة عرضية ارتقى لها باري روبسون ووضعها بعيدا عن متناول فالديز (38).
ومع بداية الشوط الثاني، ادرك برشلونة التعادل عندما انطلق رونالدينيو في هجمة مرتدة سريعة ثم مرر الى هنري الذي سيطر على الكرة ثم اطلقها قوسية في الزاوية العليا اليمنى لبوروك (52).
وزج ريكارد بايتو بدلا من رونالدينيو فاثمر خياره عن هدف التقدم عندما مرر الكاميروني إلى ميسي الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في المباراة والسادس في المسابقة هذا الموسم (79).
وعلى استاد الإمارات، عاد ميلان حامل اللقب إلى ميلانو بشباك نظيفة بعدما تعادل مع مضيفه ارسنال.
وعاد إلى تشكيلة ميلان البرازيلي باتو بعد تعافيه من الإصابة فلعب أساسيا على حساب البرتو جيلاردينو في ظل غياب البرازيلي الآخر رونالدو الذي انتهى موسمه، قبل ان يعود ويخرج في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد تعرضه لإصابة جديدة.
وبدا ميلان أفضل من مضيفه في ربع الساعة الأول من اللقاء وكاد القائد باولو مالديني يمنحه التقدم بكرة رأسية بعد ركلة ركنية نفذها الهولندي كلارينس سيدورف، إلا ان الحارس الألماني ينز ليمان الذي لعب مجددا أساسيا بسبب إصابة الاسباني مانويل المونيا، أنقذ الفريق اللندني ببراعة (6).
وبعد دقيقة فقط تعرض ارسنال لضربة موجعة منذ الدقيقة 7 بتعرض مدافعه العاجي كولو توريه لإصابة ما اضطر مدربه الفرنسي ارسين فينغر إلى إخراجه وإدخال السويسري فيليب سانديروس.
ولم يتأثر ارسنال كثيرا بهذه الإصابة إذ بدأ أداؤه يتحسن تدريجيا ثم فرض إيقاعه على ما تبقى من الشوط الأول إلا انه لم يهدد مرمى الحارس الاسترالي العملاق زيليكو كالاتش بشكل فعلي إلا في مناسبة واحدة عبر الفرنسي ماتيو فلاميني بعدما استلم الكرة من العاجي ايمانويل ايبويه، إلا ان تسديدة الفرنسي لم تكن محكمة بالشكل الكافي لتخدع حارس بطل أوروبا والعالم (35).
وافتتح ارسنال الشوط الثاني بفرصة عندما توغل البيلاروسي الكسندر هليب في الجهة اليمنى قبل ان يعكس الكرة إلى ايبوي الموجود على حدود المنطقة فسددها الأخير أرضية إلى جانب القائم الأيمن (51).
وألحقها الكرواتي ادواردو دا سيلفا بفرصة اخرى من تسديدة اطلقها من حدود المنطقة بعد لعبة جماعية لكن الكرة علت العارضة بقليل (56)، ومحاولة اخرى للاسباني فرانسيسك فابريغاس تدخل عليها كالاتش (75).
وفي الدقائق الاخيرة عاودت الاصابة باتو فاجبر انشيلوتي على اخراجه وادخال جيلاردينو وكادت الثواني الأخيرة تشهد هدفا لارسنال إلا ان رأسية التوغولي ايمانويل اديبايو وجدت في طريقها العارضة من مسافة قريبة جدا والمرمى مشرع أمامه (90).
وعلى ملعب «جيرلان»، عاد مانشستر يونايتد، بطل 1968 و1999، بتعادل صعب من ارض مضيفه ليون الذي تقدم حتى الدقائق الثلاث الأخيرة قبل ان تهتز شباكه عبر البديل الارجنتيني كارلوس تيفيز.
وشهدت مباراة اليوم خوض نجم مانشستر الويلزي ريان غيغز مباراته المئة في هذه المسابقة لينضم إلى 7 لاعبين سبقوه إلى هذا الانجاز هم الاسباني راؤول غونزاليز
(ريال مدريد) وزميل الأخير السابق البرازيلي روبرتو كارلوس (فنربغشه التركي حاليا) والايطالي باولو ماليني (ميلان) وديفيد بيكهام (مع مانشستر وريال) والحارس الالماني اوليفر كان (بايرن ميونيخ) والبرتغالي لويس فيغو (مع برشلونة وريال مدريد وانتر ميلان) والهولندي كلارينس سيدورف (مع اياكس وريال وميلان).
وخاض غيغز، اللاعب الأكثر تتويجا في تاريخ مانشستر (23 لقبا منها مسابقة دوري الأبطال عام 1999)، اليوم مباراته الأوروبية رقم 112 والمباراة رقم 746 مع «الشياطين الحمر» في جميع المسابقات (143 هدفا).
وهو بدأ مشواره مع مانشستر موسم 1990/1991 بعدما تمكن المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون من إقناع والدي غيغز بان يختبر الأخير حظوظه مع مانشستر يونايتد عوضا عن مانشستر سيتي كما كان يعتزم.
أما على صعيد مسابقة دوري الأبطال فهو بدأ مشواره عام 1993 أمام هونفيد بودابست المجري.
وتبادل الفريقان الهجمات خلال الشوط وكانت أولى الفرص الخطرة لمصلحة مانشستر عبر واين روني بعد تمريرة بينية من غيغز وضعت لاعب ايفرتون السابق في مواجهة الحارس غريغوري كوبيه إلا انه تأخر في تسديدها فانقض عليه الأخير لينقذ فريق من هدف أول (25).
ورد ليون بعد دقيقة بتسديدة صاروخية اطلقها كريم بنزيمة من حدود المنطقة بعد تمريرة من انطوني ريفيير، الا ان تسديدة هداف الدوري الفرنسي علت عارضة مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار بقليل.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول كاد البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أراحه فيرغسون في مباراة السبت الماضي امام ارسنال في مسابقة الكأس (4/صفر)، ان يمنح «الشياطين الحمر» هدف التقدم بكرة رأسية اثر ركلة ركنية لكن محاولته علت العارضة.
ومع بداية الشوط الثاني، ضرب ليون بقوة وافتتح التسجيل عندما توغل جيريمي تولالان في وسط المنطقة ومرر الكرة الى بنزيمة فسيطر عليها الأخير ثم التف على نفسه وسددها مباشرة بيسراه في الزاوية اليسرى لفان در سار (54).
ورد فيرغسون على الهدف بالزج بالارجنتيني كارلوس تيفيز والبرتغالي لويس ناني بدلا من سكولز وغيغز (64)، إلا ان الفرصة التالية جاءت لمصلحة ليون من ركلة حرة نفذها المتخصص البرازيلي جونينيو، إلا ان محاولته مرت قريبة جدا من القائم الأيسر (68).
وأثمر خيار فيرغسون فعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة أدرك تيفيز التعادل بعد تمريرة عرضية من البديل الاخر ناني اخفق البديل البرازيلي فريد في تشتيتها بالشكل المناسب فوصلت إلى تيفيز الذي سددها مباشرة في سقف الشباك (87).
وعلى ملعب «سوكرو ساراكوغلو»، تغلب فنربغشه التركي على ضيفه اشبيلية الاسباني بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 3/2.
وافتتح فنربغشه التسجيل عبر الصربي ماتيا كيزمان في الدقيقة 17 بكرة رأسية اثر عرضية من اوغور بورال، قبل ان يهدي المدافع البرازيلي ايدو دراكينا هدف التعادل لاشبيلية عندما حول وعن طريق الخطأ الكرة العرضية التي لعبها خيسوس نافاس داخل شباك حارسه فولكان ديميريل (24).
وعاد الفريق التركي ليتقدم مجددا في بداية الشوط الثاني بعد ركلة ركنية نفذها البرازيلي اليكس وصلت الى الاوروغوياني دييغو الفريدو لوغانو الذي ارتقى لها برأسه ووضعها داخل الشباك (57).
ثم تكرر سيناريو الشوط الاول فادرك اشبيلية التعادل مجددا بفضل تسديدة رائعة من الفرنسي جوليان ايسكودي بعد تمريرة رأسية من الدنماركي كريستيان بولسن (66).
وقبل 3 دقائق على نهاية المباراة خطف الفريق التركي هدف الفوز بواسطة سنتورك سميح بعد تمريرة عرضية من اليكس.
العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ