بلغ إجمالي المساعدات الألمانية لليمن حتى العام 1999م ما يزيد عن مليار وربع المليار مارك ألماني. وتضاعف حجم الدعم إذ احتلت ألمانيا العام 2006 المرتبة الأولى على قائمة الدول المانحة لليمن على الصعيد الثنائي والمرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي، الذي تساهم برلين من خلاله في دعم التنمية في اليمن. وحاليا تشكل ألمانيا «المانح الأهم» بعد بريطانيا، حسب مسئولة ألمانية، إذ يبلغ حجم هذا الدعم 73 مليونا رصدت للعامين 2007 و2008.
وكانت برلين قد ضمت اليمن في العام 2001 ضمن أربع دول نامية على مستوى العالم إلى «برنامج الألفية الألماني» لخفض معدلات الفقر إلى النصف بحلول العام 2015، الأمر الذي أهل اليمن للحصول على دعم إضافي قدره 13 مليون يورو.
وعند سؤالها عما إذا كانت اليمن قادرة على بلوغ أهداف الألفية في الوقت المحدد لها؛ قالت المسئولة الألمانية إن الهدف «الوحيد» الممكن تحقيقه في هذا الجانب هو مجال التعليم الأساسي وتحديدا إلحاق الفتيات بالتعليم، بينما لن تستطيع تحقيق بقية الأهداف. وهناك دعم وتعاون نوعي يتمثل في الحفاظ على المدن التاريخية، إلى جانب التنقيب عن الآثار وصيانتها من قبل فرع المعهد الألماني للآثار والذي يتم تمويله من قبل الخارجية الألمانية. وفي هذا الجانب خصصت الحكومة الألمانية موازنة لدعم جهود المحافظة على الإرث التاريخي باعتباره تراثا إنسانيا، مثل تريمم مدينة شبام حضرموت التي توجد بها أقدم ناطحات سحاب في العالم مبنية من الطين.
العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ