قال الجيش الأميركي أمس إنه يجرى سحب نحو ألفي جندي من العاصمة العراقية (بغداد) في إطار خفض مقرر للقوات الأميركية في العراق، في حين غادر الوفد الايراني الخميس بغداد عائدا إلى طهران بعد رفض الأميركيين إجراء محادثات، في الوقت ذاته اعلنت تركيا ان الرئيس العراقي جلال الطالباني سيزور انقرة اليوم لإجراء محادثات تتمحور حول تشجيع العلاقات الثنائية وذلك بعد الهجوم الذي شنه الجيش التركي في شمال العراق. أمنيا، قتل 42 شخصا وجرح 120 آخرون في انفجار قنبلتين في أحد شوارع حي الكرادة في وسط بغداد.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر لرويترز «أستطيع القول إنهم سيغادرون وإنه لن يتم إرسال لواء مقاتل بدلا عنهم».
وقال ستوفر إن جنود اللواء المقاتل الثاني المتمركزين في شمال شرق بغداد بدأوا ترتيبات العودة بعد مدة خدمة استمرت 15 شهرا. ويشمل أفراد اللواء موظفي معاونة وخدمات إلى جانب الجنود المقاتلين.
ولأسباب تتعلق بالعمليات لم يحدد ستوفر إن كان جنود أميركيون آخرون أو جنود عراقيون سيسدون الفراغ الذي سيتركه رحيل اللواء.
من جهة اخرى قال مصدر مقرب من الوفد الإيراني المكلف إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن العراق إن الوفد غادر الخميس بغداد عائدا إلى طهران بعد رفض الأميركيين إجراء محادثات.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن «الوفد الإيراني غادر بغداد عائدا الى طهران بعد رفض الأميركيين إجراء المباحثات».
من جهته، أكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد فيليب روكر لفرانس برس أن «لا محادثات ثلاثية الخميس».
الى ذلك أعلنت الرئاسة التركية الخميس أن الرئيس العراقي جلال الطالباني سيقوم الجمعة (اليوم) والسبت بزيارة عمل إلى تركيا لإجراء محادثات تتمحور حول تشجيع العلاقات الثنائية وذلك بعد الهجوم الذي شنه الجيش التركي في شمال العراق.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة ان الزيارة التي تتم بدعوة من الرئيس التركي عبدالله غول «ستتيح البحث عن وسائل زيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والطاقة».
وأضاف أن المسائل الإقليمية ستبحث أيضا خلال زيارة الطالباني الذي يرافقه عدة وزراء في زيارته إلى أنقرة.
وكان الجيش التركي انسحب في 29 فبراير/ شباط الماضي من كردستان العراق حيث شن هجوما واسعا على مدى ثمانية أيام ضد متمردي حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 نضالا مسلحا ضد تركيا أوقع نحو 37 ألف قتيل.
من جهة أخرى برأ رئيس قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا الفريق أول الركن وفيق السامرائي من التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بمشاركته في تنفيذ حملات الأنفال في كردستان العراق عامي 1987-1988 أو في قمع يسمى بـ «الانتفاضة الشعبانية» في جنوب العراق العام 1991.
وقرر رئيس قضاة التحقيق عدنان البديري الخميس غلق التحقيق في هذه الدعوى بحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية التي يعمل السامرائي مستشارا للشئون العسكرية والأمنية فيها.
وقال البيان إن «رئيس قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا أقر بعدم ثبوت أي دليل مادي أو معنوي ضد الفريق أول الركن وفيق السامرائي واستنادا إلى ذلك قرر غلق التحقيق بحقه غلقا نهائيا».
في سياق آخر أفادت تقارير إعلامية محلية الخميس بأن وزارة الداخلية بصدد وضع خطة تسمح للصحافيين بحمل مسدسات للدفاع عن أنفسهم بينما انتشر آلاف الجنود العراقيين في مدينة البصرة جنوب العراق لملاحقة المجرمين والجماعات المسلحة.
ميدانيا أفاد بيان عسكري أمس أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال 25 غالبيتهم مطلوبون للقضاء في إطار خطة «فرض القانون» لضبط الأمن في مدينة بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ