انقسم أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس (الخميس) بشأن تأسيس علاقات أقوى مع أوكرانيا وجورجيا وسط مخاوف من أن تثير هذه الخطوة المزيد من التوترات مع روسيا.

وتشارك الدولتان فيما يسمى ببرنامج الحوار المكثف بالحلف وتتطلعان للحصول على العضوية الكاملة به. وذكرت مصادر دبلوماسية حضرت الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية «الناتو» في بروكسل أن بريطانيا تتطلع خصوصا لضم أوكرانيا للحلف.

وعند بداية الاجتماع ألمح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى أن الحلف يجب أن «يمتد ليشمل» جيران روسيا. وبينما يتردد ان الولايات المتحدة تؤيد فكرة الانضمام لكن بحذر أعربت ألمانيا عن تشككها. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «لن أخفي تشككي ولكننا سنناقش الأمر بمنتهى الهدوء».

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن إنه عقب انتخاب رئيس جديد يجب على أوروبا أن تحاول «بدء صفحة جديدة» من العلاقات مع روسيا.

وبشأن تطلعات جورجيا وأوكرانيا للانضمام للحلف قال أسلبورن «يجب أن نضع في الاعتبار مصالح الآخرين وليس مصالح أعضاء الناتو فحسب». من أكبر العقبات أمام حصول أوكرانيا على العضوية هو عدم وجود تأييد كبير لـ «الناتو» في الشارع الأوكراني.

وتتعلق مشكلات روسيا بنزاعاتها التي لم تحل مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بجانب ملاحقتها حديثا عددا من المحتجين المعارضين. وتسعى روسيا لتعزيز نفوذها العالمي وتحرص على عدم زحف نفوذ الحلف حتى حدودها.