العدد 2289 - الخميس 11 ديسمبر 2008م الموافق 12 ذي الحجة 1429هـ

نجاح لقاح ضد أقوى سرطانات الثدي في تجربة على فئران

أفادت دراسة نشرتها مجلة الأبحاث السرطانية الاميركية «كانسر ريسيرتش» أن لقاحا مازال في طور التجربة نجح في القضاء على أقوى سرطانات الثدي لدى فئران ما قد يمهد الطريق أمام علاجات مماثلة لدى النساء.

وأشارت الدراسة إلى أن الأمر يتعلق بسرطانات ثدي تنتشر فيها الجينة التي تنتج البروتينة اتش اي ار-2، ما يجعلها أكثر تمددا. وهذا النوع من الورم يمثل عشرين إلى ثلاثين في المئة من السرطانات لدى النساء.

وأوضحت الطبيبة ووي زين واي برفسورة علم المناعة في معهد كرمانوس لأمراض السرطان في جامعة واين ستيت في ولاية مشيغن (شمال) والمشرفة على الدراسة، أن هذا اللقاح أثبت فعاليته لدى فئران أظهر الورم لديها مقاومة للعلاجات الحالية لدى البشر.

كما منع أيضا معاودة ظهور هذه الأورام.

وأكدت أن هذا اللقاح لم يتسبب بأية مضاعفات أو آثار جانبية وقد يستخدم على النساء اللواتي يتمتعن بصحة سليمة لمنع إصابتهن بسرطان الثدي. ويستند اللقاح كما قالت إلى تنشيط نظام المناعة.

وأكدت العالمة «لاحظنا استجابة مناعية قوية جدا ضد لواقط البروتينة اتش اي ار-2 في هذه الدراسة التي اظهرت فعاليتها أيضا ضد أورام مقاومة للعلاجات الحالية».

ولفتت البرفسورة أيضا إلى أن «بامكان اللقاح أيضا أن يزيل الحاجة إلى استخدام هذه العلاجات».

ويتألف اللقاح من جينات تنتج البروتينة اتش اي ار-2 ومحفز مناعي في بلاسميد (جزيئية صغيرة في الحمض الريبي النووي +دي ان اي+)جرثومي غير ناشط. وهذا البلاسميد قادرعلى التفاعل بشكل مستقل.

واستخدم الباحثون محفزات كهربائية لنقل اللقاح بواسطة الحقن إلى عضلات قدم الفئران إذ انتجت الجينات كمية كبيرة من البروتينة اتش اي ار 2 والكريات اللمفاوية تي التي تعتبر عناصر أساسية في الجهاز المناعي.

وقالت الطبيبة «فيما لا تتسبب البروتينات اتش اي ار 2 بأي رد فعل في النظام المناعي عندما تتواجد بمستوى منخفض على سطح الخلايا الصحيحة، فإنه يمكن إزالة أي تدفق مفاجىء للبروتينة اتش اي ار 2 ينذر الجسم باجتياح».

وتابعت «في هذه العملية يتعلم النظام المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية التي توجد عليها لواقط كثيرة للبروتينة اتش اي ار 2».

وفي غياب الكريات اللمفاوية تي فإن رد فعل النظام المناعي يكون أقوى على اللقاح الذي «دمر تماما الورم السرطاني في ثدي الفئران» التي خضعت للدراسة بحسب العالمة.

وهو ثاني لقاح يعد في مختبر الطبيبة ويي يستهدف جينة البروتينة اتش اي ار 2 لسرطانات الثدي لكن الأخيرة خضعت لتجربة أوسع.

والنوع الأول من هذا اللقاح الذي وصف في دراسة نشرت في العام 1999، هو نموذج للقاح بشري يخضع حاليا لتجربة سريرية في مختبر للأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا

العدد 2289 - الخميس 11 ديسمبر 2008م الموافق 12 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً