حقق الطائرة النصراوية فوزا مستحقا على منافسهم الأزلي المحرق الذي يتلقى خسارته الخامسة هذا الموسم في مباراة جماهيرية مثيرة سادها التوتر الشديد في غالبية فتراتها وخصوصا في الشوط الرابع الذي احتج فيه الفريقان على الطاقم التحكيمي المكون من الدوليين جاسم سيادي وحسين الكعبي اللذين لم يلقيا استحسان كلا الفريقين وجماهيرهما التي ملأت الصالة في الجفير وانتهت المباراة بنتيجة (3/1).
شهدت انطلاقة المباراة في شوطها الأول بداية قوية من المحرق بقيادة لاعبه العملاق فاضل عباس عنن الهجوم أو تشكيل حوائط الصد، فيما عمد النصر كثيرا على علي حسن من مركز (2) 6/3 للمحرق، وحقق المحرق في هذه البداية عدة نقاط من الإرسال المباشر الذي كان يوجه على صادق إبراهيم ليوسع الفارق 10/6 مع ضربات مفتاح السريعة، غير أن النصر استفاد من خطأ هجومي من قبل النجدي قلص الفارق إلى نقطتين 12/10. غير أن المحرق وسع الفارق سريعا مع الاعتماد في الهجوم على مبارك الحايكي من مركز (4) واستغلال أمثل لعدم دخول صادق إبراهيم أجواء اللقاء (15/10 ثم 19/14)، بيد أن دخول صادق إلى أجواء اللقاء في هذه الفترة ساعد النصر نسبيا من تقليص الفارق من خلال الإرسال وقوة الدفاع الخلفي 19/16 للمحرق، لكن المحرق أعادوا وبسطوا سيطرتهم مستغلين سوء حال النصر مع تألق هجوم إلى البلغاري ماركو من خلال الهجوم في هذا الشوط لينهوا الشوط سريعا 25/20.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني بدا النصر قويا فيه بفضل حماسه وقوة ضربات صادق إبراهيم من مركز (4) 3/1، إلا أن النصر نفسه أعاد المحرق سريعا للشوط بسبب أخطائه الهجومية المتتالية سواء من ضاحي أو علي حسن غير الموفق 8/5 للمحرق، واصل المحرق اعتماده على البلغاري ماركو في الهجوم مع نجاحه في ذلك غير أن بعض الأخطاء السهلة التي ارتكبها ساعدت النصر على تحقيق التعادل من جديد 10/10.
مر الشوط بسلسلة من التعادلات المتتالية بفضل النجاح الهجومي من كلا الطرفين مع الاعتماد الأساسي على مركزي (4 و2) من كليهما سواء من النجدي من المحرق أو علي حسن وصادق إبراهيم من النصر 14/14، غير أن النصر صنع فارق نقطتين وبقى متشبثا فيه بفضل الروح الجماعية التي تميز فيها في هذه المرحلة ما أهله أيضا لتوسيع الفارق 20/17 بفضل ضاحي، لكن فاضل عباس كان له رأي آخر بتحقيقه نقاطا متتالية من الصد والهجوم ليحقق المحرق التعادل 21/21، إلا أن بروز محمود علي في الوقت المناسب ساعد النصر كثيرا في تحقيق هذا الشوط والذي انتهى بنتيجة 25/22.
الشوط الثالث
في الشوط الثالث كانت فيه البداية متكافئة بين كلا الفريقين مع التنويع في مصادر تحقيق النقاط سواء من مركز (4) أو (3)، فبرز فاضل عباس كثيرا من الجانب المحرقاوي في تحقيق النقاط لمصلحة فريقه، فيما كان علي حسن وصادق إبراهيم أبرز لاعبين في هذه الفترة من المباراة 7/7، غير أن النصر وعن طريق صادق إبراهيم الذي قدم نقاطا رائعة في الهجوم ساعدت النصر في توسيع الفارق 11/8 إلا أن المحرق احتج كثيرا على قرار سيادي في هذه النقطة باحتسابه خطأ تعدي على لاعب المحرق.
وسع النصر الفارق بفضل الروح الرائعة التي قادها صادق إبراهيم مع نجوم فريقه فيما عاب على المحرق كثرة الأخطاء الهجومية وضعف نسبي في استقبال الكرة الأولى 21/15، إلا أن فاضل عباس وفي لحظة استثنائية برز وبشكل كبير في تحقيق النقاط من الصد والهجوم ليقلص الفارق 22/20 للنصر، لكن النصر وعن طريق الساحر أنهى الشوط لمصلحته 25/21.
وتكررت البداية المتكافئة بينهما أيضا في هذا الشوط، إذ عول النصر كثيرا على علي عبدالحسين من مركز (4) فيما عول المحرق على الهجوم من عبدالله النجدي من مركز (2 و1) فضلا عن فاضل عباس في الأداء السريع وسط الشبكة 5/5، غير أن الأخطاء الهجومية المحرقاوية وسع الفارق لصالح النصر من جديد إلا أن الأسلوب ذاته عاد ما أعاد المحرق من جديد الى مجريات الشوط 11/10 ثم 13/13.
واحتج الفريقان كثيرا في هذه الفترة على الطاقم التحكيمي سواء على جاسم سيادي أو حسين الكعبي وعلى أكثر من قرار حتى وصلت لدخول الجهاز الفني من كل فريق للاحتجاج على القرارات والتي توقفت عدة مرات. وعاد المحرق بعد كل التوقفات قويا وحقق نقاطا متتالية عن طريق البلغاري ماركو وعبدالله النجدي 16/13 ثم 19/14 للمحرق، غير أن أخطاء متتالية من عبدالله النجدي قلصت الفارق للنصر (19/20) ثم التعادل والتقدم بحائط صد من علي عبدالحسين 22/21 للنصر، واصلت حوائط صد النصر بالعمل لتوسع الفارق أكثر مع هيجان جماهير النصر الفرحة بهذا التقدم، لينهي حسن ضاحي الشوط بكرة سريعة جميع معلنة فوز النصر 25/23.
العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ