ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة أمس أن قادة عربا يكثفون الضغوط على سورية لدفعها إلى حل مشكلة الرئاسة في لبنان ويهددون بالتغيب عن القمة العربية التي تستضيفها دمشق الشهر الجاري في خطوة قالت إنها ستعمق عزلة سورية الإقليمية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين عرب إن «فشل النظام السوري في التأثير على حلفائه اللبنانيين يعد العقبة الرئيسية أمام انتخاب رئيس جديد في لبنان المنصب الشاغر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ويهدد بإفشال القمة العربية المقررة في نهاية مارس/ آذار الجاري ما لم تدفع دمشق باتجاه حل وسط».

وأضافت أن «مصر والسعودية والأردن تسعى إلى تنسيق سياسة تلمح إلى المقاطعة أو خفض التمثيل في القمة العربية التي تأمل دمشق أن تكون مؤشرا على إنهاء عزلتها»، مشيرة إلى أن القاهرة والرياض بشكل خاص «تبدوان مقتنعتين بأن سورية، التي أُجبرت على الخروج من لبنان العام 2005، تملك مفتاح الحل للأزمة اللبنانية».

واشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك كان صرّح أخيرا بأن سورية «لها دور في مشكلة لبنان وآمل أن تحل المشكلة».

ونسبت الصحيفة إلى مسئول عربي لم تكشف عن هويته القول إن «جميع المؤشرات هي أن القمة معلقة بقضية لبنان وما لم يكن هناك اتفاق حولها، فإن القمة ستفقد أهميتها»، مشيرة إلى أن المسئولين السوريين «يقولون إنهم يفعلون كل ما بوسعهم لمساعدة لبنان، لكن الأمر يرتبط بالأحزاب السياسية في بيروت للتوصل إلى تسوية فيما بينها».

إلى ذلك وصل وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير أمس إلى القاهرة في زيارة مفاجئة تستغرق عدة ساعات. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن البشير سيجتمع مع المسئولين المصريين لبحث آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. وقال دبلوماسيون عرب إن البشير سيجتمع مع نظيره المصري أحمد أبوالغيط وقد يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك أيضا ليبحث معهما طبيعة المشاركة العربية في قمة دمشق