العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ

انخفاض منسوب بحيرة الرزازة يهدد الصيادين العراقيين

بغداد - شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) 

06 مارس 2008

أفاد مسئولون أن بحيرة الرزازة، التي تعتبر ثاني أكبر بحيرة للمياه للعذبة بالعراق، والتي كانت تشكل فيما قبل مصدرا مهما لصيد السمك ومكانا محببا للترفيه، بدأت تشهد انخفاضا في منسوب مياهها وارتفاعا في نسبة ملوحتها.

وأوضح رئيس جمعية الصيادين في محافظة كربلاء صبري العامري، أنه «نظرا لقلة المياه في بحيرة الرزازة، ارتفعت نسبة الملوحة فيها، الأمر الذي أدى إلى نفوق أنواع متعددة من الأسماك التي يعتمد عليها مئات الصيادين في سبل عيشهم».

وتقع بحيرة الرزازة على بعد 15 كلم غرب كربلاء التي تقع بدورها على بعد 120 كلم جنوب بغداد. وتبلغ مساحة البحيرة 1810 كلم مربع وتقع على ارتفاع 40 مترا عن مستوى سطح البحر وتتسع لنحو 26 مليار متر مكعب من المياه. كما أن البحيرة جزء من سهل يضم بحيرة الثرثار والحبانية وبحر النجف.

وتأتي مياه الرزازة من ثمانية مصادر من بينها نهر الفرات وبحيرة الحبانية شرق الرمادي، وبحيرة الراشدية شمال كربلاء وينابيع المياه الجوفية بعين التمر (الواقعة على بعد 80 كلم غرب كربلاء) ومياه الأمطار والتدفقات الموسمية.

وأشار العامري إلى أن الحكومة تعتبر بحيرة الحبانية بمثابة خزان كبير يستعمل أساسا لأغراض الري، حيث قال «لا تعي الحكومة ما تنتجه الرزازة. فالصيادون يمدون السوق بمئات الأطنان من السمك يوميا… وبالنيابة عن كل الصيادين، نناشد الحكومة بإعادة إحياء بحيرة الرزازة عن طريق إمدادها بما يكفي من المياه من بحيرة الحبانية».

الأسباب

وأوضح العامري أن انخفاض منسوب المياه بالبحيرة بدأ العام 1993 عندما قام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتجفيف المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات عن طريق بناء السدود والخنادق والقنوات (وربما أيضا لمعاقبة العرب الرحل لدعمهم للثورة الشيعية بعد حرب الخليج العام 1991). كما تم تحويل البحيرة إلى منطقة تدريب عسكرية.

ويعزى ارتفاع نسبة الملوحة لعملية التبخر وعدم كفاية الماء الوارد للبحيرة لتعويض النقص الناتج عن ذلك ولانخفاض منسوب المياه في نهر الفرات.

وأوضح العامري أن «السمك الوحيد المتوافر في البحيرة هو ما يسميه السكان المحليون بسمك الشانك». كما أشار إلى أن إعادة تزويد البحيرة بالمياه من بحيرة الحبانية المجاورة يتم بمعدل مرة واحدة كل 15 يوما لأن الحكومة تقوم بتحويل المياه لأغراض الري. وأوضح أن هذا لا يكفي لإحياء التنوع البيولوجي في بحيرة الرزازة وتسهيل الصيد على مدار السنة.

ووفقا لرئيس مديرية بيئة كربلاء، وائل جبور، هناك حاجة لقرار حكومي بشأن ما يمكن فعله لتحسين مستوى منسوب المياه في البحيرة. وقال جبور إن «هذا القرار المهم سيحدد طبيعة المشروعات المستقبلية التي يمكن تنفيذها حول البحيرة وأنواع النباتات والأسماك التي يمكن أن تعيش فيها».

العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً