تعود عجلة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم إلى الدوران مساء اليوم بعد توقف دام شهرين بسبب استعدادات منتخبنا الوطني لكرة القدم لخوض مباراته الأولى في تصفيات كأس العالم، وإقامة بطولة كأس الملك خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين.
وستبدأ مساء اليوم رحلة الإياب للدوري بإقامة مباراتين، يلتقي في الأولى مدينة عيسى والتضامن في الساعة 5.00 مساء، وتليها مباشرة مباراة سترة مع قلالي في الساعة 7.00 مساء، وستقام المباراتان على استاد النادي الأهلي في الماحوز.
ومن المتوقع أن يلقي قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم باعتماد دوري الدمج في الموسم المقبل بضلاله على منافسات القسم الثاني لدوري الدرجة الثانية، إذ سيؤثر هذا القرار على حماس ومعنويات اللاعبين خلال هذه المرحلة من الدوري.
مدينة عيسى والتضامن
اللقاء الأول في هذه الأمسية الذي سيجمع مدينة عيسى والتضامن بالتأكيد سيكون مختلفا عن لقاءيهما السابقين في الدوري وكأس الملك اللذين تبادلا من خلالهما الفوز، إذ فاز مدينة عيسى في المواجهة الأولى التي جمعتهما في القسم الأول من الدوري، بينما كسب التضامن اللقاء الذي جمعهما في تمهيدي بطولة كأس الملك، إذ طرأت الكثير من التغييرات على الفريقين خلال فترة تسجيل اللاعبين الثانية وخصوصا من جانب فريق مدينة عيسى الذي غير أكثر من 5 لاعبين خلال هذه الفترة، إذ استغنى الفريق عن خدمات عمر بلال ودعيج سامي وأيوب نصيب وعادل فرحان ومشعل الفاضل، وعوضهم بالنيجيري فرايدي ومحمد جوهر الماص من نادي الرفاع وجاسم الزايد وجاسم محمد صالح من البسيتين. ويدخل فريق مدينة عيسى لقاء اليوم وهو في المركز الثالث برصيد 10 نقاط.
أما فريق التضامن فإنه سيعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب خلال القسم الثاني وخصوصا بعد قرار دوري الدمج في الموسم المقبل، والذي أكد مدربه حميد رمضانة أنه سيستثمر ذلك في إعداد مجموعة من اللاعبين الشباب وتجهيزهم للموسم المقبل الذي سيكون أكثر أهمية من أجل المنافسة على حجز مقعد ضمن فرق الدرجة الأولى. ويدخل التضامن لقاء اليوم برصيد 6 نقاط فقط في المركز قبل الأخير.
سترة وقلالي
وسيكون اللقاء الثاني بين سترة وقلالي في واجهة لقاءات الأسبوع الأول من رحلة الإياب نظرا الى تقارب مستوى الفريقين ووجودهما على خط المنافسة بقوة على المراكز الأولى.
وسبق أن التقى الفريقان مرتين هذا الموسم، إذ كانت المواجهة الأولى في القسم الأول من الدوري ويومها فاز سترة 3/1، والمواجهة الثانية كانت في تمهيدي كأس الملك، إذ تمكن قلالي من رد اعتباره وأخرج سترة من المسابقة بعد الفوز عليه 2/1.
وعزز الفريقان صفوفهما خلال فترة التسجيل الثانية، إذ تعاقد سترة مع المدافع النيجيري جودي الذي كان يلعب ضمن صفوف نادي الاتحاد، ولاعب خط وسط نادي المنامة علي عاشور، ويهدف الستراوية من هذه التغييرات إلى المنافسة بقوة على المركز الأول، وخصوصا بعد أن حسم الاتحاد أمر الصعود والنزول بقرار دوري الدمج في الموسم المقبل.
أما فريق قلالي فإنه ضم لاعب شباب المحرق السابق عيدالهاجري ولاعب نادي البحرين صلاح سامي، بالإضافة إلى وجود المحترفين إيمانويل وجونسون.
ويحتل سترة المركز الثالث برصيد 10 نقاط، فيما يحتل قلالي المركز الخامس برصيد 7 نقاط.
مرهون: فترة التوقف كانت مملة
وصف مساعد مدرب فريق سترة جاسم مرهون فترة التوقف التي أعقبت مباريات الدور الأول من دوري الظل أنها كانت فترة جمود وسكون وأثرت كثيرا على غالبية الفرق، وخصوصا أن اللاعبين افتقدوا للحافز والدافع من أجل مواصلة التدريبات، مؤكدا أن قرار دوري الدمج والذي أصدره الاتحاد جاء ليزيد الطين بلة وخصوصا أن هذا القرار جاء ليقتل روح المنافسة عند الفرق واللاعبين، واصفا الفترة الماضية بالمملة.
وبشأن تداعيات القرار قال مرهون: «سيؤثر قرار دوري الدمج على الفرق وسيقل الحماس عند اللاعبين وبالتالي سنشهد انحدارا وانخفاضا في المستويات جراء غياب المنافسة والهدف عند اللاعبين».
وبشأن جاهزية فريقه أكد مرهون أن الفريق وصل لمرحلة متقدمة وخصوصا بعد تكثيف الجوانب الفنية والبدنية في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الجهازين الفني والإداري عملا على الجوانب النفسية عند اللاعبين خلال اليومين الماضيين من أجل رفع الروح والحماس لديهم، وقال مرهون: «مباراتنا مع قلالي من المباريات الصعبة وخصوصا أن الفريق الخصم فريق متطور وهذا ما ظهر عليه في مسابقة الكأس».
الدخيل: قلالي لن يكون صفرا على الشمال
أشاد مدرب فريق قلالي عبدالمنعم الدخيل بالمستويات المتطورة التي قدمها فريقه في الفترة الماضية وخصوصا في مسابقة كأس جلالة الملك، مؤكدا أن الفريق يسير وفق خط تصاعدي ووفق ما هو مخطط له منذ بداية الموسم. وقال الدخيل: «نسير في الطريق السليم والصحيح والذي خططنا له ونطمح لمواصلة العمل الذي بدأناه».
وبشأن قرار الدمج قال الدخيل: «لا فرق لدينا سواء نفذ القرار أو لم ينفذ لأننا نعمل وفق استراتيجية معينة هدفها تطوير الفريق والارتقاء بمستواه حتى الوصول لخلق وتشكيل فريق قادر على مقارعة الفرق الكبيرة»، مشيرا إلى أن الأهداف المعلنة والتي تتوافق عليها الإدارة والجهازان الفني والإداري هي بناء الفريق، وأضاف الدخيل «ربما يكون القرار ساعدنا في إبعاد الضغوط النفسية على اللاعبين من أجل مواصلة تقديم المستويات المميزة التي قدمناها حتى الآن».
وأكد الدخيل أن فريق قلالي لا ولن يرضى أبدا أن يكون فريقا هامشيا بقوله «لن نكون صفرا على الشمال لا قيمة له سواء في الدرجة الثانية أو الأولى، وسنثبت ذلك من خلال عمل جاد ومخطط له».
الشملان: جددنا فريقنا للمنافسة على المركز الأول
أكد مدرب فريق مدينة عيسى محمد الشملان جاهزية فريقه لخوض منافسات القسم الثاني لدوري الدرجة الثانية، والمنافسة بقوة على لقب البطولة. وقال الشملان ان فريقه سيواصل على المنوال نفسه الذي كان عليه في القسم الأول، موضحا أن الهدف سيكون المنافسة على درع الدوري.
وأضاف الشملان انه غيّر أكثر من 6 لاعبين على تشكيلة الفريق بهدف التغلب على السلبيات التي ظهرت على الفريق في القسم الأول، وتم العمل على إصلاحها من خلال التغييرات التي أجريت على الفريق لتقوية بعض الخطوط التي كانت تشكل نقاط ضعف في الفريق.
وأكد الشملان أن إقرار دوري الدمج في الموسم المقبل لن يؤثر على معنويات فريقه أو على طموحاته وأهدافه، موضحا أن الدمج سيكون مفيدا للأندية عموما، لكن تركيزه في الوقت الحاضر سيكون على إكمال المنافسة في الدوري ومحاولة اقتناص لقب البطولة، بالإضافة إلى استكمال الهدف الأكبر الذي وضع في بداية الموسم وهو إعداد فريق قادر على المنافسة في الدرجة الثانية والدرجة الأولى إذا كتب له الصعود.
رمضانة: سنستثمر الدمج في إعداد فريق قوي
قال مدرب فريق التضامن لكرة القدم التونسي حميد رمضانة ان فريقه بدأ يتأثر بقرار دوري الدمج من خلال الغيابات التي بدأت تتكرر في الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ أن أعلن الاتحاد عن هذا القرار.
وأوضح رمضانة أن دوري الدمج لا يمثل أية مشكلة بالنسبة إليه، لأن هذا قرار يخص الاتحاد وهو أعلم بما يريد الوصول إليه من أهداف، لكن المشكلة تكمن في عدم التزام بعض اللاعبين الذين بدا عليهم التراخي بعد قرار الاتحاد.
وأضاف رمضانة انه سيعمل على استثمار قرار دوري الدمج في إعداد بعض اللاعبين الشباب وتجهيزهم منذ الآن للموسم المقبل، حتى يكونوا جاهزين للمشاركة والدفاع عن ألوان الفريق في دوري الموسم المقبل الذي سيكون صعبا بكل المقاييس على جميع الفرق.
وعن مباراة اليوم التي ستجمعه مع فريق مدينة عيسى قال رمضانة ان المواجهة ستكون متكافئة، وهذا ما أظهرته نتيجة اللقاءين اللذين جمعا الفريق في هذا الموسم، مؤكدا أن اللقاء سيكون صعبا وخصوصا بعد التغييرات التي حصلت في صفوف الفريقين، وبعد فترة التوقف الطويلة التي قد تغير الكثير من المعطيات.
العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ