يشهد استاد نادي الكويت اليوم (الاثنين) المباراة النهائية من مسابقة كأس ولي عهد الكويت الخامسة عشرة لكرة القدم وتجمع بين القادسية حامل كأس الأمير في الموسم الماضي والكويت بطل الدوري في الموسمين الماضيين.
وتختلف طموحات الفريقين في المباراة النهائية، فالقادسية يسعى إلى استعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي لمصلحة العربي بعد ان توج به 3 مرات متتالية رافعا رصيده إلى 5 ألقاب، وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع العربي، والكويت يتطلع إلى التتويج للمرة الثالثة بعد عامي 1994 (النسخة الأولى) و2003.
وقد نال القادسية اللقب أعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006، فيما فاز به العربي أعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007. وكان اللقب من نصيب كل من كاظمة (1995) والسالمية (2001).
بدأ الكويت مشواره في المسابقة من الدور ربع النهائي لان القرعة جنبته خوض منافسات الدور الأول كونه بطل الدوري، وابعد كاظمة بصعوبة اثر تعادلهما 1/1 ذهابا وصفر/صفر إيابا ثم فاز «الأبيض» 5/4 بركلات الترجيح في مباراة فاصلة بعد تعادلهما للمرة الثالثة سلبا.
وفي نصف النهائي، تجاوز التضامن بسهولة اثر فوزه عليه 2/1 ذهابا ثم جدد فوزه عليه 3/2 إيابا.
ويتربص الكويت في المباراة لغريمه القادسية آملا الثأر لخسارته أمامه بركلات الترجيح في المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الكويتي، وهو يخوضها بروح معنوية عالية بعد ان بات قاب قوسين من الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثالث على التوالي وذلك اثر تغلبه على كاظمة 1/صفر الخميس الماضي في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري رافعا رصيده إلى 32 نقطة ومبتعدا بالصدارة بفارق 5 نقاط عن اقرب منافسيه القادسية والسالمية قبل 4 مراحل على ختام المسابقة.
يذكر ان الكويت كان حقق فوزا مثيرا على القادسية 3/2 في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري، في آخر مواجهة بين الفريقين.
ويعمل مدرب الكويت الكرواتي رادان على تجهيز اللاعبين بدنيا على اثر المجهود الذي بذلوه في المباراة القمة مع كاظمة، وهناك شكوك حول الدفع بقائد الفريق المهاجم التونسي زياد الجزيري الغائب عن الملاعب بسبب الإصابة منذ مباراة التضامن في نصف النهائي.
وفي حال تأكد استمرار غياب الجزيري المتألق في موسمه الأول مع الكويت، سيدفع رادان بالمهاجم الصاعد خالد عجب الذي بدأ تثبيت نفسه في صفوف الفريق منذ ان حصل على فرصة المشاركة في بطولة كأس الاتحاد وتوج هدافا لها، وهو قاد «الأبيض» للفوز على كاظمة بتسجيله هدف المباراة الوحيد.
ويعول الكويت أيضا على المهاجم البحريني علاء حبيل (سجل 5 أهداف في الدوري و3 في كأس ولي العهد)، ومواطنه المدافع عبدالله المرزوقي، وهما زارا شباك القادسية في المواجهة الأخيرة، وعلى الانغوليين اندريه ماكنغا وماورو موريتو ووليد علي وجراح العتيقي.
في المقابل، استهل القادسية طريقه إلى النهائي بالفوز على الساحل 3/1 ذهابا و2/1 إيابا في الدور الأول، ثم فاز على خيطان 4/1 ذهابا و3/صفر إيابا في ربع النهائي، وتخطى السالمية 2/صفر ذهابا وصفر/صفر إيابا في نصف النهائي.
ويضع القادسية نصب عينيه استعادة اللقب وإضافته إلى كأس الاتحاد هذا الموسم، عله يكون تعويضا عن عدم انتزاع الدوري من الكويت بالذات، على رغم انه لم يفقد أمله نهائيا وان باتت مهمته صعبة، وبالتالي الثأر لخسارته الاخيرة من «الأبيض» وعرقلة مساعيه في جمع الثلاثية (الدوري وكأس الأمير وكأس ولي العهد) على غرار انجاز القادسية عام 2004.
ويدخل القادسية المواجهة منتشيا بفوزه الكبير على النصر بسداسية نظيفة مسجلا أعلى فوز في الدوري هذا الموسم، وسيحاول مدربه البرتغالي فرناندو جاريدو استغلال هذا الانتصار وتوظيفه في الجانب النفسي للاعبين أملا في إحراز لقبه الثاني مع «الأصفر» في موسمه الأول معه.
وقد تعرضت استعدادات القادسية للمباراة النهائية لضربة قوية بتعرض الظهير الأيسر المؤثر مساعد ندا ولاعب الوسط عبدالرحمن موسى للإصابة خلال التدريب أمس الأول (السبت)، وسيكون من العصب عليهما خوض اللقاء، فيما يتوقع عودة العاجي إبراهيما كيتا إلى خط الوسط بعد شفائه من الإصابة.
ويعود إلى القادسية المهاجم بدر المطوع بعد خلوده للراحة في المباراة الأخيرة أمام النصر، ليلعب إلى جانب احمد عجب متصدر هدافي المسابقة برصيد 4 أهداف مع زميله خلف السلامة، والتونسي سليم بن عاشور، ويبرز أيضا الصربي ميلادين جوفنتسيك في لعب دور صانع الألعاب، والجناح البحريني طلال يوسف ومواطنه المدافع محمد حسين.
العدد 2005 - الأحد 02 مارس 2008م الموافق 23 صفر 1429هـ