ألزمت المحكمة الدستورية أمس الأول (الجمعة) الحكومة الكولومبية بدفع تعويض قيمته 17344 دولارا للحارس الكولومبي الأشهر رينيه هيغيتا، الذي اتهم ظلما بلعب دور الوساطة في عملية اختطاف، وسجن 6 أشهر في العام 1993.
وألقي القبض على هيغيتا في ذلك الحين اعتمادا على مادة في قانون مكافحة الاختطاف، أقرت المحكمة العليا لاحقا بأنها لا تتفق مع الدستور، لذا أقرت المحكمة بدفع تعويض تبلغ قيمته 70 راتبا من الحد الأدنى لهيغيتا وزوجته وابنيه للأضرار المعنوية التي لحقت بأسرته.
في المقابل، رفضت المحكمة طلب الحارس بنيل تعويضه عن عقود الكرة والإعلانات التي فقدها خلال فترة سجنه التي امتدت لأكثر من 6 أشهر(أفرج عنه في الثالث من يناير/ كانون الثاني العام 1994).
وكانت أبرز إنجازات هيغيتا تحقيقه اللقب القاري الأول للأندية الكولومبية بالفوز بكأس ليبرتادورس مع أتلتيكو ناثيونال العام 1989 قبل عام واحد من تمثيله بلاده في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا.
واشتهر هيغيتا بكثرة خروجه من مرماه من دون داع وهو ما استغله النجم الكاميروني روجيه ميلا في تسجيل الهدف الثاني في مرمى كولومبيا في دور الستة عشر لمونديال 1990 لتودع بلاده البطولة.ونجح هيغيتا في تسجيل 41 هدفا عبر مسيرته الكروية منها 37 هدفا من نقطة الجزاء وأربعة أهداف من ركلات حرة. ولم تخل حياة هيغيتا من بعض الفضائح مثل قيامه بزيارة تاجر المخدرات الكولومبي بابلو إسكوبار جابيريا في أحد سجون مدينة ميديين الكولومبية بجانب ثبوت تعاطيه الكوكايين.
العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ