أكد منسق عام مؤتمر الحوار الوطني الثاني علي البقارة أنه قد وجهت الدعوة إلى جميع الأطراف الوطنية من جمعيات سياسية وجمعيات المجتمع المدني وذلك لأهمية وضرورة مشاركة الجميع على هذه الأرض في الحوار الوطني الثاني المقرر عقده في 15 مارس/ آذار المقبل. معربا عن قناعته بأن أي نوع من التهميش هو أمر يتناقض مع أهداف الحوار.

وقال: «إن مشاركة الجميع تعتبر ضرورة حيوية لجعلنا قادرين على تحقيق أهداف الحوار، وهو صوغ إجماع وطني على أسس ديمقراطية، ودوافع وطنية خالصة تتجه نحو التركيز على القواسم المشتركة التي تثري الساحة الوطنية وتعمق من وحدة أبناء الوطن».

وأضاف البقارة أن هذا المؤتمر يعكس إصرارا على مواصلة القراءة الصحيحة لمجريات واقعنا الذي مازالت أبوابه ونوافذه متاحة أمام جهد وتأثير وطني صادق نتبادل فيه وجهات النظر في كل المجالات وعلى كل المستويات من أجل إزالة أي التباسات أو احتقانات طارئة تثير النعرات الطائفية والمذهبية، والدفع بكل ما يخدم ويكرس وحدتنا الوطنية، مجددا ترحيب الجمعيات المشاركة في التحضير والإعداد والتنظيم للمؤتمر بأية مشاركة إيجابية من مؤسسات المجتمع المدني وقواه الفاعلة من جمعيات ومؤسسات أهلية وسياسية ونقابية واجتماعية وشبابية ونسائية وخيرية.

واستطرد قائلا: «لقد حرصنا على توجيه الدعوة للجميع»، وأكد على ضرورة وحيوية مشاركة أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية وقوى المجتمع للمشاركة في المؤتمر ومحاوره التي تلتقي جميعها تحت مظلة شعار وأهداف المؤتمر التي تؤكد على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، لافتا إلى أنه سيتم دعوة بعض الشخصيات من خلال الجمعيات والتي تخدم مشاركتها أهداف المؤتمر.

وأعرب البقارة عن اعتزاز المنبر الديمقراطي التقدمي بالثقة التي حظي بها من معهد التنمية السياسية، والجهة الداعمة للمؤتمر، والجمعيات السياسية المشاركة في الإعداد والتنظيم حينما تم تفويض المنبر تولي مسئولية الإطار القانوني للمؤتمر، موضحا أن اجتماعات اللجنة التنسيقية والتي تعتبر اللجنة العليا للمؤتمر مكثفة وكذلك اللجان لوضع كل الإجراءات والترتيبات التنظيمية والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبا، وأن هذه الجمعيات تواصل اجتماعاتها التنسيقية في سبيل توفير كل مقومات النجاح لهذا المؤتمر المهم، وشكر العاملين في معهد التنمية السياسية على تعاونهم ومساندتهم للمؤتمر ورعايته وعلى رأسهم إبراهيم الرميحي وعلي البحار، ومحاولتهم تدليل العقبات التي تعترض تحقيق قيام مؤتمر للحوار الوطني له كل مقومات النجاح.

كما شكر البقارة أعضاء اللجان وخصوصا الإعلامية والتنظيمية على العمل الدؤوب والمستمر في صوغ برامج واحتياجات المؤتمر، التي ستكون أحد أهم التحضيرات، وقد بدأت الترشيحات للمؤتمر تصل إلى اللجنة العليا من الجمعيات المشاركة في لجنة التنسيق ومن خارجه.