هاجم مسلحان مجهولان أمس مدرسة دينية يهودية في القدس الغربية ما أسفر عن مقتل وإصابة 42 شخصا. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثمانية أشخاص بينهم المهاجمان قتلوا وأصيب 35 آخرون على الأقل خلال الهجوم على مدرسة دينية يهودية في حي كريات موشيه. وأوضح مسئول في جمعية نجمة داود للإغاثة في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي «أحصينا ثمانية قتلى و35 جريحا على الأقل». وأوضحت مصادر طبية أن ثلاثة جرحى في حال خطرة. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن منفذي العملية قُتلا خلال تبادل إطلاق نار. قُتل الأول في المدرسة، بينما تمكن الثاني من الفرار واللجوء إلى مبنى مجاور قبل أن تقتله الشرطة إثر مطاردة استمرت نصف ساعة. وقالت مصادر في الشرطة إن الرجل الثاني كان يحمل حزاما ناسفا لم يفجره. وفي وقت لاحق تبنت منظمة مجهولة تدعى « كتائب احرار الجليل - مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة» العملية.
في المقابل، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن أربعة نشطاء فلسطينيين استشهدوا مساء أمس في قصف إسرائيلي في منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد دقائق من الهجوم على المدرسة اليهودية في القدس الغربية. وأكدت المصادر أن النشطاء الأربعة ينتمون لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
****
مصرع جندي إسرائيلي ومناوشات في باحة الأقصى
مصر تجري محادثات للتهدئة وتبني جدارا مع غزة
الأراضي المحتلة - رويترز، أ ف ب
قالت مصادر في حركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مصر بدأت محادثات مع الحركتين أمس بشأن هدنة بين الحركتين الفلسطينيتين و»إسرائيل»، في وقت باشرت فيه القاهرة بناء جدار على طول الحدود مع قطاع غزة.
ميدانيا قتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرون في انفجار في القطاع فيما جرت مناوشات بين المسلمين والشرطة الإسرائيلية في باحة الحرم القدسي.
واجتمع زعماء من «حماس» وحركة «الجهاد» في غزة مع مسئولين مصريين في بلدة العريش المصرية جنوبي قطاع غزة. وقال مسئولو «حماس» إن أحد كبار زعماء الحركة وهو محمود الزهار هو الذي يرأس وفدها في العريش. وقال المسئول بالجهاد الإسلامي خضر حبيب إن الحركة أرسلت وفدا إلى المدينة المصرية لإجراء محادثات بشأن التهدئة. وأوضح حبيب أن الشروط واضحة وهي أن ينهي «العدو الصهيوني كل أشكال العدوان ضد شعبنا في غزة والضفة الغربية» وان يرفع الحصار عن غزة.
وفي علامة محتملة على التحرك نحو وقف الأعمال القتالية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الأربعاء إن «إسرائيل» لن تحتاج إلى القيام بهجمات في غزة إذا توقف الناشطون عن إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
من جانبه أكد المبعوث الأميركي لشئون الشرق الأوسط ديفيد ولش بعد محادثات أمس في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط على «الدور المهم» الذي يمكن أن تلعبه مصر من أجل التوصل إلى تهدئة بين «إسرائيل» والفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي في بيان إن اللقاء يأتي في إطار «الجهد المصري الأميركي لانجاز تهدئة المواجهة العسكرية تمهيدا للتوصل إلى فترة مطولة من التوقف الكامل عن الأعمال العسكرية بين الجانبين». و صرح ولش بأنه تم بحث «الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه مصر لتحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية، وخصوصا جهود التهدئة للأوضاع».
على صعيد متصل باشرت مصر بناء جدار على طول الحدود مع القطاع لتفادي تكرار تدمير الجدار الحدودي في يناير/ كانون الثاني، بحسب ما أعلن أمس مسئول في الأجهزة الأمنية المصرية.
وفي جنيف ادان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وإطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب «إسرائيل» بناء على طلب منظمة المؤتمر الإسلامي والمجموعات الإفريقية والعربية ودول عدم الانحياز.
الى ذلك قتل جندي إسرائيلي في انفجار قنبلة زرعها نشطاء فلسطينيون على حدود قطاع غزة أمس وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي المسئولية. وقالت الشرطة إن ناشطين في قطاع غزة أطلقوا عدة صواريخ على «إسرائيل» سقط أحدها على منزل في بلدة سديروت الجنوبية لكنه لم يسبب إصابات. كما قتلت غارة إسرائيلية ضد ما وصف بأنه موقع لإطلاق الصواريخ في القطاع ناشطا من الجهاد الإسلامي.
ووقعت مناوشات لم تسفر عن إصابات أمس بين مسلمين وشرطيين إسرائيليين في باحة الحرم القدسي بحسب ما أفاد شهود. وتدخلت الشرطة لتفريق عشرات المسلمين وغالبيتهم من عرب «إسرائيل» وفلسطينيي القدس الشرقية الذين قدموا للمشاركة طوعا في تنظيف وصيانة باحة الحرم القدسي. وذكر شهود أن بعض المسلمين تعرض للضرب فيما اعتقلت الشرطة اثنين منهم.
من جهة أخرى أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية توصلت إلى اتفاق مع مسئولي المستوطنين لتفكيك 26 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.
العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ