أعلنت الحكومة اليابانية أمس (الخميس) أنها تعتزم تخفيف الدين السوداني لحث الخرطوم على السعي لحل سلمي لنزاع دارفور.

وقال مسئول في وزارة الخارجية اليابانية لوكالة فرانس برس «ندرس احتمال تخفيف الدين المتعلق بقروضنا إلى السودان من أجل دعم عملية السلام بعد الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب».

وذكر مسئول آخر في الوزارة نفسها رفض الكشف عن اسمه أنه «على السودان أولا أن يغير موقفه فيما يتعلق بدارفور إذا أراد أن تخفف اليابان ديونه».

ويقوم نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير حاليا بزيارة إلى اليابان بهدف التحضير لمؤتمر بشأن التنمية في إفريقيا مرتقب في 28 و 29 مايو/ أيار المقبل في يوكوهاما قرب طوكيو.

وبحسب وكالة الأنباء اليابانية (جيجي) فإن إجراءات التخفيف التي تفكر بها طوكيو تشمل 3.2 مليارات ين (20 مليون يورو) من أصل 45 مليار ين (280 مليون يورو) مستحقة لليابان.

كما قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده تقترح تقديم بعض المروحيات التي تحتاجها الأمم المتحدة لدعم قوة حفظ السلام في إقليم دارفور.

وأضاف تشوركين قائلا «السيناريو الأكثر ترجيحا لاستخدام مروحيات روسية هو أن تقدم روسيا طائرات مروحيات على أن تأتي الأطقم من دول أخرى».

وتسعى الأمم المتحدة لتأمين ست مروحيات هجومية و18 مروحية أخرى للنقل لدعم القوة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) التي من المزمع أن يصل قوامها إلى 26 ألف فرد والتي بدأ نشرها في دارفور.

في غضون ذلك، ذكر الجيش السوداني الخميس أن الجندي الفرنسي التابع لقوات حفظ السلام الأوروبية في تشاد كان لايزال حيا وإنما مصاب بجروح خطرة عندما عثرت عليه جماعة من الرعاة لم يستطيعوا مساعدته بسبب العائق اللغوي.

وأضاف الجيش السوداني أنه عندما عاد الرعاة إلى الجندي في منطقة نائية من إقليم دارفور، كان قد فارق الحياة، وقتل أربعة منهم في انفجار إحدى القنابل اليدوية التي كانت بحوزته أثناء محاولتهم نقل الجثة.

وكان أبلغ عن فقدان الجندي الذي قالت فرنسا إنه عنصر في القوات الخاصة بعد أن ضلت عربته ودخلت الأراضي السودانية خطأ. وأعقب ذلك إطلاق نار قتل فيه جندي سوداني ومدني وجرح جندي فرنسي آخر. إلا أن تفاصيل الحادث لاتزال غامضة.