قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلنائي أمس (الجمعة) إن الفلسطينيين سيجلبون على أنفسهم «محرقة أكبر» بتصعيد هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية مسئولة أن الجيش استكمل استعداداته للقيام بعملية برية واسعة النطاق في القطاع، وحذر الجيش سكان غزة في منشورات له ألقاها بالطائرات أنه سيستهدف أي منزل سكني أو محل يستخدم لتخزين الصواريخ المحلية.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في خطبة الجمعة إن «ما يتعرض له قطاع غزة اليوم حرب حقيقية أرادها هذا الاحتلال (...) بالغطاء الأميركي (...) والصمت العربي الرسمي»، فيما ارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 48 ساعة إلى 31 شهيدا بينهم 8 أطفال بالإضافة إلى 80 جريحا.
****
الاحتلال يواصل غاراته ويعد لعملية برية وأهالي غزة يشيعون شهداءهم
هنية: «إسرائيل» تشن حربا «مجنونة» بغطاء أميركي وصمت عربي
الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ
دان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس (الجمعة) الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرا أنها «حرب مجنونة» على الشعب الفلسطيني تجري «بغطاء أميركي» و»تشجيع الصمت العربي».
وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد قرب منزله في مخيم الشاطئ في غزة إن «ما يتعرض له القطاع اليوم حرب حقيقية أرادها هذا الاحتلال (...) القتل العشوائي والضرب في كل مكان حرب حقيقية يشنها هذا العدو على شعبنا وقطاعنا الصامد». وأضاف «هذا عدو يقتل بالغطاء الأميركي (...) والصمت العربي الرسمي يشجع على العدوان الإسرائيلي»، مؤكدا «لا نطلب النصرة من بعض أشقائنا العرب الرسميين الذين يصمتون بل نطلبه من الله وهذا الشعب ومجاهديه».
ودان ضمنا تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال إن «التصريحات التي تصدر عن من يسمون أنفسهم قيادات فلسطينية حينما يقال إن الحصار سببه المقاومة وان (القاعدة) موجودة في القطاع». وأضاف «حينئذ لم يكن أمام العدو إلا أن يستمر في القتل».
وكان عباس اتهم في حديث إلى صحيفة «الحياة» العربية الأربعاء الماضي حركة «حماس» بأنها ساعدت تنظيم «القاعدة» على التمركز في قطاع غزة.
وألقى هنية خطابه خلال صلاة الجمعة في وقت كثف فيه الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على القطاع مستهدفا خصوصا مؤسسات وأعضاء في «حماس»، إذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات جديدة على أهداف في شمالي غزة.
وذكرت المصادر أن غارة استهدفت مركز شرطة تابعا للحكومة الفلسطينية المقالة في منطقة بيت لاهيا شمال غزة، فيما استهدفت غارة أخرى منزلا شمالي قطاع.
وأشارت مصادر طبية إلى أن أربعة فلسطينيين بينهم طفلان أصيبوا في غارة استهدفت منزلا في مخيم جباليا للاجئين.
إلى ذلك، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا يدعى علاء البورنو (27 عاما) توفي أمس متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية لمبنى في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أمس الأول.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 48 ساعة إلى 31 شهيدا بينهم 8 أطفال اضافة إلى 80 جريحا.
وشارك عشرات آلاف من أهالي القطاع في تشييع عدد من الذين قتلوا في غارة الخميس بينهم أربعة أطفال.
ففي جباليا حملت جثامين «الشهداء» الأطفال الأربعة وهم ديب دردونة وعمر دردونة وعلي منير دردونة ومحمد نعيم حمودة على النعوش بعد أن لفت بأعلام فلسطينية.
كما شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع فلسطينيين اثنين في خان يونس في جنوب القطاع كانا قتلا في غارة مساء الخميس.
وفي مدينة غزة شيع خمسة فلسطينيين بينهم اثنان من الشرطة التابعة لحركة «حماس» واثنان آخران من عناصر لجان «المقاومة» الشعبية.
من ناحية أخرى، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخها على الأهداف والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
إسرائيليا، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية مسئولة أن الجيش الإسرائيلي استكمل استعداداته للقيام بعملية برية واسعة النطاق في القطاع.
في غضون ذلك، حذر الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة في منشورات له ألقاها بالطائرات بأنه سيستهدف أي منزل سكني أو محل يستخدم لتخزين الصواريخ المحلية ومساعدة الفصائل المسلحة.
واتهم الجيش حركة «حماس» باستخدام سكان القطاع دروعا بشرية ومواصلة إطلاق الصواريخ بهدف تأجيج الوضع في المنطقة.
من جهة أخرى، ألغى وزير المخابرات المصرية عمر سليمان زيارته لـ «إسرائيل» الأسبوع المقبل بسبب التصعيد الحاصل في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سليمان كان يعتزم زيارة «إسرائيل» بهدف دفع مبادرة مصرية جديدة لتهدئة الوضع وصفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع غلعاد شليط وحل مشكلة المعابر
العدد 2003 - الجمعة 29 فبراير 2008م الموافق 21 صفر 1429هـ