سمحت الكويت للدينار بالارتفاع أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي أمس (الخميس) مع بقاء العملة الأميركية قرب مستوى منخفض قياسي لتصل بذلك مكاسب الدينار منذ التخلي عن ربطه بالدولار إلى أكثر من 6 في المئة لأول مرة.
وهبط الدولار إلى مستوى قياسي فوق 1,50 دولار لليورو أمس الأول (الأربعاء) إثر بيانات أميركية أظهرت أن أكبر اقتصاد في العالم مقبل على مرحلة كساد.
والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تخلت عن ربط عملتها بالدولار الذي بلغ 1,5050 دولار لليورو على منصة إي.بي.إس للمعاملات الالكترونية في أوائل معاملات أمس الأول وانخفض إلى مستوى قياسي أمام سلة من العملات الرئيسية.
وارتفع الدينار 6,03 في المئة منذ تخلت الكويت عن ربط عملتها بالدولار في مايو/ أيار الماضي وتبنت في المقابل سلة عملات. وقالت الكويت إن ضعف العملة الأميركية يرفع التضخم المحلي من خلال زيادة كلفة بعض الواردات.
ويرتفع التضخم في شتى أنحاء منطقة الخليج، وهي أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم إذ بلغت زيادات الأسعار أعلى مستوى في 27 عاما عند 7 في المئة في السعودية و13,7 في المئة في قطر في الربع الأخير من العام الماضي بانخفاض طفيف عن المستوى القياسي.
ولم يكشف المصرف المركزي الكويتي عن مكونات سلة العملات واكتفى بالقول إن الدولار يمثل جزءا كبيرا منها. وبلغت العملة الكويتية أمس الأول أعلى مستوى منذ 15 يناير/ كانون الثاني إذ كان قرب أعلى ذروة بلغها الدينار في 20 عاما.
العدد 2002 - الخميس 28 فبراير 2008م الموافق 20 صفر 1429هـ