ثوانٍ معدودة تلك التي قد تستغرقها الرسائل الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية للمعلومات (الإنترنت)، لتصل إلى من تريد وأينما تريد متجاوزة سكين الرقابة، ويبدو أنها الأسرع والأرخص لتحقيق مختلف المآرب والتعبير عن الآراء بأي أسلوب من دون رادع. إلى ذلك، أعرب عدد من موظفي المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية لـ «الوسط» أمس الأول (الأربعاء) عن استيائهم مما قام به موظف في مكتب وزير شئون البلديات والزراعة عندما قام بإرسال رسالة إلكترونية وصفوها بـ «المخلة بالآداب والخارجة عن حدود اللياقة والأدب» وتضم بعض الصور الإباحية والعبارات السوقية.
ولفت رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن، إلى أنه تلقى الكثير من الاتصالات والشكاوى بشأن استياء الموظفين مما بدر من موظف الوزارة، مطالبا الوزير بمحاسبة من يستغل موقع عمله لأغراض وصفها بـ «المخزية».
وبدوره، شدد العضو البلدي عدنان المالكي على ضرورة محاسبة هذا الموظف والتأكيد على عدم استغلال البريد الإلكتروني لأغراض شخصية ولاسيما إن كانت خارجة عن حدود الأدب واللياقة.
واستغرب الموظفون تذييل الموظف الرسالة باسمه من دون حياء أو خوف، معولين في ذلك على المثل القائل «من أمن العقوبة أساء الأدب».
العدد 2002 - الخميس 28 فبراير 2008م الموافق 20 صفر 1429هـ